ابدأ بالتواصل مع الأشخاص وتبادل معارفك المهنية

أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.

متابعة

ما معنى هجرة الادمغة وما مدى تاثيرها على الدول المستقطبة و الدول الاصلية فى ذات الوقت؟

user-image
تم إضافة السؤال من قبل hanen Deb
تاريخ النشر: 2016/03/08
Mohammad Magdy Eid
من قبل Mohammad Magdy Eid , رئيس فريق بقسم اللغة العربية , المتحدة جروب لتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات

شكرا للدعوة الكريمة هجرة العقول في رأيي هي هجرة العلماء والمفكرين إلى دول تحقق لهم آمالهم وطموحاتهم التي يرجونها والتي لا يمكن تحقيقها في بلادهم مثل د. زويل.

تأثيرها على الدول المستضيفة النمو والرخاء ورفعتها في شتى المجالات مثل الإمارات حاليًا.

تأثيرها على بلد المهاجر التخلف والتأخر والبكاء على اللبن المسكوب مثل مصر.

واقعنا مرير لله الأمر من قبل ومن بعد.

خالص تحياتي

أحمد إبراهيم
من قبل أحمد إبراهيم , مصحح لغوي ومؤلف مواد تعليمية (لغة عربية) , المجموعة المتحدة للتعليم

شكرا على الدعوة الكريمة وأتفق مع إجابات الأستاذ محمد مجدي والأستاذة مها والأستاذ عبد الرحمن

مها شرف
من قبل مها شرف , معلمة لغة عربية , وزارة التربية السورية

هجرة الأدمغة:هي هجرة ذوي الكفاءات من الدول النامية الي الدول الأجنبية ذات المستوى الاقتصادي الكبير. فلهجرة الأدمغة مضار كبيرة على الدول المستقطبة والدول النامية:.فهي

تؤدي  إلى زيادة الضغوط على من بقي من العاملين في بلاده، فيزداد حجم العمل الملقى على عاتقهم، وتسوء ظروف عملهم. ويفضي ذلك بالطبع إلى تقليل مستوى الرضاء الوظيفي، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى إضعاف نظام الرعاية الصحية في البلاد على وجه العموم، وتقليل جودة الخدمات المقدمة. من ناحية أخرى، قد لا تكفي قيمة التحويلات التي يبعث بها من هاجروا خارج البلاد لتعويض الخسارة الناجمة عن فقدان مهاراتهم وخبراتهم في بلدانهم الأصلية؛ وقد لا تستغل تلك التحويلات في استثمارات تجارية مفيدة، بل تستنفذ في مقابلة الاحتياجات الاستهلاكية، مثل الطعام والعلاج والملابس. وقد تشجع تلك التحويلات الاستيراد (من الدول المتقدمة عادة)، وبذا تقلل من فرص التصنيع المحلي، وهذا – كما هو متوقع- يضر بالإنتاج المحلي وبالوظائف وقطاعات التصدير. 

يعتقد بعض الخبراء في منظمة الصحة العالمية أن الضرر الذي يسببه فقد طبيب واحد من دولة نامية وهجرته لدولة متقدمة، يفوق الفائدة التي تجنيها تلك الدولة. تؤدي هجرة الأدمغة في الدول النامية إلى إضعاف قدرتها على توفير التدريب اللازم لكوادرها المختلفة. فعلى سبيل المثال، تم إغلاق مراكز بحثية في دولة نامية (؟!) مثل جنوب أفريقيا، بسبب حدوث موجات هجرات جماعية للعاملين بهذه المراكز البحثية لدول متقدمة (ربما بسبب الاضطرابات والتغيرات السياسية التي أعقبت انتهاء نظام الفصل العنصري). 

تستفيد الدول المستضيفة من هجرة الأدمغة القادمة من الدول الفقيرة في توفير أموال طائلة  كانت ستصرف في التعليم والتدريب لمئات، بل آلاف العلماء والتقنيين والأطباء والممرضين. ويعني ذلك أن هذه الدول الغنية أصلا (كاستراليا وكندا وفرنسا) تزداد ثراء على حساب الدول الفقيرة التي قامت بالصرف على تعليم وتدريب شبابها داخليا، وخارجيا أيضا، في ذات الدول الثرية التي تستقبل شبابها المؤهل! تستفيد الدول المستضيفة من المهاجرين إليها من الدول الفقيرة في توظيفهم في أماكن ومواقع ووظائف لا تجتذب الكثير من مواطنيها. ومن الأمثلة على ذلك هي وظائف العمل في المستشفيات الريفية الصغيرة، خاصة في تخصصات مثل الطب النفسي والعقلي، وفي أماكن محرومة أو ذات طقس سيء. 

لا شك أن لقبول الدول الغنية للمهاجرين من الأطباء اثر سيء على تطوير القدرات المحلية في مجالات تدريس وتدريب الخبراء في مجالات كثيرة. فقد أوردت إحصائيات رسمية أن المستشفيات الأمريكية تستقبل سنويا نحو 5000 خريجا أجنبيا للعمل في وظائف أطباء متدربين، بينما ترفض كليات الطب في الولايات المتحدة قبول آلاف الطلاب الأمريكيين من الحاصلين على درجات ممتازة  في سنوات دراساتهم الجامعية الأولى (يتطلب القبول في كليات الطب البشري والبيطري وطب الأسنان الحصول على درجة البكالوريوس في العلوم أولا). لابد من تذكر أن تعيين الأطباء الأجانب في المستشفيات الأمريكية يتم غالبا عن طريق وكالات توظيف عالمية تفرض رسوما عالية. وقد سجلت حالات استغلال عديدة للمهاجرين ضد هذه الوكالات.

