يا حبيبا غاب من غير اعتذار* و شغل القلب بالشوق حنينا/ أما كان الوصول دليل وجد* فتعلمني إذا آن الغياب/ ألا ترحم فؤادي من بعادك* و تدنو بالمحبة و الوصال. حلل.

هنا يبدأ الشاعر كلامه بالنداء. فالنداء يستطيع فيه الشاعر أن يخرج تلك الآهات التي يحس بها وربما جعلته منفعلا. إذا الشاعر يمر بتجربة شعورية جعلته ينادي لذلك الحبيب ويسأل عنه لماذا الغياب. من غير اعتذار. أي من غير أن يعطي أي سبب لذلك نلاحظ هنا الشاعر استخدم كلمات قوية واضحة لأنه بحال متازمة وليس لديه أي قدرة على استخدام معاني أو ألفاظ رقيقة. فقوله. ..غاب. .اعتذار.  شغل.  القلب. .الشوق. .فهذه الكلمات الدلالية ناسبت المعنى الذي أراد به الشاعر ليصل به إلى محبوبته. .إذا المبنى يناسب المعنى. كما نجده يستخدم حرف الغين والعين. الذي تكرر كثيرا .لأن هذه الحروف لها دور كبير في التعبير عن ما يجول في أفكاره ومن خلالها يستطيع أن يخرج حالته النفسية المضطربة بكل قوة ولكن من غير أن يزعج الحبيب في تناوله لابياته. ..غاب غير. .اعتذار.   شغل. ..فتعلمني.  .الغياب. ..بعادك. ..ثم يعود في كلامه ويحاول أن يستعطف الحبيب ويعاتبه بطريقة غير مباشرة ويقول له أما كان الوصول دليل وجد. أي ألم يكن القرب والود بينا دليل حب. ثم يعود ويكرر فتعلمني إذا ان الغياب. إذا نلاحظ كيف عاد الشاعر بأسلوبه بقوله ..فتعلمني اذا ان الغياب هنا يتساءل. ويصر بقوله عن سبب الغياب. فهنا في كلامه دليل واضح على انفعاله وعدم القدرة على إخفاء مشاعره المتاججة التي جعلته يكرر سؤاله عن السبب وربما أراد من ذلك التخفيف عن شدة الشوق والحنين الذي. انغرس في أعماقه واستقر في نفسه لذلك يقول ألا ترحم فؤادي من بعادك. يعود إلى استعطاف الحبيب. إذا هو يستخدم الكلمات التي تخدم ذلك ..مثل. .ترحم. .وصول وجد. .تدنو. .وصال. .إذا هذه الكلمات تدل على الاسترحام والاستعطاف. كما أنها تعبر بكل سهولة عن المعنى الذي يحاول أن يوصله إلى الحبيب. ليخفف من الحال التي يشعر بها  .وان يعود الحبيب إلى ذلك الحب الذي تعلق به وان يكون موصولا به في أي وقت. إذا هو نجح في استخدام الألفاظ والمعاني التي أرادها لتظهر عاطفته الجياشة وتقود القاريء إلى الانفعال والانسجام مع تلك الكلمات. لو عدنا إلى الجانب الجمالي والبلاغي. نجده اختصر ذلك كثيرا لأنه كما أسلفنا هو في حال متازمة ولا يحتمل أن ينسج الصور الكثيرة التي تعطي جمالا لاشعاره. إلا بعض ما جاء عف الخاطر مثل. وشغل القلب بالشوق حنينا. هنا كناية عن الحال المضطربة للقلب الذي أحرقه الشوق والحنين واشغله. وقوله. تدنو بالمحبة والوصال. هنا. نجد استعارة مكنية حيث شبه المحبة والوصال. بإنسان. يدنو ويصل. نجد بعض المرادفات مثل. .قلب وفؤاد. .أيضا قوله. .وجد وقلب. .كما هناك طباق في قوله. .بعاد وصال.

شكراً على الدعوة اترك الاجابة للمختصين باللغة

بيت شعري جميل

لكن سأترك التحليل اللغوي للمختصين

اشكركم على الدعوة الكريمة

اترك الإجابة للخبراء المختصين في هذا المجال .

أفاضت الأستاذة مها وأحسنت وأتفق معها

اترك الإجابة للخبراء المختصين في هذا المجال .

شكرا للدعوة ........................ اترك اجابة للمتخصصين للاستفادة