فيم عاب البلاغيون قول الشاعر: وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم.:. خضع الرقاب نواكس الأبصار؟

عاب البلاغيون أن أتى بكلمة (نواكس)، ومعلوم أن الكلمات على وزن (فواعل)، كقواعد وكواعب إلى غيرها من الكلمات تدل على المؤنث، ولكن أرى - والله أعلم - أن سياق البيت أراد أن يشبه الرجال في حالة الانكسار بالنساء، وإنما هو بذلك أعظم بلاغة، وأشد فصاحة.

وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهمخضع الرقاب نواكس الأبصارنواكس جاء جمع التكسير والقياس أن تأتي جمع مذكر سالم(ناكسون) معرفة علم الصرف

من المعلوم  أن يوصف الكلام بالفصاحة إذا كان سلس الألفاظ جيد السبك ,واضح المعني ,خال من  

                            

العيوب التي تخل بفصاحته وهي 

أولا –تنافر الكلماتثانيا-ضعف التأليف

والشاعر استخدم كلمة(نواكس)و فيها عيب يخل بفصاحتها

وكذلك  بالقاعدة الصرفية 

 

 

العيب في قوله " نواكس " ؛ ويسمى ذلك في البلاغة مخالفة القياس ، وهو عيب يخل بفصاحة الكلمة ينتج عن الإخلال بقاعدة من قواعد علم الصرف ، والعيب في هذه الكلمة أنها جاءت وصفا لمذكر وهو كلمة رجال ، ووزن فواعل ينقاس في كل ما كان على وزن فاعلة وصفا لمؤنث عاقل ، أو ما كان على وزن فاعل أو فاعلة لغير العاقل ، وكان الأصح أن يقول " ناكسو " كما في قول الله - جل وعلا - :" ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم " ، ولعل الذي ألجأه لذلك هو الوزن الشعري لبحر الكامل وهو متفاعلن .

شكرا على الإجابة. ويمكن أن يرد عليهم أنه إنما أراد تشبيه الرجال بالنساء لشدة خضوعهم، لأنه كان يستطيع أن يقول، خضع الرقاب وناكسي الأبصار، وكان الوزن سيستقيم.