نشرت الكثير من النظريات حول الأسباب (الاقتصادية) لهجرة الأدمغة، نلخصها في إيجاز في الآتي:

1 النظرية الفردية: وهي تقول بأن المهاجر فرد بالغ عاقل يبحث له عن مكان يؤمن له أعلى راتب ممكن وأفضل مستقبل.

2 النظرية الاقتصادية الكلاسيكية الجديدة: وهي تقول بأن العمالة تنتقل (طبيعيا) من الدول المتدنية الأجور للدول المرتفعة الأجور.

3  اقتصاد الهجرة الجديد: وهو يقرر أن الهجرة ليست قرار يتخذه الفرد باختياره، وإنما هو قرار يتخذه أفراد عديدون، مثل الأقرباء وأفراد العائلة. 

4 سوق العمل المزدوج: وهذه النظرية تقول بأن الهجرة ليست مرحلة مؤقتة، بل عملية لها ملامح بنيوية ودائمة وضرورية في المجتمعات الحديثة المتقدمة.

5 نظرية أنظمة العالم: وهي مبنية على عملية صنع الفرد للقرار وشبكات اتصال المهاجرين، وذلك ببحث كيفية تدفق وتوافق البضائع ورأس المال (وهذه نظرية غامضة بالنسبة لي لا أجد لها تفسيرا أوضح).

6 نظرية الدفع والسحب: نظرية الدفع والسحب PUSH-PULL للهجرة تصور حركة السكان وكأنها عملية دفع أو سحب بواسطة العديد من العوامل في عملية البحث عن فرص أفضل في الحياة. عملا بنظرية "الصق/ ثابر وأبقى/ أمكث" . تشمل عوامل اللصق/ المثابرة الأسباب التي دعت الفرد للبقاء في موطنه الأصلي، والتي ينبغي التغلب عليها قبل أن تأتي عوامل "الدفع والسحب" وتجبر الفرد على اتخاذ القرار بالهجرة. أما عوامل البقاء / المكوث فهي أسباب عدم اختيار المهاجر للرجوع لموطنه الأصلي وبقائه في مهجره.

تلك هي النظريات الاقتصادية التي وضعت لفهم اقتصاديات الهجرة. أما الأسباب الذاتية (الداخلية) التي يقول بها الذين يهاجرون من بلاد فقيرة لبلاد غنية، فتتلخص في الآتي: ضعف المرتبات، وعدم الرضاء الوظيفي، وقلة أو عدم وجود فرص للتعليم والتطوير المهني، وسوء ظروف العمل. هنالك عوامل خارجية  تساهم في دفع الخبير للهجرة، منها تدني مستوى الحياة في بلاده،  وكثرة الضغوط الاجتماعية، وشيوع الجريمة، والصراعات العرقية فيها، وعدم الاستقرار السياسي.

dalal alharbi
من قبل dalal alharbi

 شكرا للدعوة اتفق مع اجابات البقية

عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره
من قبل عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره , معلم , وزارة التربية والتعليم

