ابدأ بالتواصل مع الأشخاص وتبادل معارفك المهنية

أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.

متابعة

ما معوقات التفكير والتفكير الناقد التي تواجه المعلم داخل الغرفة الصفية؟ و اقترحوا حلولاً عملية لها قابلة للتطبيق في قاعة الصف.

user-image
تم إضافة السؤال من قبل Yahia mohamed Amen Gad , إدارة - مدرب - , سنابل الأجيال للتعليم والتدريب
تاريخ النشر: 2016/06/04
مها شرف
من قبل مها شرف , معلمة لغة عربية , وزارة التربية السورية

شيوع أجواء الديكتاتورية ، والعقاب في المدرسة .

قيام المعلمين بسلوكات تعليمية سلبية مثل : اعتماد أسلوب المحاضرة معظم الوقت ، عدم القيام بالتجارب العملية ، وعدم إتاحة الفرصة للطلاب لطرح وجهات النظر والمناقشة .

 

عدم إعطاء الطلاب وقت انتظار كاف أثناء إجابتهم عن الأسئلة .

مقاطعة الطالب أثناء الإجابة .

توبيخ الطالب الذي يفشل في الإجابة .

شيوع أجواء الخوف من العقاب ، أو التوبيخ والاستهزاء .

التغذية الراجعة السلبية غير الواعية التي يوجهها المعلم للطالب ، أو ولي أمره .

لجوء المعلم لمعالجة فشل الطالب بطرائق سلبية.

عدم استخدام للتعزيز من قبل المعلم والمدرسة.

افتقار المدرسة لبرامج التعلم ، والأنشطة ، والفرص التعلمية الحافزة .

افتقار المدرسة لمصادر المعرفة ، وعدم توفيرها الفرص والمصادر بديلة .

عدم رعاية وتعزيز الطلاب المتفوقين مما يحبطهم ويحفز غيرهم على عدم التفوق .

شيوع أجواء الفوضى ، والغياب ، وعدم الانضباط ، وعدم معالجة المشكلات في المدرسة . 

المعلم هو مركز الفعل ، ويحتكر معظم وقت الحصة والطلاب خاملون .

المعلم مغرم بإصدار الأحكام ، والتعليقات المحبطة لمن يجيبون بطريقة تختلف عما يفكر فيه .

يعتمد المعلم على عدد محدود من الطلاب يوجه إليهم الأسئلة دائماً .

المعلم لا يتقبل الأفكار الغريبة ، أو الأسئلة الخارجة عن موضوع الدرس .

معظم أسئلة المعلم من النوع الذي يتطلب مهارات تفكير متدنية .

تفضيل المعلم للطالب المتفوق دراسياً ، وعدم تفضيله للطالب المبتكر .

نادراً ما يعتمد المعلم على أساليب حديثة لتوصيل المعلومات كأسلوب البحث ، والاستقصاء ، والنقاش .

تزويد الطلاب بمعلومات ، ومطالبتهم باستيعابها وحفظها .

فحص مدى تحقق التعلم عن طريق اختبارات تتطلب غالباً حفظ المعلومات ، واختزانها واستدعائها

عمليات العلم والتفكير الناقد :

من الأهداف الرئيسة للتربية تنمية تفكير الطلاب ، وتنمية مهاراتهم في حل المشكلات .

تنمية التفكير الناقد من خلال بعض عمليات العلم

يمكن توظيف عمليات العلم في تنمية التفكير الناقد لدى الطلاب في الموقف التعليمي التعلمي ، كما يلي :

أولاً : الملاحظة : 

وهي تعني أخذ الانطباعات الحسية عن الشيء أو الأشياء المعنية . وتتم عن طريق :

طرح المعلم أسئلة لتوجيه انتباه الطلاب للأوجه أو الخصائص المطلوب أن يلاحظوها .

طرح أسئلة تقود الطلاب لممارسة عمليات تفكير ناقد .

ثانياً: التصنيف: 

يعني التصنيف وضع الأشياء في مجموعات وفقاً لمعيار أو معايير معينة ، ويمكن أن :

يطرح المعلم أسئلة مثل : ما الأساس الذي اعتمدته للتصنيف ؟ ما أوجه القوة فيه ؟ ما أوجه الضعف فيه ؟ ، هل يمكن تصنيف الأشياء التي معك بطرق أخرى ؟ أي هذه الطرق هي الأفضل ؟ لماذا ؟

ثالثاً: القياس:

يعني القياس المقابلة بين الأشياء ، أو المقابلة بين الأشياء وشيء آخر محدد ، كما يعني تقرير أو تحديد مقدار الخاصية وفقاً لمعيار معين ، ويترتب عليه اصدار حكم ، أو اعطاء اجابة . 

ولتنمية التفكير الناقد يطرح المعلم أسئلة مثل :

ما وجه الخطأ في القياس رقم ...؟ ما وجه الخطأ في استخدام المقياس ...؟ ما وجه الخطأ في استخدام الأداة ........؟

رابعاً: الاتصال:

يعني الاتصال وضع البيانات ، أو المعلومات التي يتم الحصول عليها من ملاحظتنا بشكل ما ، بحيث يستطيع شخص آخر فهمها . 

ويمكن تعليم الطلاب الاتصال بطرائق عديدة منها : 

قول الأشياء ، أو إظهار البيانات وعرضها في أوضح طريقة وأقصرها ، وتوضيح لماذا تمَّ اختيار هذه الطريقة دون غيرها . 

تمييز الأشياء من أوصافها ، وتقرير أيها الأفضل ، ... الخ . 

