ويمكن أن يصبح ما يسمّى بـ " ثورة النفط الصخري" تهديداً للسوق الروسية، ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت منذ أكثر من عاماً بالاستثمار في تطوير تكنولوجيا استخراج الزيوت الصخرية لهيدروكربونات النفط والغاز، وتمكّنت حتى الآن من التعويض جزئياً عن الاستيراد وتخفيض الأسعار داخل السوق المحلية، ويعود سبب تطوير استخراج النفط والغاز الصخريّين إلى استمرار ارتفاع أسعار النفط على مدى العقد الأخير، فابتداء من عام كانت أمريكا، باعتبارها أكبر مستهلك للمحروقات، مضطرّة للبحث عن طرائق بديلة لتأمين نفسها بمصادر الطاقة، وفي ظلّ ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من دولار للبرميل الواحد، أصبح الاستثمار في " الاستخراج المحلّي" مربحاً، بغضّ النظر عن سعر التكلفة المرتفع للغاية.