 تشكل هجرة الكفاءات العلمية من الدول العربية الى الدول الغربية أخطر أنواع الهجرات على تطور المجتمعات العربية وتقدمها . اتسعت هذه الهجرات كثيراً في العقدين الأخيرين نتيجة عوامل متعددة سياسية واقتصادية وعلمية. لعقود سبقت، كانت الدول العربية نفسها مصدر هجرات متبادلة للأدمغة والعقول، ولم تكن لتشكل آنذاك ظاهرة سلبية لأنها كانت توظف خبراتها في خدمة تطور المجتمعات العربية. يدق كثيرون اليوم ناقوس الخطر ويحذرون من المفاعيل السلبية لاستمرار هذه الهجرات، ويعقدون مؤتمرات تبحث وسائل الحد منها وكيفية استعادة بعض هذه العقول الى موطنها. فما هو واقع هذه الهجرة بالأرقام، وما الأسباب التي أدت ولا تزال تدفع بالأدمغة العربية الى الرحيل عن بلادها، ثم ما النتائج والتداعيات؟ تشير تقارير أصدرتها كل من الجامعة العربية ومؤسسة العمل العربية والأمم المتحدة (عبر تقارير التنمية الانسانية العربية)، الى وقائع وأرقام حول هجرة العقول العربية الى الخارج . تشدد هذه التقارير على كون المجتمعات العربية باتت بيئة طاردة للكفاءات العلمية . تشكل هجرة الكفاءات العربية 31 في المئة مما يصيب الدول النامية، كما ان هناك أكثر من مليون خبير واختصاصي عربي من حملة الشهادات العليا او الفنيين المهرة مهاجرون ويعملون في الدول المتقدمة، بحيث تضم أميركا وأوروبا 450 ألف عربي من حملة الشهادات العليا وفق تقرير مؤسسة العمل العربية. تؤكد هذه التقارير ان 5.4 في المئة فقط من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج يعودون الى بلادهم فيما يستقر الآخرون في الخارج. ومن الأرقام الدالة ايضاً ان 34 في المئة من الاطباء الاكفاء في بريطانيا ينتمون الى الجاليات العربية، وأن مصر وحدها قدمت في السنوات الاخيرة 60 في المئة من العلماء العرب والمهندسين الى الولايات المتحدة، فيما كانت مساهمة كل من العراق ولبنان 15 في المئة. وشهد العراق ما بين 1991-1998 هجرة 7350 عالماً تركوا بلادهم بسبب الاحوال السياسية والأمنية ونتيجة الحصار الدولي الذي كان مفروضاً على العراق آنذاك. وتشير هذه التقارير الى عمل قسم واسع من العقول العربية في اختصاصات حساسة في بلاد الغرب:مثل الجراحات الدقيقة، الطب النووي، الهندسة الالكترونية والميكرو الكترونية، والهندسة النووية وعلوم الليزر، وعلوم الفضاء وغيرها من الاختصاص العالية التقنية . تتعدد الأسباب التي تدفع الأدمغة العربية الى الهجرة، فمنها ما يتصل بعوامل داخلية، ومنها ما يعود لأسباب موضوعية تتعلق بالثورة التكنولوجية والتقدم العلمي الذي لا يزال الغرب حقله الفعلي. في العوامل الداخلية، يتصدر عدم توافر فرص العمل اللازمة للاختصاص المتحصّل. لا تبدو الدول العربية معنية بالافادة من الاختصاصات العلمية وتأمين مجالات عمل لأصحابها، فيجد الخريجون انفسهم ضحايا البطالة، مما يضطرهم الى تأمين لقمة عيشهم في اعمال لا تتناسب ومستوى تحصيلهم العلمي. يتولد عن هذا الوضع شعور واسع بالإحباط واليأس لدى هذه الكفاءات، ويصبح لقرار الهجرة مسوغاته الذاتية والموضوعية. تصيب كثيرون مرارة من الذين يصرون على البقاء في بلادهم عندما يلمسون مدى إهمال الدولة ومؤسساتها وكذلك القطاع الخاص، في حد كبير، لمؤهلاتهم العلمية وضرورة الافادة منها، او عندما يرون كيف تتم الاستعانة بخبراء أجانب لقضايا تتوافر فيها الكفاءات اللازمة محلياً. يفاقم ضعف وجود مراكز البحث العلمي من الازمة حيث يستحيل الافادة من الابحاث العلمية وتوظيفها في خدمة المجتمع، فتتحول الاختصاصات العلمية التطبيقية الى اختصاصات نظرية، تنعكس على العالم والباحث تراجعاً في مستواه العلمي او في امكان تطوير قدراته المعرفية. يتصل هذا الموضوع مباشرة بعدم وصول المجتمع العربي الى مرحلة يرتبط فيها النشاط العلمي والتكنولوجي بحاجات المجتمع .يشكل الواقع السياسي عنصراً مهماً من عناصر هجرة الأدمغة الى الخارج. تعاني غالبية البلدان العربية من اضطرابات سياسية وحروب أهلية تطاول في ما تطاول أهل العلم والمعرفة. يتسبب عدم الاستقرار السياسي بنزيف أهل العلم والفكر المحتاج الى استقرار يمكنه من الانتاج. نجمت عن حالة الاضطراب خلال العقود الاخيرة موجات هائلة من نزوح الأدمغة بخاصة في بلدان مثل مصر والعراق والجزائر ولبنان، وهو نزيف سائر الى تصاعد بالنظر الى تواصل هذا الاضطراب. يضاف الى ذلك واقع حرية الرأي والتعبير التي تعاني تقييدات وقمعاً، وهي أمور ذات أهمية كبيرة يحتاج فيها الباحث الى الحرية في البحث والتحقيق وتعيين المعطيات واصدار النتائج . لا يزال العالم العربي يتعاطى مع الأرقام بصفتها معطيات سياسية ذات حساسية على موقع السلطة، وتشير تقارير عربية الى تدخل السلطة السياسية في أكثر من ميدان لمنع اصدار نتائج ابحاث أو دراسات، تكون الدولة تكبدت مبالغ لانجازها، وذلك خوفاً من أن تؤثر نتائج الدراسات في الوضع السياسي السائد. كما تشكل التقاليد والأعراف وتدخل المؤسسات الدينية أحياناً عوامل اعاقة في نجاح البحث العلمي واعلان نتائجه . الى جانب هذه العوامل الداخلية، يشكل التطور العلمي والتكنولوجي وثورة الاتصالات التي تشهدها البلدان المتقدمة عنصراً جاذباً لأصحاب الاختصاصات في التكنولوجيا العالية، حيث تقدم المجتمعات الغربية، بخاصة مراكز أبحاثها، اغراءات مادية وحياتية لعلماء كثيرين برعوا في هذه المجالات، أو لأصحاب طموح وجدارة في تحصيل علمي متقدم في علوم يستحيل وجود مثيلها في بلده الأم. وهو ما يعني استحالة عودة هذه الكفاءات لاحقاً الى موطنها بعد تخرجها لمعرفتها وادراكها صعوبة الافادة مما حصلته من هذه العلوم . يترتب على هجرة الأدمغة خسائر صافية تطاول المجتمعات العربية جملة وتفصيلاً . يشير أحد تقارير منظمة العمل العربية الى أن الدول العربية تتكبد خسائر سنوية لا تقل عن 200 بليون دولار بسبب هجرة العقول الى الخارج. تقـــــترن هذه الأرقام بخسائر صلبة نجمت عن تأهيل هذه العقول ودفع كلفة تعليمها داخل أوطانها، مما يطرح مفارقة قال بها بعض الباحثين ان الــــدول العربية ومعها ســــائر الدول النامية تقدم مساعدات الى البلدان المـــــتقدمة عبر تأهيـــــلها لهذه الكفاءات ثم تصديرها الى هذه البلدان المتقدمة لتفيد من خبراتها العلمية، وهو أمر يوجب على هذه الدول تعويضاً الزامياً للدول النامية . المجال الثاني الذي يتأثر بهجرة العقول الى الخارج هو مجال «انتاج المعرفة» بجوانبه المتعددة، إذ تسببت هذه الهجرة ولا تزال في تخلف حقول المعرفة في العالم العربي وفي إضعاف الفكر العلمي والعقلاني وعجزه عن مجاراة الانتاج العلمي في أي ميدان من الميادين. لكن الخسارة الكبرى تتبدى في الأثر السلبي الذي تتركه هذه الهجرة على مستوى التقدم والتطور المطلوب في المجتمعات العربية في الميادين العلمية والفكرية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية، وهو أثر يطاول مشاريع التنمية والاصلاحات، مما يفاقم التخلف السائد أصلاً في هذه المجتمعات، وذلك بعدما بات مقياس التقدم متصلاً اتصالاً وثيقاً بمدى تقدم المعرفة وانتاجها . تنسحب الخسائر أيضاً على الميدان السياسي وعلى الصراع ضد اسرائيل أو الهيمنة الغربية. لم يعد خافياً ان جزءاً أساسياً من هذه المعركة يدور في الميدان العلمي والحضاري والثقافي، وأن أحد عوامل النصر بات مرتبطاً بدخول العرب الى العصر ومواكبة الثورة العلمية . يتساءل المواطن العربي بقلق عن امكان الحد من هجرة العقول العربية الى الخارج. يطرح السؤال بالحاح خصوصاً بعد احداث ايلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة واندلاع موجة التحريض العنصري ضد العرب في أميركا والعالم الغربي، وانعكاس ذلك على الأدمغة العربية . يعبر كثيرون عن رغبتهم في ترك بلاد الغرب وسط المعاناة التي يعيشون، لكن المشكلة تكمن في الداخل العربي، سلطة سياسية وقطاعاً خاصاً ومجتمعاً مدنياً وأهلياً، لجهة تأمين الظروف الملائمة لعودة هذه العقول وتوظيف خبراتها في مصلحة بلادها. لا تبدو المعطيات السائدة مشجعة في هذا المجال . ستظل هذه الكفاءات في حال من اللااستقرار الى أن تتمكن المجتمعات العربية من الانخراط في مشروع نهضوي متكامل يسمح لهذه العقول بالعودة والانخراط في هذا المشروع المتنوع الميادين والأبعاد .

