ابدأ بالتواصل مع الأشخاص وتبادل معارفك المهنية

أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.

متابعة

كيف نحافظ علي لغتنا العربية من طغيان العامية الممزوجة بلغات اخري ؟

user-image
تم إضافة السؤال من قبل Naglaa Fathy Elsayed Mohamed ELBAKARY , مدرسة لغة عربية , تعليم
تاريخ النشر: 2015/04/11
Naglaa Fathy Elsayed Mohamed ELBAKARY
من قبل Naglaa Fathy Elsayed Mohamed ELBAKARY , مدرسة لغة عربية , تعليم

انا اري ان الدور الرئيسي للحكومات العربية حيث تستطيع السيطرة علي الاعلام لان الاعلام هو الناشر لتلك العامية المنفلتة وكذلك لابد من الاهتمام بالناهج التي تدرس حيث تكون محببة في اللغة وليست منفرة  

 

كذلك لابد من ترجمة الابحاث العلمية الحديثة في كافة المجالات للغة العربية 

 

انا اتمني ان نتعلم جميعنا اكثر من لغة ولكن مع الحفاظ علي اللغة العربية 

عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره
من قبل عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره , معلم , وزارة التربية والتعليم

اختيار اللغات التي تبتعد عن اللغة الأصلية لمجتمعنا العربي، وتتبارى المدارس في توفير اللغات الأجنبية في مناهجها لإرضاء أكبر عدد ممكن من أولياء الأمور الباحثين عن لغات أجنبية لأبنائهم، كما يتراجع إقبال الأجانب على دراسة لغتنا العربية من واقع أنهم لا يجدون لديهم من الدوافع ما يشجعهم على دراسة وفهم هذه اللغة.

ويؤكد محمد يوسف القصير الموظف بإحدى الجهات الحكومية أن المحافظة على اللغة العربية تعتبر حفاظاً على الهوية العربية التي ننتمي إليها جميعاً، لأن اللغة جزء أصلي لا يتجزأ من معطيات المجتمع، وأي مجتمع لا يستطيع أن يستغني عن اللغة كوسيلة من وسائل التواصل بين أفراده. والمحافظة على اللغة العربية تتخذ أشكالاً عدة، أهمها حسن استخدامها ورعايتها من التحريف، والمقصود هنا بالتحريف هو الابتعاد عن المفردات العربية التي نستخدمها على أصولها واللجوء إلى مفردات غريبة عن اللغة أو مختلطة بين اللغة الأصلية ولغات أخرى، وربما نجد بعض المفردات التي تسللت إلى لغتنا العربية، ونستخدمها في حياتنا اليومية، وعند البحث في جذور هذه المفردات نجد أنها لا تنتمي إلى أي لغة في العالم، وإنما هي صناعة وقتية ارتبطت بظرف اجتماعي أو سياسي ثم انتهى الظرف ولكن استمر تداول هذه المفردات.

يضيف القصير أن تعليم الصغار قواعد النطق السليم يحقق الهدف الأساسي من المحافظة على اللغة، لأن تغيير طريقة النطق يفقد الحرف هويته، ولعل اختلاف اللهجات بين الناطقين باللغة العربية يسهم في تغيير طريقة نطق الحروف، ولكن مع اختلاف اللهجات وتنوع الثقافات بين الشعوب العربية تبقى اللغة رابطا أساسيا بينهم، لأن أصولها لديهم واحدة وقواعدها واحدة، وإن اختلفت طرق النطق وتباينت اللهجات، واختلفت طرق استخدام المترادفات بين هذه الثقافات.

 

دور المدرسة

يؤكد محمد يوسف القصير على دور المدرسة الأولية في تدريب الصغار على قواعد اللغة، كما تقوم الأسرة بذلك الدور قبل المدرسة في السن المبكرة، بينما قد لا يجد الطفل سهولة في تعلم النطق السليم أو اللغة بقواعدها الصحيحة إذا تجاوز هذه المرحلة، ولا ينطبق ذلك فقط على اللغة ولكن على كل المواد الدراسية، ولكن تظهر النتيجة على اللغة لأن التلميذ لا يكتفي بدراستها في المدرسة، وإنما يستخدمها كذلك في حياته اليومية في التواصل مع الآخرين، ولا يستثنى من ذلك أي طفل، لأنه يتواصل في المدرسة مع أقرانه ومدرسيه ويتواصل كذلك في المنزل مع والديه.

