ابدأ بالتواصل مع الأشخاص وتبادل معارفك المهنية

أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.

متابعة

ما هى الخصائص الطبقية والتكتونية لحقول البترول العربية؟

user-image
تم إضافة السؤال من قبل Abdelnagy Abdelwahhap Ismael , مراقب عهدة , التأين الصحي
تاريخ النشر: 2016/10/23
Khaled Khalil Mustafa Alhindi
من قبل Khaled Khalil Mustafa Alhindi , Rolling stock, testing and commissioning HSEO , Mitsubishi Corporation

هذا الموضو كبير و يختاج الى صفحات للاسترسال به, و لكن بشكل مختصر, تتواجد المصائد البتروليه في الصخور الرسوبيه و هناك اشكال خاصه منها مما هو موجود في الصخور الرسوبية ذات المنشأ المرجاني كما هو في الامارات و القباب الملحيو كما هو موجود في الاردن.

بشكل عام التراكيب الجيولوجية الخاصة للمصائد البترولية تتلخص في انها على شكل طيات او قباب ملحية او الطبقات الوتدية او الفوالق العكسية

Abdelnagy  Abdelwahhap Ismael
من قبل Abdelnagy Abdelwahhap Ismael , مراقب عهدة , التأين الصحي

ترتكز هضبة بلاد العرب وإثيوبيا على قاعدة من الصخور النارية والمتحولة التي تنتمي إلى العصر الآركي، وتعلو هذه القاعدة طبقات رسوبية في بعض الجهات، وطبقات طفحية بركانية في بعضها الآخر، وهذه جميعا تكونت في حقب الحياة القديمة والوسيطة 

والحـديثة. وتتميز هذه الهضبة التي تشكل جزءا من الكتلة الأفريقيـة بظاهرة الصـدوع والطيات التي أصابتها نتيجة لتأثرها بحركات القشرة الأرضية، ومعلوم أن الأخدود الأفريقي بفروعه العديدة، وهو الأثر المباشر الذي نتج عن هذه الانكسارات والطيات، يعد أعظم أخاديد العالم، وأهمها جميعا، ولقد تأثرت به مساحات واسعة من قارتي أفريقيا وآسيا وكان سببا في حدوث ظواهر جغرافية مهمة كالبحر الأحمر، وخليجي العقبة والسويس، والبحيرات الأخدودية في فلسطين، وهضبة البحيرات في جنوب حوض نهر النيل. وبفعل حركات القشرة الأرضية، والانكسارات الكثيرة التي تعرضت لها كتلة القارة الآسيوية، هبطت أجزاء كبيرة منها، فأصبحت كل من منطقة خليج عٌـمان والخليج العربي منـطقة غارقة، وكذا منطقة خليج عدن والبحر الأحمر، وخليج العقبة. 

وقد أدت حركات القشرة الأرضية التي كونت الدرع الأفريقي - العربي وما ارتبط بها من صدوع وطيات، وبخاصة من الدهر الوسيط إلى عصر البليوسين Pliocene (اُنظر جدول الزمن الجيولوجي) إلى توفير القوى الأساسية التي كونت خزانات البترول الرئيسية على النقيض مما حدث في باقي حقول البترول في الشرق الأوسط. فقد نشأت حقول البترول في السعودية والعراق وإيران والكويت وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة نتيجة حركات تكوين الجبال Orogenesis. إن الطيات المتعاقبة التي حدثت متقطعة، في الفترة من عصر الميوسين الأعلى إلى عصر البليستوسين Pleistocene، بصخور المقعرات الأرضية المتكونة في الشرق الأوسط خلال العصر الثلثي وهي جزء من المقعر الأرضي الكبير Tethys Basin - الذي يشكل البحر المتوسط حاليا - قد أطاحت بمحتويات هذه المقعرات الأرضية Geosynclines إلى الصدوع الممتدة شبه الأفقية، والطيات ذات الأجناب الطويلة وشديدة الانحدار، وكذا التموجات المعتدلة والعريضة.

نتجت نطاقات طي مختلفة من مقعرات العصر الثلثي الأرضية في إقليم الشرق الأوسط، بفعل دفع الطبقات الرسوبية بواسطة القوى التي أطلقها تكوين السلاسل الجبلية، وبخاصة جبال طوروس في تركيا، وزاجروس وكردستان في إيران والعراق، وجبال عُمان في شبه الجزيرة العربية تجاه الصخور النارية والمتحولة في الدرع العربي المستقر التي تعود إلى حقبة الحياة العتيقة Paleozoic 

وقد اتخذت نطاقات الطي أو الالتواء اتجاهات مختلفة في إقليم الشرق الأوسط، ففي السلاسل الجبلية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط كان الاتجاه السائد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، وبزاوية 55 درجة شرق اتجاه الشمال في سلسلة بالميرا السورية، ومن الشرق إلى الغرب في طيات السفوح الجبلية في شمال سورية. وكان اتجاه الطي الغالب من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي في جبال كردستان، وسفوح الجبال في شرق العراق، وجنوب غرب إيران، وحزام الطي المحدب في شرق المملكة العربية السعودية، وطيات أراضي عُمان، وساد الاتجاه من الشمال إلى الجنوب في طيات البحرين وقطر. وتتوافق اتجاهات هذه الطيات المختلفة مع وضع الدرع العربي في أجزائه المتنوعة التي دفعت على طولها رسوبيات المقعد الأرضي وتميزت بنتوءاتها. 