·         تحقيق

       حسب المنظمة الدولية للهجرة، فإنه سيتم تسجيل أزيد من 20 ألف مهاجر من الكفاءات الإفريقية سنويا في اتجاه دول الشمال، أما منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية فإنها تتوقع أن يصل هذا العدد إلى مليون مهاجر سنويا. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي تعاني ساكنته من ارتفاع نسبة الشيخوخة،فهناك إحصائيات تفيد أن هذا الأخير سيكون في السنوات العشر المقبلة بحاجة إلى حوالي 20 مليون مهاجر من ذوي المؤهلات العلمية العالية . المغرب معني بدرجة كبيرة بهذه الظاهرة، فهو لا يستفيد من الأطر والكفاءات العلمية التي ينفق ميزانية كبيرة لتكوينها. فعلى سبيل المثال : لتكوين مهندس في المعهد الوطني للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية تصرف الدولة حوالي مليون درهم خلال مدة التكوين التي تستمر 5 سنوات .

·         هذه بعض اراء العامة حول هجرة الادمغة :

ü       أنا واحد من علماء العرب أمارس البحث العلمي في معملي الخاص و صرفت أكثر من مائة ألف جنيه على البحث العلمي و قمت بتسجيل براءات اختراع في الولايات المتحدة و أوروبا و كل هذا في معملي و لم ألجأ إلى الجامعة أو المركز القومي للبحوث و لم أفكر في هذا و رأيي أن الراجل اذا كان يريد ان   يشتغل , يشتغل تحت أي ظروف و كل ظروف إنما الذي لا يريد ان يشتغل يقول أنا لن أقدر على العمل لأن الظروف غير مواتية و سأهاجر الى البلد الذي يقدرني و يصرف عليا . تذكروا رسول الله في غزوة ذات الرقاع حين سار على قدميه أكثر من ثمنمائة كم. هو و المؤمنون و كان هذا في الصيف و الحر الشديد لملاقاة العدو على أرضه، و من صعوبة السفر و مشقة الطريق لم تحتمل نعالهم فتقطعت و ربطوا الرقاع بدلا منها، هؤلاء هم الرجال حقا لأنهم قهروا الظروف و لم تقهرهم و لم يفرطوا في شبر من الكرامة

