أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
تفترق المذكرة القانونية عن بقية المذكرات فى أنها تشتمل على ثلاثة مقاطع أولــــــــــــــــــــــها: يسمى بالوقائع أو الواقعات كما يحلو لبعض الزملاء الغيورين على اللغة العربية وسلامتها وفى هذا القسم من المذكرة يتم سرد الاحداث الواقعية او الحياتية وكيف جرت الامور بين أطراف الدعوى وفى هذا الشق يحاول معد المذكرة اظهار و توضيح الواقعات التى تظهر حقوق موكله كما يحاول اخفاء او طمس الواقعات الاخرى ثانيــــــــــــــــــــها: يسمى بالدفاع وهنا يتم ذكر الدفوع القانونية كل دفع على حدة و فى مبحث مستقل فقد يقال مثلا: اولا: الدفع برفع الدعوى على غير ذى صفة وهنا يتم شرح مدى علاقة المدعى عليه صاحب هذه المذكرة بطلبات المدعى وان كانت هذه الطلبات تتعلق به من عدمه ثم ينتهى فى هذا الدفع الى توضيح ان هذه الدعوى قد تم رفعها على غير ذى صفة بما يلزم معهالقضاء بعدم قبولها ثانيا: الدفع بانعدام السند القانونى لطلبات المدعى و هنا يتم شرح طلبات المدعى و مدى مطابقتها لصحيح القانون وتوضيح مدى مخالفة الطلبات للقانون ثم ينتهى فى هذا الدفع الى توضيح أن طلبات المدعى قد جائت عارية من السند خليقة بالرفض ثالثـــــــــــــــــــها: يسمى بالطلبات وفيه يتم ذكر الطلبات بدءا بالطلب الاصلى ثم الطلبات الاحتياطية حسب المنطق القانونى وللحق و الامانة يلزم التنويه:: أن المذكرات لا تكتب من نماذج كصحف الدعاوى مثلا و لكن تعد كل مذكرة وفقا للحالة المعروضة وقلما تتطابق مذكرتان كما يلزم مطالعة الاحكام خاصة احكام محكمة النقض ومحاولة اكتساب لغتها وتسلسلها فى الوصول الى نتائجها.
أولاً: تحديد الهدف
ثانياً: التقديم، وهو أهم العناصر التي يتجاهلها العديد من المحامين، حيث يبدأ فوراً في عرض دفاعه دون أن يقدم. فلابد أن يذكر المحامي ماذا سيقول ولماذا سيقوله وتحديد الهدف أو الواقعة التي تتمحور حولها المذكرة، وذكر كيف سيؤثر إثبات أو نفي الوقائع على مسار الدعوى وتغيير وجه الرأي فيها.
ويب أن تشمل المقدمة تقسيما للعناصر التي ستتناولها المذكرة وعرض العناوين مرة واحدة ثم إفراد كل موضوع بالتفصيل لاحقاً في موضعه
ثالثا: استعمال الإيحاءات النفسية، وليس القانون فقط، مثل استعمال الاستفهام الاستنكاري وعلامات الاستفهام والتعجب والسخرية في بعض الأحيان
رابعاً: إبراز العبارات الهامة بخط سميك وأكبر وتكرارها أكثر من مرة واستعمال مترادفات عديدة لنفس المعنى مثل (يثبت ويؤكد ويقطع)، وهكذا
خامساً: بعدالانتهاء من كتابة فكرة معينة أو قسم معين في المذكرة، تقوم بتلخيص النتيجة النهائية من سردك في سطر واحد أو اثنين على الأكثر بخط واضح وبارز
سادسا: دائما يجب أن نستخدم أسلوب الإقناع العقلي وربط وقائع الدعوى بالواقع العملي والمنطقي وعدم الاكتفاء بالتحقيق القانوني فقط
سابعا: إحترم عقل القاضي وابتعد عن الحجج التقليدية والتحريف والالتفاف حول الحقائق، فالقاضي إذا ما استشعر ولو لمرة واحدة أن كاتب المذكرة يتلاعب أو يستخف بعقله، فسوف يعطي هذا عنك انطباعا سيئاً قد يؤثر في طريقة تعاطيه مع المذكرة، وربما يستفزه الأمر أكثر فيستمر معه هذا الانطباع في جميع المذكرات اللاحقة المقدمة من ذات المحامي
ثامنا: بعد الانتهاء من كتابة المذكرة، تراجع أكثر من مرة، ويُنصح- علمياً- أن تتركها يوما أو اثنين وتنسى القضية كلياً ثم ترجع إليها ثانية وتبدأ في تحليل وقائع ومستندات الدعوى من البداية ولإعادة رسم السياسة الدفاعية، حينها دائماً ما تأت أفكار أخرى جديدة
ثامناً: بعد الانتهاء كليا وإتمام جميع الخطواط السابقة، أعد قراءة المذكرة بعين الخصم، وأوجد نقاط الضعف وتخيل أنك ترد على المذكرة، وعند استخراج جميع نقاط الضعف والتنبؤ برد الخصم، قم بالرد عليه مسبقاً مستهلا بعبارات مثل: "ولا يقدح في ذلك ما قد يدعيه الخصم من أن ...."، أو "ولا ينال من ذلك ما قد يُرد به من أن" وهكذا.. والجميل في هذا النهج هو أنه يتسبب في إحباط الخصم الذي لا يجد شيئاً جديداً يرد به على المذكرة المقدمة منك، حيث ستكون حينها قد (حرقت أوراقه) ورددت عليها بالفعل قبل أن يفكر هو نفسه فيها.
هل تحتاج لمساعدة في كتابة سيرة ذاتية تحتوي على الكلمات الدلالية التي يبحث عنها أصحاب العمل؟