من هم المكلفون بوضع المناهج التربوية ؟ وما هي النقاط المعتمدة في ذلك ؟

نحن في الجزائر كل مستوى له هيئة خاصة مكونة من اساتذة و مفتشين تربويين هم من يقومون بصياغة المناهج التدريسية فى المدارس الحكومية في تعديل تربوي جديد .

وضع المناهج التربوية يختلف عن وضع المناهج التعليمية بالمناهج التربوية تعنى ببناء الشخصية وما ينبغي أن تتخلى به من قيم واتجاهات ومعتقدات وما يترجم ذلك في شكل سلوكيات وتصرفات تنعكس على المجتمع بإنتاج حقيقي ومفيد ،ومن يمكنه إعداد مثل تلك المناهج هم رجال التربية المخلصون والحريصون على مصلحة الوطن ورقيه وازدهار مع الاستعانة بالمتخصصين في بعض العلوم الفرعية . ولابد لوضع معايير المخرجات المرجوة وطرق تقيمها وتحسينها ويمكن أن تكون تلك المعايير قيمية ،أكاديمية ،مهنية، إنتاجية ، ريادية

يتم وضع المناهج فى معظم بلدان العالم بواسطة لجان تضم كبار الخبراء التربويين فى البلد ويتم وضع المناهج التربوية وتنزيلها فى شكل برامج تعليمية محددة وفى بعض البلدان يتم تجربة المناهج الجديدة فى بعض المدارس النموذجية لمعرفة مواطن الضعف والخلل ومعالجتها ومن ثم يتم اجازة المنهج الجديد ويتم تطبيقه على كل المدارس بالبلد ويخضع المنهج للتقييم واالتقويم ويتم مراجعة المناهج كل فترة لمزيد من التطوير بالاستفادة من اراء كبار الموجهين والمعلمين بالمدارس فى المواد المختلغة

يوجد فرق كبير بين المنهج من جهّة وأساليب وطرق التدريس من جهة أخرى - أي يمكنك ملاحظة وجود عدة دور نشر وأنواع مختلفة من الاصدارات للصف الواحد ولكنها جميعها تحتوي موضوعات تتبع منهج موحّد ولكن الأساليب والطرق المعتمدة في كل كتاب هي التي تختلف

في لبنان، تهتم الهيئة العامة للتربية والتعليم ، وهي جهة حكوميّة تتفاعل مع جميع المؤسسات التربويّة الحكوميّة والخاصة والهيئات العامة ومراكز الأبحاث، لوضع صياغة أو تعديل المناهج. تتمثّل هذه الهيئة بتربويين واختصاصيين وعلماء وباحثين على مستوى عال من الكفاءة

تعتمد هذه الهيئة في صياغة المناهج الجديدة أو المعدلة ،على رؤية الحكومة وسياساتها المتبعة في البلد وعلى النظرة المستقبليّة والمشاريع المستقبليّة التي تضعها الحكومة للبلد، كما تأخذ بعين الاعتبار الواقع الاجتماعي والاختلافات الثقافيّة والدينيّة والتفاليد التي تتمتع بها فئات المجتمع

تعتمد وزارة التربية والتعليم على اصدارات موحّدة تستعمل بالمدارس الحكوميّة

أما المدارس الخاصّة فهي لها الحريّة لاختيار الاصدار الذي يناسبها  - وأحب أن أضيف، أن جميع الاصدارات يجب أن تحصل على ترخيص من الوزارة توافق عليه الهيئة لكي يكون المنهج المعتمد في كل البلد واحد أي أن هذه الاصدارات تختلف فقط بأساليب وطرق التدريس وبالاسلوب النظامي المتبع

في بلادي يكلف من يخدم مصلحة الحكام من يذيفون الواقع ويغيبوا العقول