إعطاء صورة ثم طرح أسئلة مثل : ما الذي قاله زميلكم وساعدكم على معرفة الصورة ؟ ما الأشياء الأخرى التي يمكن أن نصفها لتساعد على التعرف على الصورة ؟ هل أختلط على أحدكم الأمر؟ لماذا ؟

 

خامساً: التنبؤ (الوصول إلى الاستنتاج):

الاستنتاج عملية تفسير ، أو استخلاص نتيجة مما نلاحظه . والمهم ألا نعطي استنتاجاً إلاّ من معطيات وملاحظات كافية . وأن يطرح المعلم أسئلة لتنقية الاستنتاجات مثل :

ماذا نستنتج من ذلك ؟ لماذا استنتجت ذلك ؟ فكِّر بعمق قبل أن تجيب . ماذا تقترح لتلافي ذلك ؟ .

وهناك على الأقل أربع طرائق يمكننا بواسطتها مساعدة الطلاب على الاستنتاج ، وهذه الطرائق هي : 

التمييز بين الملاحظات ، والاستنتاجات .

إعطاء الطلاب فرصة ؛ لتسجيل البيانات ، وقراءتها بإمعان .

تدريب الطلاب على الملاحظة الجيدة .

إتاحة الفرصة أمام الطلاب ؛ للتنبؤ من بياناتهم .

سادساً: التجريب :

يعني التجريب بالنسبة للطالب في المرحلة الابتدائية والمتوسطة : "افعل شيئاً معيناً لترى ما يحدث". وفي التجريب يتم تغيير الأشياء ، أو الأحداث لنتعلم عنها أكثر فأكثر ، وغالبا ما ينظر للتجريب بأنه مهارة عمليات متكاملة ؛ لأنها تتطلب من الطالب استخدام بعض المهارات السابقة ، أو جميعها التي ذكرناها وهي الملاحظة ، والتصنيف ، القياس ، والاتصال ، والاستنتاج والتنبؤ … . 

 

ولتنمية التفكير الناقد من خلال التجريب لابد للمعلم مراعاة أن :

تكون الأنشطة التجريبية ، مثلها مثل باقي الأنشطة ، ويمكن أن تتنوع في صعوبتها . بحيث يمكن أن ينفذها الطلاب في مختلف المراحل العمرية الدراسية .

يكون لدى الطلاب فكرة ولو قليلة عما يريدون اختباره بحيث يمكنهم ذلك من الهدف الذي يسعون إليه ، ويساعدهم في تكوين الفكرة التي ستختبر ؛ أي "وضع الفروض".

تتوفر لدى الطلاب القدرة على مقارنة الشيء المتغير بشيء ثابت غير متغير ، وتحقيق ذلك بعدة طرائق . 

 

سابعاً: وضع الفروض :

ويقصد بها محاولة إيجاد حل ، أو تفسير محتمل للمشكلة موضع البحث . ويمكن للمعلم أن يساعد طلابه في ذلك كما يلي :

تكليفهم بإجراء عمل ، أو تجربة ، وملاحظة التغيرات التي تحدث ، ثم يسأل المعلم ، ما سبب ظهور تلك التغيرات ؟ (سيقود ذلك الطلاب لوضع عدة فروض) . أي الفروض السابقة ترجحون ؟ وأيها تميلون إلى استبعاده ؟ لماذا ؟ ماذا علينا أن نعمل إذن ؟

ضرورة إجراء المزيد من التجارب لاختبار الفروض . صمموا تجارب لهذا الهدف . 

 

ثامناً: ضبط المتغيرات :

لكي نجد الشروط والظروف ( العوامل ) التي تظهر الفروق في التجربة بشكل دقيق ، يجب أن نغير شرطاً واحداً فقط ، ونحافظ على الشروط الأخرى دون تغيير . وكمثال على ذلك :

دراسة أثر الشمس في نمو النباتات ، ثم يسأل المعلم : 

ما العوامل التي تؤثر في نمو النباتات التي زرعتموها ؟ 

ماذا نعمل حتى نعرف أثر الضوء على النباتات التي زرعناها ؟

ماذا عن التربة ؟

ماذا عن الهواء ؟

شكرا على الدعوة وأنتظر إجابة المختصين

أحمد محمود عبد رب النبي المنزلاوي
من قبل أحمد محمود عبد رب النبي المنزلاوي , Assistant Manager , wellness spa

نتيجة للتطورات الهائلة والمتسارعة التي تتعرض لها المجتمعات العربية أسوة بالمجتمعات الغربية التي سبقتها في مجالات التطور دعت الحاجة إلى التركيز بطرق مختلفة كالمؤتمرات والندوات وورش العمل التدريبية على واحد أو أكثر من الموضوعات المتعلقة بالتفكير والإبداع والابتعاد عن التقليد والتلقين .

       ويمكن القول إن الانتقال من أنموذج التعليم التقليدي إلى أنموذج التعليم الإبداعي، أو  ـ تعليم التفكير ـ عملية صعبة و لكنها ممكنة إذا تم تضييق الفجوة بين المفاهيم النظرية والممارسات العملية على مستوى الصف والمدرسة بالدرجة الأولى . غير أن الأمر يحتاج إلى تطوير منظومة العلاقات الإدارية والفنية والإجرائية بين الأطراف ذات العلاقة بالعملية التعليمية والتربوية و لاسيما على مستوى المدرسة كوحدة تطوير أساسية .

 

تعليم مهارات التفكير بين القول و الممارسة :

       يتفق الجميع على أن التعليم من أجل التفكير أو تعلم مهارته هدف مهم للتربية ، وعلى المدارس أن تفعل كل ما تستطيع من أجل توفير فرص التفكير لطلابها .

ويعتبر كثير من المدرسين والتربويين أن مهمة تطوير قدرة الطالب على التفكير هدف تربوي يضعونه في مقدمة أولوياتهم . إلا أن هذا الهدف غالباً ما يصطدم بالواقع عند التطبيق ، لأن النظام التربوي القائم لا يوفر خبرات كافية في التفكير .

