كيف تستخدم الرفض كأسلوب للتأثير؟

اعتبر هذا الاسلوب من أنجع وسائل التأثير لأن الشخص عندما ترفض له شيئا ما يحاول بذل أقصى المحاولات للإقناع بأن ذلك العمل قد يجدي نفعا.

عند استخدام هذا الأسلوب يدفع القائد الشخص إلى أداء ما يريه من خلال إنكاره قدرة هذا الشخص أو إمكانية تنفيذه للمطلوب، وقد ذهب أحد المحللين إلى مديره يطلب منه المساعدة في حل بعض المشاكل، فما كان من المدير إلا أن قل له "جي" إنني لأود مساعدتك، ولكني لم أق بهذا النوع من التحليل منذ فترة طويلة، كيف تعالج هذا التحليل؟ لماذا لا تحاول، فربما تذكرت شيئًا ما عن إجراء هذا التحليل"؟ومن ثم بدأ المحلل في إجراء التحليل، وكلما واجهته عقبة دفعه المدير إلى الاستمرار قدمًا، وبذلك، استخدم المدير أسلوب الإنكار لدفع المحلل إلى القيام بالعمل في الوقت نفسه الذي يؤدي خلاله وظيفته.

ويمكن أيضًا أن يستخدم هذا الأسلوب من قبل المرؤوسين لقيادة رؤسائهم أو من قبل المدراء لقيادة مدرائهم، "سيدي المدير، إن لديّ مشكلة وأتساءل كيف تعالجها؟" والمدراء يسعدون بمن يسأله ومعظمهم يكون لدية رغبة كبيرة في المساعدة.

نموذج بيتر دروكر

ذات مرة أشار بيتر دروكر إلى أن التفاهم الذي ينشأ مع رئيس العمل من خلال هذا الأسلوب قد يكون مفيدًا للمؤسسة أكثر مما لو أنعزل المرؤوس وحاول إيجا الحلول دون مشاورة، ولا يعني هذا أنه لا ينبغي على القائد أن يحاول حل مشاكله أو أنه يجب عليه أن يستشير رئيسة في كل شيء، إلا أن معظم المدراء لا يستشيرون رؤساءهم بالقدر المطلوب.ففي أحدي الشركات، يذكر لنا دروكر اثنين من نواب رؤساء أقسام تشغيلية مختلفة، على الرغم من أنهما يتساويان في كفاءتهما وخلفياتهما إلا أن لكل منهما أسلوبه في العمل.فأحدها كثير التشاور مع رئيس الشركة بشأن ما يواجهه من مشاكل وبالتالي فهو يستخدم أسلوب الإنكار في قيادة رئيسه، أما الآخر فيفعل كل شيء بنفسه، ودون استشارة مع إطلاع مديره بشكل دائم على ا يتخذه ن قرارات، ولكنة لم يكن يحدثه أبدًا عن أية مشكلة إلا إذا طلب المدير هذا.وقد حصل كل منهما على نتائج جيدة، وبعد ثلاثة أعوام أعلم رئيس الشركة اعتزاله للعمل، فأي هذين الشخصين تظن أن قد وقع عليه اختيار رئيسه ليخلفه؟ معظمنا سيعتقد أنه المدير الذي كان يحاول حل المشاكل بمفرده، ومع هذا، فطبقًا لما ذكره دروكر فقد اختار هذا الرئيس الشخص الذي كان كثيرًا ما يستشيره.

أسلوب الإنكار ورعاية المدير:

أعتقد أن السبب في أسلوب الإنكار قد يؤدي إلى دعم رأيك عندما تستعمله مع مديرك يرجع إلى تحَّول مديرك إلى أن يكون معلمك، وقد كشفت الأبحاث التي أجريت على المدراء سواء داخل أو خارج الجيش أنه ليس هناك قائد يصل إلى أعلى مستويات الإجارة دون ودود "معلم" أو "راع" والمعلم هو شخص قد عثر بالفعل على مرؤوس يعتقد أنه يمتلك قدرات خاصة، والمعلم يركز على من يخضع لرئاسته، ويساعده بطرق عديدة على تنمية مهاراته المهنية، وقد أصبح التعليم جزءًا من هيكل بعض الشركات خارج المؤسسة العسكرية.وقد جعل الجنرال جورج ك. مارشال من التعليم فنَّا؛ فقد ظل يدون أسماء الضباط الشبان الوعدين ومؤهلاتهم، وذلك على مدى ثلاثين عامًا، وعندا وقعت الحرب العالمية الثانية كان رئيسًا لهيئة أركان الجيش، وكانت معرفته ورعايته لصغار الضباط والتي استمرت لسنوات سببًا في تصعيد وترقية ضباط مثل أيزنهارو وعمر برادلي وباتون ومارك كلارك.ومع هذا، فلابد أن تلتزم بأكبر قدر من الحذر عند استخدام هذا الأسلوب مع رئيسك؛ فبإمكانك أن تستخدم هذا الأسلوب في قيادة مديرك، ولكن لا تتوقع رعاية مباشرة، وتبقى أيضًا مسألة الوقت والتفضيلات الشخصية، فرئيسك قد يفضل أن تقوم أنت مفردك بحل مشاكلك، وفي نهاية الأمر إذا تعجلت في علاقتك مع مديرك فسوف تقع في مشاكل مع رئيسك أو مع المدراء الذين على نفس درجتك الإدارية.فما من شخص يحب أن يطلق عليه ما يسمى "الشخص المدلل لدى المعلم" أو غير ذلك من التعبيرات المماثلة.وهناك كثير من المدراء يستخدمون هذا الأسلوب في قيادة مدراء على نفس درجتهم الإدارية، فبدلاً من أن ينافس زميله في ناحية يجيدها، نجد أن القائد الماهر ينكر قدرته، وبهذا يدفع زميله للقيام بما يريد."جو أنك أفضل مدرب للكرة في تاريخ فريق الشركة من تولوا، تدريب الفريق خلال السنوات الأخيرة، وسوف أوصي بتزكيتك مدربًا لهذا العام أيضًا".

شكرا على الدعوة

شكرا على المعلومات 

كل التحية للجميع على الإفادة والإثراء المعلوماتي والإجابات المتنوعة

تحية واحترام وبعد ... 

اتفق مع اجابة الاستاذ حسن والمرفق مع السؤال 

وتقبل احترامي وتقدري

شكرا على الدعوة  شكرا على المعلومات

كل التحية للجميع على الإفادة  والإجابات المتنوعة ;والجيدة

شكرا لكريم الدعوه والمعلومات الجيده

شكرا على الدعوة  وعلى المعلومات القيمة والمفيدة وتحية للجميع