    لايوجد احترام للبشر وللأدمغة في مجتمعاتنا انا عملت واشتغلت في البلاد العربية والاجنبية : في بلادهم يوجد احترام للبشر و للأفكار و للابداع و يوجد الكثير من التعاون في شتى المجالات و التطور العلمي و لا يوجد هذا عندنا (مع التحفظ على القيم الدينية المفقودة من عندهم) أهم شيء مفقود من عندنا هو احترام البشر

ومن هنا يتبين لنا انا هجرة الادمغة لها وجهتا نظر  فهناك مؤيد و معارض.                                                                                               

   بعض الحلول للحد من هجرة الادمغة.                                                                                                                                

ولإيجاد حلول جذرية لمشكلة الهجرة، لا بد من السعي نحو زيادة التعاون وتنسيق الجهود بين بلدان الارسال والاستقبال لإحصاء الكفاءات العربية في الخارج، وتدوينها وصولاً للتعرف الى اوجه الخلل والقصور، بما في ذلك تصحيح مكامن الخلل الهيكلي والعمل بكل السبل لتفعيل الأثر التنموي للهجرة وتعزيز الدور الإيجابي في الهدف والمردود، من خلال دمجها كمكون رئيس في الاستراتيجيات الوطنية للنمو الاقتصادي، وضرورة المشاركة المتوازنة في ما بينها لإيجاد بيئة اقتصادية مواتية. ولا بد من التركيز على رسم سياسات اقتصادية دولية واقليمية للهجرة، قابلة للتنفيذ لتعزيز الفائدة من مردود الهجرة كتطبيق سياسات وحوافز اقتصادية وطنية، سواء في الدول المصدرة للهجرة او المستقبلة لها لتشجيع المهاجرين على استثمار تحويلاتهم في أوطانهم الأصلية فتتحقق الاستفادة التنموية لجميع الاطراف بخاصة في ظل تسارع المنافسة التي يشهدها العالم لتوظيف أصحاب الكفاءات لخدمة بلادهم .لذا نلفت الى ان لا بد من وضع تشريعات تنظم عمليات الهجرة وحقوق العمال المهاجرين، والعمل على إيجاد هيئات عمالية قوية تحافظ على حقوق العمال سواء كانوا مواطنين او مهاجرين لتخفيف الأخطار ولا بد أيضاً من الإنفاق على البحث العلمي في الدول المصدرة لليد العاملة، الذي ينمي بدوره مهارات اصحاب الكفاءات ويوفر لهم فرص التنافس في الاسواق المحلية ويقضي على ظاهرة هجرة العقول الموهوب

بعض الاحصائيات التي تهم هجرة الادمغة العربية                                                                                                                                           كشف تقرير للجامعة العربية عن زيادة هجرة العقول العربية إلى الخارج . وأرجع التقرير العربي الأول حول العمل والبطالة ارتفاع معدل الهجرة إلى تزايد القيود المفروضة على حرية ممارسة البحث العلمي والفكري الحر في أغلب الدول العربية، ما يترتب عليه شعور متزايد بالاغتراب للكفاءات العلمية والفكرية العربية داخل أوطانها وترقبها فرص الهجرة إلى الخارج .

 

وأوضح التقرير أن نحو 50% منالأطباء العرب، و23% من المهندسين و15% من العلماء يهاجرون إلى الولايات المتحدة وكندا سنويا وأن 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلادهم .ويهاجر نحو 20% من خريجي الجامعات العربية إلى الخارج بسببالقيود المفروضة على حرية البحث العلمي والتفكير الحر. ويستقر 75% من المهاجرين العرب من ذوي الشهادات العليا في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا . ويشير التقرير إلى أن 34% من الأطباء في بريطانيا هم من العرب . كما ذكر التقرير أن قيمة تحويلات العاملين تصل إلى نحو 25 مليار دولارسنويا، بينما قد ترتفع إلى أربعين مليار دولار إذا أضيفت إليها الأموالالمنقولة عبر القنوات غير الرسمية .

Yahia mohamed  Amen Gad
من قبل Yahia mohamed Amen Gad , إدارة - مدرب - , سنابل الأجيال للتعليم والتدريب

الأمر ليس وليد زمننا بل هو أقدم من ذلك

وأتفق مع الأستاذة مها والأستاذ عبد الرحمن

عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره
من قبل عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره , معلم , وزارة التربية والتعليم