        إن مدارسنا نادرا ما تهيئ للطلبة فرصاً كي يقوموا بمهمات تعليمية نابعة من فضولهم أو مبنية على تساؤلات يثيرونها بأنفسهم ، ومع أن غالبية العاملين بالحقل التعليمي والتربوي على قناعة كافية بأهمية تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب ، ويؤكدون على أن مهمة المدرسة ليست عملية حشو عقول الطلبة بالمعلومات ، بقدر ما يتطلب الأمر الحث على التفكير ، والإبداع ، إلا أنهم يتعايشون مع الممارسات السائدة في مدارسنا ، ولم يحاول واحد منهم كسر جدار المألوف أو الخروج عنه .

          ومن أمثلة السلوكيات السائدة والمألوفة في كثير من مدارسنا ويحرص عليها المعلمون جيلاً بعد جيل و لم يأخذوا بخطط التطوير التربوي الأتي :

     1 ـ المعلم هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الصف .

     2 ـ المعلم هو مركز الفعل ويحتكر معظم وقت الحصة والطلبة متلقون خاملون .

     3 ـ نادراً ما يبتعد المعلم عن السبورة أو يتخلى عن الطباشير ، أو يستخدم تقنيات التعليم الحديثة .

     4 ـ يعتمد المعلم على عدد محدود من الطلبة ليوجه إليهم الأسئلة الصفية .

    5 ـ لا يعطي المعلم الطلبة وقتاً كافياً للتفكير قبل الإشارة إلى أحدهم بالإجابة على السؤال .

    6 ـ المعلم مغرم بإصدار التعليقات المحبطة والأحكام الجائرة لمن يجيبون بطريقة تختلف عما يفكر فيه .

    7 ـ معظم أسئلة المعلم من النوع الذي يتطلب مهارات تفكير متدنية .

    إن تبني مؤسساتنا التربوية لأهداف تطوير قدرات الطلبة على التفكير يتطلب منها أن تطور آليات متنوعة لتقويم تحصيل الطلبة وذلك يتطلب منا تحولاً جزئياً في مفاهيمنا وفلسفتنا حول أساليب التقويم و هو أمر لا مفر منه لنجاح أي برنامج تربوي محوره تنمية التفكير لدى الطلاب .

 

معوقات تعليم مهارات التفكير :

 

     1 ـ الطابع العام السائد في وضع المناهج والكتب الدراسية المقررة في التعليم العام لا يزال متأثراً بالافتراض السائد الذي مفاده أن عملية تراكم كم هائل من المعلومات والحقائق ضرورية وكافية لتنمية مهارات التفكير لدى الطلبة ، وهذا ما ينعكس على حشو عقول الطلاب بالمعلومات والقوانين والنظريات عن طريق التلقين ، كما ينعكس في بناء الاختبارات المدرسية والعامة والتدريبات المعرفية الصفية والبيتية التي تثقل الذاكرة ولا تنمي مستويات التفكير العليا من تحليل ونقد و تقويم .

   2 ـ التركيز من قبل المدرسة ، وأهداف التعليم ، ورسالة العلم على عملية نقل وتوصيل المعلومات بدلاً من التركيز على توليدها أو استعمالها ، ويلحظ ذلك في استئثار المعلمين معظم الوقت بالكلام دون الاهتمام بالأسئلة والمناشط التي تتطلب إمعان النظر  والتفكير ، أو الاهتمام بإعطاء دور إيجابي للطلبة الذين يصرح المعلمون بأنهم محور العملية التعليمية و غايتها .

    3 ـ اختلاف وجهات النظر حول تعريف مفهوم التفكير وتحديد مكوناته بصورة واضحة تسهل عملية تطوير نشاطات واستراتيجيات فعالة في تعليمه مما يؤدي ذلك بدوره وجود مشكلة كبيرة تواجه الهيئات التعليمية والإدارية في كيفية تطبيقه .

    4 ـ غالباً ما يعتمد النظام التعليمي والتربوي في تقويم الطلاب على اختبارات مدرسية  وعامة قوامها أسئلة تتطلب مهارات معرفية متدنية ، كالمعرفة والفهم ، وكأنها تمثل نهاية المطاف بالنسبة للمنهج المقرر وأهداف التربية .

وعليه فإن التعليم من أجل التفكير ، أو تعلم مهارته شعار جميل نردده دائماً من الناحية النظرية ، أما على أرض الواقع فإن الممارسات الميدانية لا تعكس هذا التوجه .

 

لماذا نتعلم مهارات التفكير :

 

أولاً : التفكير ضرورة حيوية للإيمان واكتشاف نواميس الحياة .

وقد دعا إلى ذلك القرآن الكريم ، فحث على النظر العقلي والتأمل والفحص وتقليب الأمر على وجهه لفهمه وإدراكه.

ثانياً : التفكير الحاذق لا ينمو تلقائياً : وهذا يقودنا إلى التفريق بين نوعين من التفكير :

   1 ـ التفكير اليومي المعتاد الذي يكتسبه الإنسان بصورة طبيعية ، وهو يشبه القدرة على المشي .

   2 ـ التفكير الحاذق الذي يتطلب تعليماً منظماً هادفاً ومراناً مستمراً حتى يمكن أن يبلغ أقصى مدى له ، وهذا النوع يشبه القدرة على تسلق الجبال ، أو رمي القرص وغيرها من المهارات التي تتطلب تفكيراً مميزاً .

   وعليه فإن الكفاءة في التفكير – بخلاف الاعتقاد الشائع – ليست مجرد قدرة طبيعية ترافق النمو الطبيعي للطفل بالضرورة ، فإن المعرفة بمحتوى المادة الدراسية أو الموضوع الدراسي ليست في حد ذاتها بديلاً عن المعرفة بعمليات التفكير والكفاءة فيه ، ومع أننا لا نشك في أن المعرفة في مجال ما تشكل قاعدة أساسية للتفكير في هذا المجال ، وأن أنجح الأشخاص في التفكير في موضوع ما هم أكثر الأشخاص دراية و معرفة به ، ولكن المعرفة وحدها لا  تكفي ، ولا بد أن تقترن بمعرفة لعمليات التفكير ، وكفاية فيها حتى يكون التفكير في الموضوع حاذقاً ومنتجاً .

