هل تأثر النفسية الموظف بأدائه الوظيفي ومهاراته بالعمل؟

يعد الموظف او العامل اساس نجاح اي منظمة من خلال العمل الذي يؤديه ومقدار الجهد الذي يبذله باعتباره 

القادر الوحيد على ادارة الموارد الاخرى بالمنظمة . الامر الذي استلزم الاهتمام به ومتابعته مستوى اداءه وما يعانيه 

من ضغوط في العمل بشكل يؤدي الى رفع روحه المعنوية وبالتالي مستوى اداءه واداء المنظمة التي يعمل لها . 

وبشكل عام حاولت الدراسة الاجابة على التساؤل الآتي : (ما هو مستوى ضغوط العمل لدى عينة الدراسة ؟ وما 

مدى تأثيره في مستوى الاداء الوظيفي .) 

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات أهمها : 

- ان المستويات الخاصة لضغوط العمل التي يعاني منها افراد عينة الدراسة كانت مرتفعة بشكلها العام 

سواء ما كان منها ناتج عن طبيعة العمل او غموض وصراع الدور او عبء العمل .

- وجود تأثير ذو دلالة معنوية للابعاد الفرعية لضغوط العمل والمتمثلة بـ(طبيعة العمل ، صراع الدور ، 

غموض الدور ، عبء العمل) في المتغير الاستجابي (الاداء الوظيفي) .

وبناء على الاستنتاجات فقد اقترحت الدراسة مجموعة من التوصيات أهمها : 

- تفعيل مفهوم العلاقات الانسانية في الادارة لما في ذلك من أثر في تعزيز دافعية العاملين .

- ايجاد البنية المناسبة في التعامل الفعال مع الضغوط وتحويلها الى محفزات للعمل . 

تتسم بيئة العمل في منظماتنا المعاصرة وبشكل عام بسمات ومعالم فرضت على الانسان العامل ان ينتج اكثر 

وان يعمل اطول وان ينافس أشد للبقاء في الوظيفة . وخاصة في ظل الانفجار المعرفي وعدم التأكد والاضطراب 

البيئي ولكل ذلك نتائج وآثار سلبية على نفسية وصحة الانسان العامل وصفاءه الذهني والنفسي والبدني كل ذلك 

يسبب ضغوطا تتفاوت في مستوى قوتها من شخص الى آخر نتيجة المواقف التي يتعرضون لها وما يصاحبها من 

حالات من القلق والاحباط او التوتر والغضب مما يؤثر سلبا على مستويات إدائهم في العمل وموقفهم تجاه عملهم 

ومنظماتهم خاصة إذا أخذنا بنظر الاعتبار ان العاملين يقضون جزءا كبيرا من حياتهم في تلك المنظمات وبيئاتها . 

لذا إتجه البحث الى دراسة هذه الضغوط وعلاقتها بمستوى الإداء في المنظمات العراقية وقد تم اختيار مجموعة 

من الابعاد التي تسبب ضغوط العمل كمتغيرات مستقلة وقياس تأثيرها في متغير معتمد تمثل بالاداء الوظيفي . 

ولتحقيق اهداف هذا البحث تم تقسيمه الى اربعة مباحث ، تضمن المبحث الاول المنهجية وخصص المبحث الثاني 

للاطار المعرفي للبحث وتناول المبحث الثالث تحليل الحالة التطبيقية المختارة اما المبحث الرابع فتوصل الى 

مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات .  

منقول من بحث  لمدرس مساعد / سحراء انور حسين