ويضيف يوسف أن كل فئة تفخر برصيدها من المكاسب التاريخية والاجتماعية التي تحققت على مر العصور التاريخية العديدة، ونحن كأمة عربية لابد أن نفخر بلغتنا العربية ونبادر إلى استخدامها وتعليمها لمن يعيش على أرض الدولة، ولا نسمح بالعكس، أي لا نسمح للغات الأخرى أن تتسلل إلى مجتمعنا في غفلة منا، وليس من المنطقي أن نسمع بعض الأبناء يتحدثون بعضهم إلى بعض بطريقة اللهجات الآسيوية، كما أنه من غير المنطقي أن نستخدم نحن العرب لغة تخالف لغتنا الأصلية في التواصل مع بعضنا بعضا، أو مع أبناء الجاليات الأخرى التي تعيش في مجتمعنا، خاصة وأن بعض أبناء هذه الجاليات قضى سنوات طويلة كفيلة بتعلمه اللغة العربية.

 

رعاية اللغة

ويلفت القصير إلى أن اللغة تشبه المولود الذي ينتظر من أهله وذويه أن يتعهدوه بالرعاية حتى ينمو ويكبر، أما إذا تعرض للإهمال فإنه يذبل ويضعف ويموت، ومسؤولية رعاية اللغة لا يمكن إلقاؤها على جيل بعينه أو مجتمع بصفته، ولكنها مسؤولية مشتركة بين جميع من ينطق باللغة العربية، ولا تحتاج هذه المسؤولية إلى فترة زمنية محددة للوفاء بها، ولكن من المهم أن يضع كل ناطق بهذه اللغة ضمن أولوياته استخدامها وتعليمها لأبنائه، وعلينا أن نفهم أن كل عربي إذا ساهم في الابتعاد عن أصل اللغة خطوة واحدة سنجد أن عامل الوقت لن يكون في صالح هذه اللغة، لأن عدة خطوات في اتجاهات عدة قد تسهم في القضاء على مستقبل لغتنا الجميلة وتدفع بها في اتجاه الانهيار.

 

قطيعة متوقعة

ويقول الكاتب أحمد أميري لا أتخيل أن اللغة العربية ستنقرض في يوم ما، فهي محفوظة في ما بين دفتي كتاب الله، لكن الذي قد يحدث بعد عقد أو قرن أو أكثر هو أن ينحصر استخدام هذه اللغة في دور العبادة، وفي مجال التقاضي، وفي حصص اللغة العربية في المدارس، وبالطبع هذا السيناريو كارثي ولا يرضي أحداً، لأنه سيعني قطيعة شبه تامة بين عرب ذلك الزمان وبين جل ما قيل وكتب منذ أن وُجدت هذه اللغة، لكن للأسف تجري رياح الحضارة الغربية، الأميركية تحديداً، بما لا تشتهي سفن الناطقين بالضاد في وضعهم الحالي، ولو تغيرت أوضاع العرب وصارت لهم كلمة في مجال الحضارة، فإن الأمور قد تتغير وتعود للغة العربية مكانتها.

الأمر الآخر أنه ليست هناك دولة بعينها معنية باللغة العربية، فتحشد كل طاقاتها لتقف خلف لغتها، إذ يتوزّع الناطقون بهذه اللغة على ‬22 دولة عربية، وكل دولة لديها سياسات معينة في التعليم والإعلام، ولديها استراتيجيات ثقافية لا تتفق في أكثر الأحيان مع استراتيجيات دول عربية أخرى، وبعض الدول مرتاحة ليس لديها استراتيجيات من الأساس، ولا يمكن لدولة عربية محدودة السكان إنجاح أي مشروع يخص اللغة العربية ما لم تدخل الدول العربية ذات الثقل السكاني على الخط.