       ومن الواضح أن التعليم الهادف يمكن أن يلعب دوراً فعالاً في تنمية عمليات ومهارات التفكير التي تمكن الأفراد من تطوير كفاءتهم التفكيرية .

ثالثاً : دور التفكير في النجاح الحياتي والدراسي :

     يلعب التفكير الحاذق دوراً حيوياً في نجاح الأفراد وتقدمهم داخل المؤسسة التعليمية  وخارجها ، لأن آراءهم في العمل التعليمي و الاختبارات المدرسية والمواقف الحياتية أثناء الدراسة وبعد انتهائها هي نتاج تفكيرهم وبموجبها يتحدد مدى نجاحهم أو إخفاقهم .

وبناء على ما سبق يعدّ تعليمهم مهارات التفكير الحاذق من أهم المفاهيم التي يمكن أن يقوم بها المعلم أو المدرسة لأسباب أهمها :

    1ـ التعليم الواضح المباشر لعمليات ومهارات التفكير المتنوعة يساعد على رفع مستوى الكفاءة التفكيرية للطالب .

   2 ـ التعليم الواضح المباشر لعمليات ومهارات التفكير اللازمة لفهم موضوع دراسي يمكن أن يحسن مستوى تحصيل الطالب في هذا الموضوع .

  3 ـ تعليم عمليات ومهارات التفكير يعطي الطالب إحساساً بالسيطرة الواعية على تفكيره.

وعندما يقترن هذا التعليم مع تحسن مستوى التحصيل ينمو لدى الطلبة شعور بالثقة في النفس في مواجهة المهمات المدرسية والحياتية .

 

رابعاُ : التفكير قوة متجددة لبقاء الفرد والمجتمع معاً في عالم اليوم والغد . هذا العالم الذي يتميز بتدفق المعلومات و تجددها ، عالم الاتصالات التي جعل من الأمم المترامية الأطراف قرية صغيرة.

     وأمام هذا الواقع تبرز أهمية تعلم مهارات التفكير وعملياته ، التي تبقى صالحة متجددة من حيث فائدتها واستخداماتها في معالجة المعلومات مهما كان نوعها .

وعليه فإن تعليم الطالب مهارات التفكير هو بمثابة تزويده بالأدوات التي يحتاجها حتى يتمكن من التعامل بفاعلية مع أي نوع من المعلومات أو المتغيرات التي يأتي بها المستقبل .

 

خامسا : تعليم مهارات التفكير يفيد المعلمين والمدارس معاً :

      من الملاحظ لما يدور داخل الغرف الصفية في مدارسنا أن دور الطالب في العملية التربوية  والتعليمية محدود للغاية وسلبي ، ولا يتجاوز عملية التلقي ، أو مراقبة المشهد الذي يخطط له ـ هذا إذا كان قد خُطط له فعلاً ـ وينفذه المعلم بكل تفاصيله ، إن الدور الهامشي للطلاب هو إفراز للمناخ الصفي التقليدي المتمركز حول العمل ، والذي تتحدد عملية التعلم فيه بممارسات قائمة على الترديد والتكرار والحفظ المجرد من الفهم .

ونقيض ذلك هو المناخ الصفي الآمن المتمركز حول الطالب ، الذي يوفر فرصاً للتفاعل  والتفكير من جانب الطلاب .

      إن تعليم مهارات التفكير والتعليم من أجل التفكير يرفعان من درجة الإثارة والجذب للخبرات الصفية ، ويجعلان دور الطلبة إيجابياً فاعلاً ، ينعكس بصور عديدة من بينها : تحسن مستوى تحصيلهم الدراسي ونجاحهم في الاختبارات المدرسية بتفوق ، وتحقيق الأهداف التعليمية التي يتحمل المعلمون والمدارس مسؤوليتها ، ومحصلة هذا كله تعود بالنفع على المعلم والمدرسة والمجتمع .

 

هل يمكن تعليم مهارات التفكير ؟

 

        هناك اتفاق شبه تام بين الباحثين الذين تعرضوا في كتاباتهم لموضوع التفكير على أن تعليم مهارات التفكير وتهيئة الفرص المثيرة له أمران في غاية الأهمية ، وأن تعليم مهارات التفكير ينبغي أن يكون هدفاً رئيساً لمؤسسات التربية و التعليم .

ويذكر كثير من الباحثين في مجال التفكير أن مهاراته العليا يمكن أن تتحسن بالتدريب  والمراس و التعليم و هي مهارة لا تختلف عن أي مهارة أخرى يمكن تعلمها .

وليس هناك سند قوي للافتراض بأنها سوف تنطلق بصورة آلية على أساس النضج أو التطور الطبيعي .

     ويشير أحد الباحثين إلى أن إهمال تعليم مهارات التفكير يعود إلى وجود افتراضين هما :

     1 ـ أن مهارات التفكير لا يمكن تعليمها .

     2 ـ القول بعدم الحاجة لتعليم مهارات التفكير .

غير أن الباحث ينتهي إلى تأكيد بطلان هذين الافتراضين بالاستناد إلى الأدلة العلمية والعملية التي تراكمت عبر السنين .

      ويرى الباحثون وجوب التفريق بين تعليم التفكير ، وتعليم مهاراته ، فتعليم التفكير يعني تزويد الطلبة بالفرص الملائمة لممارسته ، وحفزهم وإثارتهم عليه. أما تعليم مهارات التفكير فينصب بصورة هادفة ومباشرة على تعليم الطلاب كيف ولماذا ينفذون مهارات واستراتيجيات عمليات التفكير الواضحة المعالم، كالتطبيق و التحليل والاستنباط والاستقراء .