 تشكل هجرة الكفاءات العلمية من الدول العربية الى الدول الغربية أخطر أنواع الهجرات على تطور المجتمعات العربية وتقدمها . اتسعت هذه الهجرات كثيراً في العقدين الأخيرين نتيجة عوامل متعددة سياسية واقتصادية وعلمية. لعقود سبقت، كانت الدول العربية نفسها مصدر هجرات متبادلة للأدمغة والعقول، ولم تكن لتشكل آنذاك ظاهرة سلبية لأنها كانت توظف خبراتها في خدمة تطور المجتمعات العربية. يدق كثيرون اليوم ناقوس الخطر ويحذرون من المفاعيل السلبية لاستمرار هذه الهجرات، ويعقدون مؤتمرات تبحث وسائل الحد منها وكيفية استعادة بعض هذه العقول الى موطنها. فما هو واقع هذه الهجرة بالأرقام، وما الأسباب التي أدت ولا تزال تدفع بالأدمغة العربية الى الرحيل عن بلادها، ثم ما النتائج والتداعيات؟ تشير تقارير أصدرتها كل من الجامعة العربية ومؤسسة العمل العربية والأمم المتحدة (عبر تقارير التنمية الانسانية العربية)، الى وقائع وأرقام حول هجرة العقول العربية الى الخارج . تشدد هذه التقارير على كون المجتمعات العربية باتت بيئة طاردة للكفاءات العلمية . تشكل هجرة الكفاءات العربية 31 في المئة مما يصيب الدول النامية، كما ان هناك أكثر من مليون خبير واختصاصي عربي من حملة الشهادات العليا او الفنيين المهرة مهاجرون ويعملون في الدول المتقدمة، بحيث تضم أميركا وأوروبا 450 ألف عربي من حملة الشهادات العليا وفق تقرير مؤسسة العمل العربية. تؤكد هذه التقارير ان 5.4 في المئة فقط من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج يعودون الى بلادهم فيما يستقر الآخرون في الخارج. ومن الأرقام الدالة ايضاً ان 34 في المئة من الاطباء الاكفاء في بريطانيا ينتمون الى الجاليات العربية، وأن مصر وحدها قدمت في السنوات الاخيرة 60 في المئة من العلماء العرب والمهندسين الى الولايات المتحدة، فيما كانت مساهمة كل من العراق ولبنان 15 في المئة. وشهد العراق ما بين 1991-1998 هجرة 7350 عالماً تركوا بلادهم بسبب الاحوال السياسية والأمنية ونتيجة الحصار الدولي الذي كان مفروضاً على العراق آنذاك. وتشير هذه التقارير الى عمل قسم واسع من العقول العربية في اختصاصات حساسة في بلاد الغرب:مثل الجراحات الدقيقة، الطب النووي، الهندسة الالكترونية والميكرو الكترونية، والهندسة النووية وعلوم الليزر، وعلوم الفضاء وغيرها من الاختصاص العالية التقنية . تتعدد الأسباب التي تدفع الأدمغة العربية الى الهجرة، فمنها ما يتصل بعوامل داخلية، ومنها ما يعود لأسباب موضوعية تتعلق بالثورة التكنولوجية والتقدم العلمي الذي لا يزال الغرب حقله الفعلي. في العوامل الداخلية، يتصدر عدم توافر فرص العمل اللازمة للاختصاص المتحصّل. لا تبدو الدول العربية معنية بالافادة من الاختصاصات العلمية وتأمين مجالات عمل لأصحابها، فيجد الخريجون انفسهم ضحايا البطالة، مما يضطرهم الى تأمين لقمة عيشهم في اعمال لا تتناسب ومستوى تحصيلهم العلمي. يتولد عن هذا الوضع شعور واسع بالإحباط واليأس لدى هذه الكفاءات، ويصبح لقرار الهجرة مسوغاته الذاتية والموضوعية. تصيب كثيرون مرارة من الذين يصرون على البقاء في بلادهم عندما يلمسون مدى إهمال الدولة ومؤسساتها وكذلك القطاع الخاص، في حد كبير، لمؤهلاتهم العلمية وضرورة الافادة منها، او عندما يرون كيف تتم الاستعانة بخبراء أجانب لقضايا تتوافر فيها الكفاءات اللازمة محلياً. يفاقم ضعف وجود مراكز البحث العلمي من الازمة حيث يستحيل الافادة من الابحاث العلمية وتوظيفها في خدمة المجتمع، فتتحول الاختصاصات العلمية التطبيقية الى اختصاصات نظرية، تنعكس على العالم والباحث تراجعاً في مستواه العلمي او في امكان تطوير قدراته المعرفية. يتصل هذا الموضوع مباشرة بعدم وصول المجتمع العربي الى مرحلة يرتبط فيها النشاط العلمي والتكنولوجي بحاجات المجتمع .