كما أن لصعوبة اللغة العربية الفصحى دورا في انحسارها ولجوء الأجيال الجديدة إلى اللغة الإنجليزية، ولا أستطيع أن أقتنع أن (سيبويه) على صواب حين وضع علم النحو وكل الذين أعرفهم شخصياً لا يعرفون هذا النحو ولا المنطق الذي يقوم عليه، كما أنني لا أتخيل أن أقول لولدي في البيت: أعطني جهاز التحكّم باللاقط الفضائي يا بُني، أو أقول لصديقي: هل لديك هاتف التوت البري؟

 

تطوير اللغة

ويرى رجل الأعمال حسن عبد العظيم أن اللغة هي أداة التواصل الأساسية بين أعضاء المجتمع الواحد، ومن الضروري أن تهتم المجتمعات ليس فقط بالمحافظة على لغاتها من الاندثار، بل من الأهمية بمكان العمل على تطوير اللغة المستخدمة بينهم تطويراً يتناسب مع المستحدثات التي تدخل إلى العصر من مصطلحات جديدة أو مستحدثات في مجال الابتكارات الإلكترونية أو غيرها من المخترعات التي تدخل إلى عالمنا العربي كل لحظة، ويضيف أن المخترعات الجديدة التي تخرج إلى العالم تظل تحمل الأسماء الأصلية لها التي أطلقها عليها مخترعها، إلى أن يقوم المجتمع الذي يستخدمها بإطلاق لفظ محلي عليها، وربما نجد في مجتمعنا العربي العديد من الابتكارات لا تزال تحمل الأسماء الأجنبية على الرغم من وجودها بيننا منذ فترات طويلة، كانت كفيلة بتوفير المصطلحات البديلة للأسماء الأجنبية.

يشير عبد العظيم إلى أن التغيرات الاجتماعية التي تؤثر في انسجام قطاعات المجتمع مع بعضها بعضا تأتي اللغة على رأسها، لأن اللغة هي التي تمثل خيط الوصال بين الأفراد، بصرف النظر حتى عن اتجاهاتهم الفكرية ومذاهبهم الدينية، ومن الضروري الاهتمام باللغة الأم في مجتمعنا العربي، بحيث نشجع غير الناطقين بها على تعلمها، ومن الضروري أيضاً أن نشجع الصغار على تناول مفرداتها الجميلة بالبحث والاستخدام، أيضاً من سبل المحافظة على اللغة وضع اشتراطات للعمالة المستقدمة من مجتمعات لا تستخدم لغتنا، بأن تكون إجادة اللغة شرطا من شروط الحصول على الوظائف، أياً كان نوع الوظيفة.

 

تعليم الكبار

ويقترح عبد العظيم إنشاء فصول لتعليم اللغة للكبار أيضا، وليس فقط الصغار، وتكون مهمة هذه الفصول هي منح شهادات إتقان اللغة العربية على أصولها، وعلى جهات التوظيف المختلفة أن يكون الحصول على هذه الشهادة شرطا من شروط الوظيفة، ومن هنا يمكن تشجيع الكبار على تعلم أصول اللغة، خاصة إذا كانت الوظيفة تعتمد على استخدام اللغة العربية.

 

انحسار اللغة التاريخي

يشير مهندس الكمبيوتر عصام نجم إلى أن كل أمة تهتم بالمحافظة على إرثها الثقافي والاجتماعي المتمثل في اللغة، ونجد أن المجتمعات الغربية تشترط على الراغبين في الإقامة الدائمة فيها الحصول على شهادة دولية معترف بها من جهة معتمدة تفيد إجادة اللغة المستخدمة في هذه المجتمعات، والسبب وراء ذلك هو حرصها على اللغة كإحدى مفردات المجتمع، وخوفها من اندثار لغتها نتيجة تعدد اللغات المختلفة المستخدمة بين أفراد هذه المجتمعات، وابتعاد هذه اللغات عن اللغة الاصلية.

يضيف نجم أن الحركة الاجتماعية والثقافية لا تتوقف على مدار الأيام والشهور والسنوات، واللغات تعتبر من أهم المفردات الاجتماعية التي تتعرض للتغيير نتيجة العوامل التاريخية والجوار الجغرافي، واللغة تتعرض للإزاحة من جانب لغات أخرى نتيجة وجود عوامل اجتماعية تسيطر على العلاقات بين أفراد هذه المجتمعات، فمن الطبيعي مثلاً أن تجد منطقة مثل مقاطعة (كيبيك) الكندية تتحدث اللغة الفرنسية بينما يستخدم المواطنون الكنديون اللغة الإنجليزية، ومن المعروف تاريخياً أن هذه المنطقة شهدت إقبالاً من المهاجرين الفرنسيين أكثر من أي جنسية أخرى، ولكن حتى بعد انحسار الوجود الفرنسي منها لم يستطع السكان تغيير لغتهم.