      ويقول أحد الباحثين أن الذكاء عبارة عن مجموعة من مهارات التفكير والتعلم التي تستخدم في حل مشكلات الحياة اليومية ، كما تستخدم في المجال التعليمي ، وأن هذه المهارات يمكن تشخيصها وتعلمها .

 

برامج تعليم مهارات التفكير :

  

      تتنوع البرامج الخاصة بتعليم التفكير ومهاراته بحسب الاتجاهات النظرية والتجريبية التي تناولت موضوع التفكير ، ومن أبرز الاتجاهات النظرية التي بنيت على أساسها برامج تعليم التفكير ومهاراته ما يلي :

     1 ـ برامج العمليات المعرفية :

      وهذه البرامج تركز على العمليات أو المهارات المعرفية للتفكير مثل : المقارنة ، والتصنيف ، والاستنتاج نظراً لكونها أساسية في اكتساب المعرفة ، ومعالجة المعلومات .

    2 ـ برامج العمليات فوق المعرفية :

تركز هذه البرامج على التفكير كموضوع قائم بذاته ، وعلى تعليم مهارات التفكير فوق المعرفية التي تسيطر على العمليات المعرفية وتديرها ، ومن أهمها :

التخطيط ، والمراقبة ، و التقويم ، وتهدف إلى تشجيع الطلبة على التفكير حول التعلم من الآخرين ، وزيادة الوعي بعمليات التفكير الذاتية ، ومن أهم البرامج الممثلة لهذا الاتجاه برنامج " الفلسفة " للأطفال ، وبرنامج المهارات فوق المعرفية .

   3 ـ برامج المعالجة اللغوية والرمزية :

       تركز هذه البرامج على الأنظمة اللغوية والرمزية كوسائل للتفكير والتعبير عن نتاجات التفكير معا.

       وهي تهدف إلى تنمية مهارات التفكير في الكتابة والتحليل والحجج المنطقية وبرامج الحاسوب ، وهي تعنى بنتاجات التفكير المعقدة كالكتابة الأدبية وبرامج الحاسوب ، ومن تلك البرامج برامج الحاسوب اللغوية والرياضية .

    4 ـ برامج التعلم بالاكتشاف :

      تؤكد هذه البرامج على أهمية تعليم أساليب واستراتيجيات محددة للتعامل مع المشكلات ، وتهدف إلى تزويد الطلبة بعدة استراتيجيات لحل المشكلات في المجالات المعرفية المختلفة ، والتي يمكن تطبيقها بعد توعية الطلبة بالشروط الخاصة الملائمة لكل مجال . وهي تقوم على إعادة بناء المشكلة ، وتمثيل المشكلة بالرموز والصور والرسم البياني .

    5 ـ برامج تعليم التفكير المنهجي :

      تتبنى هذه البرامج منحنى بياجيه في التطور المعرفي ، وتهدف إلى تزويد الطلبة بالخبرات والتدريبات التي تنقلهم من مرحلة العمليات المادية إلى مرحلة العمليات المجردة التي يبدأ فيها تطور التفكير المنطقي والعلمي ، وتركز على الاستكشاف ومهارات التفكير  والاستدلال ، والتعرف على العلاقات ضمن محتوى المواد الدراسية التقليدية .

 

أساليب تعليم مهارات التفكير :

  

     يذكر أحد الباحثين أن التفكير يشبه أي مهارة أخرى يحاول الفرد تعلمها ، فلابد من تعلمها وممارستها حتى يتقنها ، و كذلك التفكير فإن على الفرد أن يتعلم ويمارس مهاراته  وأساليبه و قواعده و أدواته حتى يتمكن من التفكير بفاعلية . و كما أن مهارات أي لعبة ( كالتنس و الكرة و قيادة الدراجة و غيرها ) يمكن تعلمها ، فإن مهارات التفكير يمكن تعلمها كذلك .

      ويرى بعض الباحثين أن يكون تعليم مهارات التفكير وعملياته بصورة مباشرة بغض النظر عن محتوى المواد الدراسية ، بينما يرى آخرون أنه يمكن إدماج هذه المهارات  والعمليات ضمن محتوى المواد الدراسية ، وكجزء من خطط الدروس التي يحضرها المعلمون كل حسب موضوع تخصصه .

 

طريقة باير (beyer) لتعليم مهارات التفكير :

 

      تقوم هذه الطريقة على الدمج بين مهارات التفكير والمواد الدراسية المختلفة . أو تدريس مهارات التفكير وفق سياق تعليم المواد الدراسية .

و تتكون هذه الطريقة من عدة خطوات و هي :

    1 ـ يقدم المعلم مهارة التفكير المقررة ضمن سياق الموضوع الذي يدرّسه ، ويبدأ بذكر  وكتابة اسم المهارة كهدف للدرس ، ثم يعطي كلمات مرادفة لها في المعنى ، ويعرّف المهارة بصورة مبسطة وعملية ، وينهي تقديمه بأن يستعرض المجالات التي يمكن أن تستخدم المهارة فيها وأهمية تعلمها .

    2 ـ يستعرض المعلم بشيء من التفصيل الخطوات الرئيسة التي تتبع في تطبيق المهارة  والقواعد أو المعلومات المفيدة للطالب عند استخدامها .

   3 ـ يقوم المعلم بمساعدة الطلبة في تطبيق المهارة خطوة خطوة ، مشيراً إلى الهدف والقواعد والأسباب وراء كل خطوة ، ويفضل أن يستخدم المعلم مثالاً من الموضوع الذي يدرّسه .

   4 ـ يقوم المعلم بإجراء نقاش مع الطلبة بعد الانتهاء من التطبيق لمراجعة الخطوات والقواعد التي اتّبعت في تنفيذ المهارة .

