قال الله تعالى( قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)صدق الله العظيم

شكرا على الدعوة

هذه الاية الكريمة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ردا على المكذبين بالقرآن والذين يقولون انه افك عظيم وانه مجموعة من الاساطير

والسر المقصود بالآية الكريمة إسرار الطاعنين في القرآن عن مكابرة وبهتان ، أي يعلم أنهم يقولون في القرآن ما لايعتقدونه ظلما وزورا منهم ، وبهذا يعلم موقع جملة ( انه كان غفورا رحيما) ترغيبا لهم في الإقلاع عن هذه المكابرة وفي اتباع دين الحق ؛ ليغفر الله لهم ويرحمهم ، وذلك تعريض بأنهم إن لم يقلعوا ويتوبوا حق عليهم الغضب والنقمة .

وبذلك تكون الآية تحذيرا للمكذبين بالقرآن

جزاك الله خير استاذ عمير علي الدعوه انا طبعاً مع إجابه الاستاذه تمارا ولم يبقي شئ للإضافه ، لكن بصراحه أحب أثري جانب آخر من الموضوع ليس في صميم الآيه الكريمه وإنما في إطار موضوع جدل  المكذبين والمشركين من قومه عليه الصلاه والسلام ،،، حين  إشتد جدل قريش يوماً بعد يوم وتكذيبهم لرسول الله صلي الله عليه وسلم : طلبوا منه صلي الله عليه وسلم أن يأتيهم بمعجزه مبصره كما حدث مع الأنبياء المرسلين من قبله ، فقالوا له أتنا يامحمد بمعجزه كما حدث مع سيدنا صالح وغيره من الرسل مثل سيدنا عيسي ... الخ . فتاره يقولون له إقلب لنا هذا الجبل ذهباً أو أخرج منه ماءً كما خرجت ناقه صالح من الصخر ،، نريد معجزه مبصره ، نراها بأعيننا كما نري ضوء النهار. 

نزل جبريل عليه السلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال  يا محمد إن الله عز وجل سيأتي قومك بالمعجزه التي طلبوها ، لكن إن لم يؤمنوا بعدها فسوف يأخذهم الله عز وجل بالعذاب علي الفور كما حدث مع أقوام الرسل من قبلك ، فلم يشأ رسول الله صلي الله عليه وسلم ذلك خوفاً عليهم وعلي أمل أن يؤمنوا مع مرور الأيام ، فما أعظمه من رسول وما أرحم قلبه بأمته .