 

 

 

إجراءات للحفاظ على اللغة العربية

 

 

يؤكد بلال البدور رئيس جمعية حماية اللغة العربية أن هناك خطوات عملية للمحافظة على اللغة، من أهمها صياغة المناهج الدراسية بشكل يحافظ على مضمون اللغة والاهتمام بتضمينها النصوص القرآنية ثم الأدبية، مثل القصة والقصيدة الشعرية وغيرهما من النصوص التي تسهم في تقريب اللغة إلى أذهان الصغار، كما يجب اختيار المدرسين الصالحين للقيام برسالة تدريس اللغة العربية، إضافة إلى أن الرسالة الإعلامية التي تتوجه للملايين من الناطقين باللغة العربية لابد أن تتضمن لغة سليمة، لأن الإعلام هو الذي يقود اتجاه الثقافة في المجتمع، كذلك لابد من وجود جهة رقابية تتابع استخدام اللغة في اللافتات الإرشادية أو التجارية الموجودة في الشوارع، أو غير ذلك من المطبوعات ذات الطابع التجاري، مثل كتيبات الدعاية أو غيرها.

ويضيف البدور اقتراحاً بأن يصدر تشريع يستهدف حماية اللغة العربية، يقضي باستخدامها في المكاتبات الرسمية بين الدوائر الحكومية أو غير الحكومية بهدف حماية اللغة من الاندثار، ويشير إلى ضرورة تعريب السوق واشتراط التعامل بالعربية في المصارف والشركات الخاصة العاملة في الدولة، من منطلق أن اللغة الرسمية في الدولة هي العربية، ويؤكد على دور أفراد المجتمع في تمكين لغتهم ووضعها في المكانة اللائقة بها.

safwat ali ahmed abd ellateef
من قبل safwat ali ahmed abd ellateef , معلم لغة عربية اعدادي , التربية والتعليم

بداية  أقول : إن اللغة  اللغة العربية  محفوظة من  الاندثار والزوال   لانها  لغة  القرآن   لكن  اللغة تشتكي  اهمال  أبنائها  لها  وعزوفهم  عن  الحديث  بها وهذا  راجع  بلا  شك للمجتمع الذي نعيش  فيه  بكل  ما  فيه  من  مؤثرات سواء  انفتاح  او  اعلام او ... او........ لذا انا أضم  صوتي  للاستاذة  نجلاء في  مسئولية الحكومة  ودورها  في  ضبط  الاعلام وما يقدم  فيه  من برامج  تطغى  فيها  العامية كذلك  لا نغفل  دور  الاسرة  والمدرسة  والجامعات في  ذلك ومن خلال تجربتي في  التعليم لاحظت  أن  الطلاب  القادمين  من  حلقات  التحفيظ  استقام  لسانهم  ونطقهم  عن  غيرهم   لذا   فإن حلقات  التحفيظ  تلعب  دورا     رائعا  في  الحفاظ على  اللغة  العربية 

محمود سند إبراهيم الشيخ
من قبل محمود سند إبراهيم الشيخ , مدرس مساعد , جامعة فاروس

بالاعتزاز باللغة العربية كما قال الشاعر  حافظ إبراهيم:

أرى لرجال الغرب عزا ومنعة       وكم عز أقوام بعز لغات

أؤيد جميع آراء الاساتذة . .وازيد عليها . ..العودة الى قرآننا وديننا الذي فيه عزتنا ومصدر قوتنا وقوة لغتنا بين الامم .فاذا فعلنا هذا فاننا نحافظ على العربية من التأثر بالغات الاخرى وتعدد لهجاتنا .....

عماد عمر
من قبل عماد عمر

قراءة امهات الكتب العربية, تقديم عروض لحوارات ومساجلات فصيحة من تراث العرب , اصدار مجلات عربية للناشئة

المزيد من الأسئلة المماثلة

هل تحتاج لمساعدة في كتابة سيرة ذاتية تحتوي على الكلمات الدلالية التي يبحث عنها أصحاب العمل؟