   5 ـ يقوم الطلبة بحل تمرين تطبيقي آخر بمساعدة وإشراف المعلم للتأكد من إتقانهم للمهارة ، ويمكن أن يعمل الطلبة فرادى ، أو على شكل مجموعات صغيرة .

  6 ـ يجري المعلم نقاشاً عاماً بهدف كشف وجلاء الخبرات الشخصية للطلبة حول كيفية تنفيذهم للمهارة ، ومحاولة استخدامها داخل المدرسة وخارجها .

 

تعريف التفكير :

 

         هو في أبسط تعريفه : عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير ، يتم استقباله عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس الخمسة .

      وهو في معناه الواسع : عملية بحث عن معنى في الوقف أو الخبر . 

      ويبدأ الفرد التفكير عادة عندما لا يعرف ما الذي يجب عمله بالتحديد .

      وهو فهم مجرد كالعدالة والظلم والحقد والشجاعة لأن النشاطات التي يقوم بها الدماغ عند التفكير هي نشاطات غير مرئية وغير ملموسة ، وما نلمسه في الواقع ليس ألا نواتج فعل التفكير .

 

الفرق بين التفكير ومهارات التفكير :

 

       التفكير عملية كلية تقوم عن طريقها بمعالجة عقلية للمدخلات الحسيه ، والمعلومات المترجمة لتكوين لأفكار أو استدلالها أو الحكم عليها ، وهي عملية غير مفهومة تماما ، وتتضمن الإدراك والخبرة السابقة والمعالجة الواعية والاحتضان والحدس .  

أما مهارات التفكير فهي عمليات محددة نمارسها ونستخدمها عن قصد في معالجة المعلومات ، كمهارات تحديد المشكلة وإيجاد الافتراضات غير المذكورة في النص ، أو تقويم قوة الدليل أو الادعاء .

     ولتوضيح العلاقة بين التفكير ومهاراته يمكن عقد مقارنة على سبيل المجاز بين التفكير ولعب كرة المضرب ( التنس الأرضي ) .

فلعبة التنس تتألف من مهارات محددة كثيرة مثل : رمية البداية ، والرمية الإسقاطية … الخ ويسهم كل منها في تحديد مستوى اللعب أو جودته .   

والتفكير كذلك يتألف من مهارات متعددة تسهم إجادة كل منها في فاعلية عملية التفكير ، ويتطلب التفكير تكاملاً بين مهارات معينة ضمن استراتيجية كلية في موقف معين لتحقيق هدف ما .  

 

خصائص التفكير :

    يتميز التفكير بالآتي :

      1 ـ التفكير سلوك هادف ، لا يحدث في فراغ أو بلا هدف .

      2 ـ التفكير سلوك تطوري يزداد تعقيداً مع نمو الفرد ، وتراكم خبراته .

     3 ـ التفكير الفعال هو الذي يستند إلى أفضل المعلومات الممكن توافرها .

     4 ـ الكمال في التفكير أمر غير ممكن في الواقع ، والتفكير الفعال غاية يمكن بلغوها بالتدريب .

    5 ـ يتشكل التفكير من تداخل عناصر المحيط التي تضم الزمان " فترة التفكير " والموقف أو المناسبة ، والموضوع الذي يدور حوله التفكير .

   6 ـ يحدث التفكير بأنماط مختلفة ( لفظية ، رمزية ، مكانية ، شكلية … الخ ) .

 

مستويات التفكير :

 

        يرى الباحثون أن مستوى التعقيد في التفكير يرجع بصورة أساسية إلى مستوى الصعوبة والتجريد في المهمة المطلوبة أو ما يعرف بالمثير .

لذلك فرقوا في مجال التفكير بين مستويين له هما :

   1 ـ التفكير الأساسي أو ذو المستوى الأدنى .

  2 ـ التفكير المركب أو ذو المستوى المركب .

      ويتضمن التفكير الأساسي عدداً من المهارات منها المعرفة ( اكتسابها وتذكرها ) ، والملاحظة والمقارنة والتصنيف ، وهي مهارات من الضروري إجادتها قبل أن يصبح الانتقال ممكناً لمواجهة مستويات التفكير المركب . 

   أما التفكير المركب فيتميز بالآتي :

     1 ـ لا يمكن تحديد خط السير فيه بصورة وافية بمعزل عن عملية تحليل المشكلة .

     2 ـ يشتمل على حلول مركبة أو متعددة .

    3 ـ يتضمن إصدار حكم .

    4 ـ يستخدم معايير متعددة .

    5 ـ يحتاج إلى مجهود .

    6 ـ يؤسس معنى للموقف .

 

تطور التفكير عند الأطفال :

 

       يتطور التفكير عند الأطفال بتأثر العوامل البيئية والوراثية ، ويتم تطور العمليات العقلية ، والأبنية المعرفية بصورة منتظمة أو متسارعة ، وتزداد تعقيداً وتشابكاً مع التقدم في مستوى النضج والتعلم ، ويشير أحد الباحثين على أن الكمال في التفكير أمر بعيد المنال ، وإن إيجاد حل مرض كل مشكلة أمر غير ممكن ، وأن الشخص الذي يتوقع إيجاد حل كل مشكلة واتخاذ القرار الصائب في كل مرة هو شخص غير واقعي .

 

تصنيف التفكير من حيث الفاعلية :

 

       يمكن تصنيف التفكير من حيث فاعليته إلى نوعين :

أولاً ـ تفكير فعال : وهو نوع يتحقق فيه شرطان :

     1 ـ تتبع فيه أساليب ومنهجية سليمة بشكل معقول .

     2 ـ تستخدم فيه أفضل المعلومات المتوافرة من حيث دقتها وكفايتها .