ويتميز إقليم الشرق الأوسط بوجود نطاقين متناقضين بشدة في التركيب الجيولوجي، أولهما نطاق من أحزمة الطي شديدة الانحدار، والمحدبة الممتدة طوليا، حتى 250 ميل، في المناطق الجبلية العراقية، وجنوب غرب إيران، في مواجهة نطاق آخر من الطيات المحدبة العريضة، وشبه المسطحة في الحزام الشرقي للعراق والساحل الغربي للخليج العربي. ويرجع وجود تركيبات جيولوجية عديدة في إقليم الشرق الأوسط إلى الاختراقات العديدة التي حدثت في العصر الثلثي الأعلى، بواسطة عدد كبير من القباب الملحية، التي تعود إلى عصر الكمبري Cambrian. وترتبط هذه القباب الملحية غالبا بقمم طيات محدبة مهمة مثل تلك الموجودة في كركوك بالعراق. 

وتسهل دراسة الاستراتيجرافية الإقليمية أو علم الطبقات في الشرق الأوسط نتيجة تشابه الظروف التي تكونت فيها الصخور الرسوبية في أرجائه الواسعة. هذه الرسوبيات قد تكونت في حوض عظيم امتد في كل الرقعة الشاسعة حول الدرع الأفريقي ـ العربي، وتحده جبال طوروس، وزاجروس، وكردستان وعُمان، ويضم سيناء ومعظم أراضي مصر، ويتميز بتاريخه الجيولوجي الطويل. وتسهل ملاحظة ذلك الارتباط بين أجزاء من سلاسل جبال زاجروس عبر صحراء سورية الوسطى والساحل الشرقي للبحر المتوسط، كما ثبت تشابه الأحياء الدقيقة، بل وتماثلها أحيانا في مختلف مناطق الإقليم. والأمثلة عديدة على هذا التشابه. ولنبدأ بحقل مسجد سليمان في إيران الذي ينتج فيه البترول من منطقة مساحتها 18 ميلاً طولاً � 4 ميل عرضاً، ومن الحجر الجيري Asmari Limestone الذي ينتمي إلى عصور الأوليجوسين - الميوسين الأسفل، فهو يماثل حقول بترول خليج السويس في تماثل العمر الجيولوجي للغطاء الصخري للمكامن البترولية، وفي ترسيب الكائنات البحرية الدنيا من نوع Globigerina في قاعدة الحجر الجيري الأسمري في إيران والدولوميتي في خليج السويس، وإن اختلف سمك وامتداد الصخور الخازنة للبترول. 

ويعتبر حقل الغوار السعودي، الذي يبعد ثمانين كيلومترا من شاطئ الخليج العربي أكبر حقل بترولي في العالم، تغطي مساحته المنتجة 2300كم2، وتنتمي طبقاته الرسوبية إلى العصر الجوراسي، وتقع على عمق نحو ألفي متر تحت سطح الأرض في المتوسط، وهو عبارة عن طية محدبة يمتد محورها من الشمال إلى الجنوب ويصل سمك الطبقة المنتجة إلى 400 متراً. 

وفي حقل أبقيق السعودي ينتج البترول من الطبقات التي تسمى بالمتوالية العربية Arab Series، والتي تفصلها طبقات الأنهيدريت، ويعود الخزان البترولي إلى العصر الجوراسي الأعلى Upper Jurassic، والتركيب الجيولوجي الذي يمتد 30 ميلاً طولاً، وستة أميال عرضاً هو طية محدبة استطالت وانخفض ارتفاعها. وللمقارنة فإن اكتشافات الغاز الطبيعي والبترول قد اكتشفا في الصحراء الغربية المصرية في الطبقات العميقة، التي تعود إلى العصر الطباشيري الأسفل والعلوي والعصر الجوراسي. 

وينتج البترول في حقل كركوك العراقي من الحجر الجيري الذي ينتمي إلى عصر الميوسين الأسفل، وهو ما يشابه استخراج البترول في حقل سدر المصري من الصخور الرسوبية لعصري الإيوسين والميوسين. كذلك يتشابه الزمن الجيولوجي والصخر الخازن في منطقتي كركوك العراقية والغردقة المصرية، وإن اختلف التركيب الصخري. ويستخرج البترول من حقل البرقان الكويتي، وهو ثاني أكبر حقل منتج في العالم، من طبقات أربع من الحجر الرملي الذي يعود للعصر الطباشيري الأوسط والأسفل، ويفصلها عن بعضها الطفل الصفحي أو الحجر الجيري. وهذا الحقل يختزن البترول في طبقات رسوبية عند مستويات قليلة العمق، وتقع في حدود 1150 متراً في المتوسط، ويبلغ سمك الطبقة المنتجة للبترول 240م.

 

المزيد من الأسئلة المماثلة

هل تحتاج لمساعدة في كتابة سيرة ذاتية تحتوي على الكلمات الدلالية التي يبحث عنها أصحاب العمل؟