ماذا تفعل لو كنت في منتصف دورة تدريبية، وتبدأ في إدراك أن المدرب يعطيك معلومات خاطئة؟

قد تكون المعلومات الخاطئة تلك ما هي إلا لبس عارض في معلومات هامشية وغير أساسية في هذا البرنامج التدريبي مما لدى المدرب، وهذا أمر قد يحصل في بعض الأحيان مع أي مدرب وفي أي برنامج تدريبي وعليه فإنه لا بأس من أن يقوم المتدرب الذي انتبه لهكذا خطأ بالإشارة إلى المعلومة الصحيحة بطريقة دبلوماسية  وعلى الفور، بهدف تقديم المعلوم الصحيحة للجميع خلال ذلك البرنامج وفي وقتها المناسب، وبالطبع فمن المتوقع أنذاك من المدرب أن يصحح معلومته تلك وأن يشكر المتدرب على الإضافة المعرفية التي قام بها ذلك المتدرب، فالخطأ شيء وارد خاصة وأننا في عالم سريع الوتيرة  فيما يتعلق بالتطور المعرفي ومن الطبيعي أن يكون لدى أحدنا عدم دراية بمستجدات المعرفة بمواضيع ما خلال ما يطرح في البرنامج التدريبي، شرط أن لاتكون في صلب المعلومات المقررة في ذلك البرنامج بعينه

أما إن تكرر الأمر وبشكل سافر أو كانت تلك الأخطاء في صلب الموضوع التدريبي ولا مجال فيها للمجاملات، فإنه على الفور يتم إعلام كل من إدارة تدريب البرنامج وإدارة الموظف المتدرب في عمله من خلال تقرير خطي يرفعه المتدرب حول ذلك وان يتم ذكر مواقع الأخطاء الحاصلة بعينها والتصحيح المفترض بناء عليه للمعلومات الخاطئة تلك، مفندا رأيه بالبرهان والإثبات العلمي الذي استحق ذلك النقد، كما يتم في نهاية التقرير الاعتذار عن مواصلة حضور البرنامج التدريبي في حال استمر تكرار هذا النوع من الأخطاء الجوهرية، إلا إن تم تدارك المسألة من قبل المعنيين وتعديل الأمر برمته وتصحيح الأخطاء الحاصلة ومواصلة البرنامج التدريبي بمستوى الجودة المعلوماتية المتوقعة 

من الأفضل التحدث مع المدرب في أقرب إستراحة و إخباره بطريقة دبلوماسية كنوع من أنواع إستشارته في المعلومة و إخباره بالمعلومة الصحيحة مع الأخذ في الإعتبار التأكد التام من مصدر المعلومة من قبلك.

أهم شيء الطريقة التي يتم بها إخبار المدرب حتي لا يحرج أو يأخذ الموضوع بمحمل شخصي 

والأهم هو الأخذ في الإعتبار أن المعلومات الصغيرة جدا في وسط حوار شامل أو موضوع متكامل أحيانا يخطئ البعض في مصادرها الموثقة المعتمدة و في غالبية الأحيان إذا كان المدرب محترف يكون ذلك علي سبيل السهو وعدم القصد و يتفهم ويتم تدارك الموضوع بكل سلاسة.

أمامي أمران لا ثالث لهما: 

الأول : أن أحدث المدرب على انفراد فإن قبل مني فهذا الصواب 

الثاني : أن أنسحب من الدورة