   وهذا النوع من التفكير يتطلب التدريب كأساس لفهم الأساليب من جهة ، وتطوير المهارات من جهة أخرى ، وإلى جانب ذلك يجب أن يتوافر فيه عدد من التوجهات الشخصية التي يمكن تطويرها بالتدريب لتدعيم برنامج تعليم مهارات التفكير ، وأهم هذه التوجهات الآتي :

    1 ـ الميل لتحديد الموضوع أو المشكلة .

    2 ـ الحرص على متابعة الاطلاع الجيد .

    3 ـ استخدام مصادر موثوقة للمعلومات .

    4 ـ البحث عن عدة بدائل .

    5 ـ البحث عن الأسباب وعرضها .

    6 ـ المراجعة المتأنية لوجهات النظر المختلفة .

    7 ـ الانفتاح على الأفكار والمدخلات الجديدة .

    8 ـ الاستعداد لتعديل الموقف .

    9 ـ إصدار الأحكام عند توافر المعطيات والأدلة .

 

ثانياً ـ التفكير غير الفعال :

       وهو التفكير الذي لا يتبع منهجية واضحة ودقيقة ، ويبنى على مخالطات ، أو افتراضات باطلة ، أو حجج غير متصلة بالموضوع .

وهذه بعض السلوكيات المرتبطة بالتفكير غير الفعال :

   1 ـ التضليل وإساءة استخدام الدعاية لتوجيه النقاش بعيداً عن الموضوع .

   2 ـ اللجوء إلى القوة بغرض إجهاض الفكرة .

   3 ـ إساءة استخدام اللغة بقصد أو بغير قصد للابتعاد عن صلب المشكلة .

   4 ـ التردد في اتخاذ القرار الناسب .

   5 ـ اللجوء إلى حسم الموقف على طريقة صح أو خطأ ، مع إمكانية وجود عدة خيارات .

   6 ـ وضع فرضيات مخالفة للواقع .

   7 ـ التبسيط الزائد للمشكلات المعقدة .

 

أنواع التفكير المركب :

    1 ـ التفكير الناقد .

    2 ـ التفكير الإبداعي .

    3 ـ حل المشكلة .

    4 ـ اتخاذ القرار .

    5 ـ التفكير فوق المعرفي .

         ويشمل كل نوع من أنواع التفكير السابقة على عدة مهارات تميزه عن غيره

mohammed negm
من قبل mohammed negm , مدير مبيعات , مؤسسة أطياف لتجارة المواد الغذائية

شكرا على دعوة الكريمة ... و أتفق مع اجابة الاستاذة / مها 

مها شرف
من قبل مها شرف , معلمة لغة عربية , وزارة التربية السورية

شيوع أجواء الديكتاتورية ، والعقاب في المدرسة .

قيام المعلمين بسلوكات تعليمية سلبية مثل : اعتماد أسلوب المحاضرة معظم الوقت ، عدم القيام بالتجارب العملية ، وعدم إتاحة الفرصة للطلاب لطرح وجهات النظر والمناقشة .

 

عدم إعطاء الطلاب وقت انتظار كاف أثناء إجابتهم عن الأسئلة .

مقاطعة الطالب أثناء الإجابة .

توبيخ الطالب الذي يفشل في الإجابة .

شيوع أجواء الخوف من العقاب ، أو التوبيخ والاستهزاء .

التغذية الراجعة السلبية غير الواعية التي يوجهها المعلم للطالب ، أو ولي أمره .

لجوء المعلم لمعالجة فشل الطالب بطرائق سلبية.

عدم استخدام للتعزيز من قبل المعلم والمدرسة.

افتقار المدرسة لبرامج التعلم ، والأنشطة ، والفرص التعلمية الحافزة .

افتقار المدرسة لمصادر المعرفة ، وعدم توفيرها الفرص والمصادر بديلة .

عدم رعاية وتعزيز الطلاب المتفوقين مما يحبطهم ويحفز غيرهم على عدم التفوق .

شيوع أجواء الفوضى ، والغياب ، وعدم الانضباط ، وعدم معالجة المشكلات في المدرسة . 

المعلم هو مركز الفعل ، ويحتكر معظم وقت الحصة والطلاب خاملون .

المعلم مغرم بإصدار الأحكام ، والتعليقات المحبطة لمن يجيبون بطريقة تختلف عما يفكر فيه .

يعتمد المعلم على عدد محدود من الطلاب يوجه إليهم الأسئلة دائماً .

المعلم لا يتقبل الأفكار الغريبة ، أو الأسئلة الخارجة عن موضوع الدرس .

معظم أسئلة المعلم من النوع الذي يتطلب مهارات تفكير متدنية .

تفضيل المعلم للطالب المتفوق دراسياً ، وعدم تفضيله للطالب المبتكر .

نادراً ما يعتمد المعلم على أساليب حديثة لتوصيل المعلومات كأسلوب البحث ، والاستقصاء ، والنقاش .

تزويد الطلاب بمعلومات ، ومطالبتهم باستيعابها وحفظها .

فحص مدى تحقق التعلم عن طريق اختبارات تتطلب غالباً حفظ المعلومات ، واختزانها واستدعائها

عمليات العلم والتفكير الناقد :

من الأهداف الرئيسة للتربية تنمية تفكير الطلاب ، وتنمية مهاراتهم في حل المشكلات .

تنمية التفكير الناقد من خلال بعض عمليات العلم

يمكن توظيف عمليات العلم في تنمية التفكير الناقد لدى الطلاب في الموقف التعليمي التعلمي ، كما يلي :

أولاً : الملاحظة : 

وهي تعني أخذ الانطباعات الحسية عن الشيء أو الأشياء المعنية . وتتم عن طريق :

طرح المعلم أسئلة لتوجيه انتباه الطلاب للأوجه أو الخصائص المطلوب أن يلاحظوها .

طرح أسئلة تقود الطلاب لممارسة عمليات تفكير ناقد .