يشكل الواقع السياسي عنصراً مهماً من عناصر هجرة الأدمغة الى الخارج. تعاني غالبية البلدان العربية من اضطرابات سياسية وحروب أهلية تطاول في ما تطاول أهل العلم والمعرفة. يتسبب عدم الاستقرار السياسي بنزيف أهل العلم والفكر المحتاج الى استقرار يمكنه من الانتاج. نجمت عن حالة الاضطراب خلال العقود الاخيرة موجات هائلة من نزوح الأدمغة بخاصة في بلدان مثل مصر والعراق والجزائر ولبنان، وهو نزيف سائر الى تصاعد بالنظر الى تواصل هذا الاضطراب. يضاف الى ذلك واقع حرية الرأي والتعبير التي تعاني تقييدات وقمعاً، وهي أمور ذات أهمية كبيرة يحتاج فيها الباحث الى الحرية في البحث والتحقيق وتعيين المعطيات واصدار النتائج . لا يزال العالم العربي يتعاطى مع الأرقام بصفتها معطيات سياسية ذات حساسية على موقع السلطة، وتشير تقارير عربية الى تدخل السلطة السياسية في أكثر من ميدان لمنع اصدار نتائج ابحاث أو دراسات، تكون الدولة تكبدت مبالغ لانجازها، وذلك خوفاً من أن تؤثر نتائج الدراسات في الوضع السياسي السائد. كما تشكل التقاليد والأعراف وتدخل المؤسسات الدينية أحياناً عوامل اعاقة في نجاح البحث العلمي واعلان نتائجه . الى جانب هذه العوامل الداخلية، يشكل التطور العلمي والتكنولوجي وثورة الاتصالات التي تشهدها البلدان المتقدمة عنصراً جاذباً لأصحاب الاختصاصات في التكنولوجيا العالية، حيث تقدم المجتمعات الغربية، بخاصة مراكز أبحاثها، اغراءات مادية وحياتية لعلماء كثيرين برعوا في هذه المجالات، أو لأصحاب طموح وجدارة في تحصيل علمي متقدم في علوم يستحيل وجود مثيلها في بلده الأم. وهو ما يعني استحالة عودة هذه الكفاءات لاحقاً الى موطنها بعد تخرجها لمعرفتها وادراكها صعوبة الافادة مما حصلته من هذه العلوم . يترتب على هجرة الأدمغة خسائر صافية تطاول المجتمعات العربية جملة وتفصيلاً . يشير أحد تقارير منظمة العمل العربية الى أن الدول العربية تتكبد خسائر سنوية لا تقل عن 200 بليون دولار بسبب هجرة العقول الى الخارج. تقـــــترن هذه الأرقام بخسائر صلبة نجمت عن تأهيل هذه العقول ودفع كلفة تعليمها داخل أوطانها، مما يطرح مفارقة قال بها بعض الباحثين ان الــــدول العربية ومعها ســــائر الدول النامية تقدم مساعدات الى البلدان المـــــتقدمة عبر تأهيـــــلها لهذه الكفاءات ثم تصديرها الى هذه البلدان المتقدمة لتفيد من خبراتها العلمية، وهو أمر يوجب على هذه الدول تعويضاً الزامياً للدول النامية . المجال الثاني الذي يتأثر بهجرة العقول الى الخارج هو مجال «انتاج المعرفة» بجوانبه المتعددة، إذ تسببت هذه الهجرة ولا تزال في تخلف حقول المعرفة في العالم العربي وفي إضعاف الفكر العلمي والعقلاني وعجزه عن مجاراة الانتاج العلمي في أي ميدان من الميادين. لكن الخسارة الكبرى تتبدى في الأثر السلبي الذي تتركه هذه الهجرة على مستوى التقدم والتطور المطلوب في المجتمعات العربية في الميادين العلمية والفكرية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية، وهو أثر يطاول مشاريع التنمية والاصلاحات، مما يفاقم التخلف السائد أصلاً في هذه المجتمعات، وذلك بعدما بات مقياس التقدم متصلاً اتصالاً وثيقاً بمدى تقدم المعرفة وانتاجها . تنسحب الخسائر أيضاً على الميدان السياسي وعلى الصراع ضد اسرائيل أو الهيمنة الغربية. لم يعد خافياً ان جزءاً أساسياً من هذه المعركة يدور في الميدان العلمي والحضاري والثقافي، وأن أحد عوامل النصر بات مرتبطاً بدخول العرب الى العصر ومواكبة الثورة العلمية . يتساءل المواطن العربي بقلق عن امكان الحد من هجرة العقول العربية الى الخارج. يطرح السؤال بالحاح خصوصاً بعد احداث ايلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة واندلاع موجة التحريض العنصري ضد العرب في أميركا والعالم الغربي، وانعكاس ذلك على الأدمغة العربية . يعبر كثيرون عن رغبتهم في ترك بلاد الغرب وسط المعاناة التي يعيشون، لكن المشكلة تكمن في الداخل العربي، سلطة سياسية وقطاعاً خاصاً ومجتمعاً مدنياً وأهلياً، لجهة تأمين الظروف الملائمة لعودة هذه العقول وتوظيف خبراتها في مصلحة بلادها. لا تبدو المعطيات السائدة مشجعة في هذا المجال . ستظل هذه الكفاءات في حال من اللااستقرار الى أن تتمكن المجتمعات العربية من الانخراط في مشروع نهضوي متكامل يسمح لهذه العقول بالعودة والانخراط في هذا المشروع المتنوع الميادين والأبعاد .

·         تحقيق

       حسب المنظمة الدولية للهجرة، فإنه سيتم تسجيل أزيد من 20 ألف مهاجر من الكفاءات الإفريقية سنويا في اتجاه دول الشمال، أما منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية فإنها تتوقع أن يصل هذا العدد إلى مليون مهاجر سنويا. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي تعاني ساكنته من ارتفاع نسبة الشيخوخة،فهناك إحصائيات تفيد أن هذا الأخير سيكون في السنوات العشر المقبلة بحاجة إلى حوالي 20 مليون مهاجر من ذوي المؤهلات العلمية العالية . المغرب معني بدرجة كبيرة بهذه الظاهرة، فهو لا يستفيد من الأطر والكفاءات العلمية التي ينفق ميزانية كبيرة لتكوينها. فعلى سبيل المثال : لتكوين مهندس في المعهد الوطني للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية تصرف الدولة حوالي مليون درهم خلال مدة التكوين التي تستمر 5 سنوات .

·         هذه بعض اراء العامة حول هجرة الادمغة :

ü       أنا واحد من علماء العرب أمارس البحث العلمي في معملي الخاص و صرفت أكثر من مائة ألف جنيه على البحث العلمي و قمت بتسجيل براءات اختراع في الولايات المتحدة و أوروبا و كل هذا في معملي و لم ألجأ إلى الجامعة أو المركز القومي للبحوث و لم أفكر في هذا و رأيي أن الراجل اذا كان يريد ان   يشتغل , يشتغل تحت أي ظروف و كل ظروف إنما الذي لا يريد ان يشتغل يقول أنا لن أقدر على العمل لأن الظروف غير مواتية و سأهاجر الى البلد الذي يقدرني و يصرف عليا . تذكروا رسول الله في غزوة ذات الرقاع حين سار على قدميه أكثر من ثمنمائة كم. هو و المؤمنون و كان هذا في الصيف و الحر الشديد لملاقاة العدو على أرضه، و من صعوبة السفر و مشقة الطريق لم تحتمل نعالهم فتقطعت و ربطوا الرقاع بدلا منها، هؤلاء هم الرجال حقا لأنهم قهروا الظروف و لم تقهرهم و لم يفرطوا في شبر من الكرامة

    لايوجد احترام للبشر وللأدمغة في مجتمعاتنا انا عملت واشتغلت في البلاد العربية والاجنبية : في بلادهم يوجد احترام للبشر و للأفكار و للابداع و يوجد الكثير من التعاون في شتى المجالات و التطور العلمي و لا يوجد هذا عندنا (مع التحفظ على القيم الدينية المفقودة من عندهم) أهم شيء مفقود من عندنا هو احترام البشر

ومن هنا يتبين لنا انا هجرة الادمغة لها وجهتا نظر  فهناك مؤيد و معارض.                                                                                               

   بعض الحلول للحد من هجرة الادمغة.                                                                                                                                

ولإيجاد حلول جذرية لمشكلة الهجرة، لا بد من السعي نحو زيادة التعاون وتنسيق الجهود بين بلدان الارسال والاستقبال لإحصاء الكفاءات العربية في الخارج، وتدوينها وصولاً للتعرف الى اوجه الخلل والقصور، بما في ذلك تصحيح مكامن الخلل الهيكلي والعمل بكل السبل لتفعيل الأثر التنموي للهجرة وتعزيز الدور الإيجابي في الهدف والمردود، من خلال دمجها كمكون رئيس في الاستراتيجيات الوطنية للنمو الاقتصادي، وضرورة المشاركة المتوازنة في ما بينها لإيجاد بيئة اقتصادية مواتية. ولا بد من التركيز على رسم سياسات اقتصادية دولية واقليمية للهجرة، قابلة للتنفيذ لتعزيز الفائدة من مردود الهجرة كتطبيق سياسات وحوافز اقتصادية وطنية، سواء في الدول المصدرة للهجرة او المستقبلة لها لتشجيع المهاجرين على استثمار تحويلاتهم في أوطانهم الأصلية فتتحقق الاستفادة التنموية لجميع الاطراف بخاصة في ظل تسارع المنافسة التي يشهدها العالم لتوظيف أصحاب الكفاءات لخدمة بلادهم .لذا نلفت الى ان لا بد من وضع تشريعات تنظم عمليات الهجرة وحقوق العمال المهاجرين، والعمل على إيجاد هيئات عمالية قوية تحافظ على حقوق العمال سواء كانوا مواطنين او مهاجرين لتخفيف الأخطار ولا بد أيضاً من الإنفاق على البحث العلمي في الدول المصدرة لليد العاملة، الذي ينمي بدوره مهارات اصحاب الكفاءات ويوفر لهم فرص التنافس في الاسواق المحلية ويقضي على ظاهرة هجرة العقول الموهوب

بعض الاحصائيات التي تهم هجرة الادمغة العربية                                                                                                                                           كشف تقرير للجامعة العربية عن زيادة هجرة العقول العربية إلى الخارج . وأرجع التقرير العربي الأول حول العمل والبطالة ارتفاع معدل الهجرة إلى تزايد القيود المفروضة على حرية ممارسة البحث العلمي والفكري الحر في أغلب الدول العربية، ما يترتب عليه شعور متزايد بالاغتراب للكفاءات العلمية والفكرية العربية داخل أوطانها وترقبها فرص الهجرة إلى الخارج .

 

وأوضح التقرير أن نحو 50% منالأطباء العرب، و23% من المهندسين و15% من العلماء يهاجرون إلى الولايات المتحدة وكندا سنويا وأن 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلادهم .ويهاجر نحو 20% من خريجي الجامعات العربية إلى الخارج بسببالقيود المفروضة على حرية البحث العلمي والتفكير الحر. ويستقر 75% من المهاجرين العرب من ذوي الشهادات العليا في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا . ويشير التقرير إلى أن 34% من الأطباء في بريطانيا هم من العرب . كما ذكر التقرير أن قيمة تحويلات العاملين تصل إلى نحو 25 مليار دولارسنويا، بينما قد ترتفع إلى أربعين مليار دولار إذا أضيفت إليها الأموالالمنقولة عبر القنوات غير الرسمية .

المزيد من الأسئلة المماثلة

هل تحتاج لمساعدة في كتابة سيرة ذاتية تحتوي على الكلمات الدلالية التي يبحث عنها أصحاب العمل؟