ثانياً: التصنيف: 

يعني التصنيف وضع الأشياء في مجموعات وفقاً لمعيار أو معايير معينة ، ويمكن أن :

يطرح المعلم أسئلة مثل : ما الأساس الذي اعتمدته للتصنيف ؟ ما أوجه القوة فيه ؟ ما أوجه الضعف فيه ؟ ، هل يمكن تصنيف الأشياء التي معك بطرق أخرى ؟ أي هذه الطرق هي الأفضل ؟ لماذا ؟

ثالثاً: القياس:

يعني القياس المقابلة بين الأشياء ، أو المقابلة بين الأشياء وشيء آخر محدد ، كما يعني تقرير أو تحديد مقدار الخاصية وفقاً لمعيار معين ، ويترتب عليه اصدار حكم ، أو اعطاء اجابة . 

ولتنمية التفكير الناقد يطرح المعلم أسئلة مثل :

ما وجه الخطأ في القياس رقم ...؟ ما وجه الخطأ في استخدام المقياس ...؟ ما وجه الخطأ في استخدام الأداة ........؟

رابعاً: الاتصال:

يعني الاتصال وضع البيانات ، أو المعلومات التي يتم الحصول عليها من ملاحظتنا بشكل ما ، بحيث يستطيع شخص آخر فهمها . 

ويمكن تعليم الطلاب الاتصال بطرائق عديدة منها : 

قول الأشياء ، أو إظهار البيانات وعرضها في أوضح طريقة وأقصرها ، وتوضيح لماذا تمَّ اختيار هذه الطريقة دون غيرها . 

تمييز الأشياء من أوصافها ، وتقرير أيها الأفضل ، ... الخ . 

إعطاء صورة ثم طرح أسئلة مثل : ما الذي قاله زميلكم وساعدكم على معرفة الصورة ؟ ما الأشياء الأخرى التي يمكن أن نصفها لتساعد على التعرف على الصورة ؟ هل أختلط على أحدكم الأمر؟ لماذا ؟

 

خامساً: التنبؤ (الوصول إلى الاستنتاج):

الاستنتاج عملية تفسير ، أو استخلاص نتيجة مما نلاحظه . والمهم ألا نعطي استنتاجاً إلاّ من معطيات وملاحظات كافية . وأن يطرح المعلم أسئلة لتنقية الاستنتاجات مثل :

ماذا نستنتج من ذلك ؟ لماذا استنتجت ذلك ؟ فكِّر بعمق قبل أن تجيب . ماذا تقترح لتلافي ذلك ؟ .

وهناك على الأقل أربع طرائق يمكننا بواسطتها مساعدة الطلاب على الاستنتاج ، وهذه الطرائق هي : 

التمييز بين الملاحظات ، والاستنتاجات .

إعطاء الطلاب فرصة ؛ لتسجيل البيانات ، وقراءتها بإمعان .

تدريب الطلاب على الملاحظة الجيدة .

إتاحة الفرصة أمام الطلاب ؛ للتنبؤ من بياناتهم .

سادساً: التجريب :

يعني التجريب بالنسبة للطالب في المرحلة الابتدائية والمتوسطة : "افعل شيئاً معيناً لترى ما يحدث". وفي التجريب يتم تغيير الأشياء ، أو الأحداث لنتعلم عنها أكثر فأكثر ، وغالبا ما ينظر للتجريب بأنه مهارة عمليات متكاملة ؛ لأنها تتطلب من الطالب استخدام بعض المهارات السابقة ، أو جميعها التي ذكرناها وهي الملاحظة ، والتصنيف ، القياس ، والاتصال ، والاستنتاج والتنبؤ … . 

 

ولتنمية التفكير الناقد من خلال التجريب لابد للمعلم مراعاة أن :

تكون الأنشطة التجريبية ، مثلها مثل باقي الأنشطة ، ويمكن أن تتنوع في صعوبتها . بحيث يمكن أن ينفذها الطلاب في مختلف المراحل العمرية الدراسية .

يكون لدى الطلاب فكرة ولو قليلة عما يريدون اختباره بحيث يمكنهم ذلك من الهدف الذي يسعون إليه ، ويساعدهم في تكوين الفكرة التي ستختبر ؛ أي "وضع الفروض".

تتوفر لدى الطلاب القدرة على مقارنة الشيء المتغير بشيء ثابت غير متغير ، وتحقيق ذلك بعدة طرائق . 

 

سابعاً: وضع الفروض :

ويقصد بها محاولة إيجاد حل ، أو تفسير محتمل للمشكلة موضع البحث . ويمكن للمعلم أن يساعد طلابه في ذلك كما يلي :

تكليفهم بإجراء عمل ، أو تجربة ، وملاحظة التغيرات التي تحدث ، ثم يسأل المعلم ، ما سبب ظهور تلك التغيرات ؟ (سيقود ذلك الطلاب لوضع عدة فروض) . أي الفروض السابقة ترجحون ؟ وأيها تميلون إلى استبعاده ؟ لماذا ؟ ماذا علينا أن نعمل إذن ؟

ضرورة إجراء المزيد من التجارب لاختبار الفروض . صمموا تجارب لهذا الهدف . 

 

ثامناً: ضبط المتغيرات :

لكي نجد الشروط والظروف ( العوامل ) التي تظهر الفروق في التجربة بشكل دقيق ، يجب أن نغير شرطاً واحداً فقط ، ونحافظ على الشروط الأخرى دون تغيير . وكمثال على ذلك :

دراسة أثر الشمس في نمو النباتات ، ثم يسأل المعلم : 

ما العوامل التي تؤثر في نمو النباتات التي زرعتموها ؟ 

ماذا نعمل حتى نعرف أثر الضوء على النباتات التي زرعناها ؟

ماذا عن التربة ؟

ماذا عن الهواء ؟

المزيد من الأسئلة المماثلة

هل تحتاج لمساعدة في كتابة سيرة ذاتية تحتوي على الكلمات الدلالية التي يبحث عنها أصحاب العمل؟