Communiquez avec les autres et partagez vos connaissances professionnelles

Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.

Suivre

ماهي الوظيفة الرمزية في التصميم ؟

user-image
Question ajoutée par djamel bouderdara , Civil Engineer , “CEG INTERNATIONAL” Engineering Consulting and Project Management Company
Date de publication: 2017/01/23
Sadeq Al-Abbad
par Sadeq Al-Abbad , Service Specialist , Halliburton Energy Services Inc

اعتقد ان الاستاذ هشام كفى ووفى في اجابته

hisham abu dagga
par hisham abu dagga , Project Manager / مدير مشاريع , مؤسسة عبدالكريم العواض للمقاولات

الرمزية/الرمزية Symbolism والرمز Symbol عرفا منذ أمد بعيد. عند اليونان الاسم Symbolon يعتبر مصدر من الفعل Symballein ويعني أن تضع مع  بعض شيئين قد يكونا مختلفين. بينما الاسم يعني الشارة أو الإشارة إلى شئ باستخدام شئ آخر Sign or Token . وفي اللغة اللاتينية Symbolum أو اللغة الفرنسيةSymbole تعني الرمز الذي بواسطته يمكن للشخص قراءة شئ. أو الشئ الذي يعبر عن شئ آخرخاصة الشئ المحرف، في التفسير الأخير المدلول عام، استخدام شئ للدلالة على شئ آخر. ونجاح الرمز في هذه الحالة يعكس في وصول المعلومة أو التعبير للمتلقي لهذه المعلومة أو الشخص المتعامل مع الرمز. مثال استخدام الهلال للتعبير عن الإسلام أو بعض الرموز الموسيقية أو الرياضية[1].بينما المدلول الخاص لكلمة الرمزية يكمن في انتشار نهج أو أسلوب  يعكس أو يترجم اتجاهات ورؤى أصحاب هذه الأعمال. كحركة الرومانسيين في الفن والأدب التي سعت لترسيخ صور ذهنية رمزية" غير واقعية" أو كما تحلو للبعض تسميتها غير علمية لمخاطبة الآخرين مستندين في ذلك على قناعاتهم بضرورة عكس الاتجاه الذي بدأ في فترة ما يسمى بعصر النهضة والذي اشتهر بتأكيد المنهج الأكاديمي والتعبيرات الواقعية( المقلد للطبيعة)[2]. تمثال داود لميكل انجلو يمثل أسلوب فني واقعي ومحاكاة نموذجية للطبيعة. بينما أعمال سيزان Paul Sezanne أو جوخ Van Goh عكست أسلوبا رمزيا مغايرا  استند فيه هذان الفنانان على تطويع الألوان الحية والأشكال الغريبة للتعبير عن صور شعورية. كما في الفن هو كذلك في الأدب. فالرمزية أطلقت العنان لخيال الكاتب لرسم صور تعبيرية مؤثرة. فالكتّاب الذين تبنوا الرمزية كأسلوب يرون في اللغة ومفرداتها سحراً يمكن تطويعه لإنارة مكامن حسية دفينة لدى القارئ. حيث حاول الملوحين براية الرمزية الوصول إلى أعماق نفس القارئ عن طريق تحرير الحواس وتعطيل قدرات العقل والمنطق. وقد تمكنوا من تحقيق ذلك بالكشف عن مكامن عالم الإنسان الداخلي وذلك بإيجاد الإيقاع غير الملموس بين هذا العالم وبين المحيط الخارجي واتجهوا إلى أسرار الكون التي لا تخضع في رأيهم لسلطان العلم وقوانينه.هذا التعريف يشابه ما وضّحه إخوان الصفاء في التاريخ الإسلامي حيث الرمز هنا معناه الإيحاء أي التعبير غير المباشر عن النواحي النفسية المستترة التي لا تقوى اللغة في دلالتها الوضعية على أدائها. والرمز هو الصلة بين الذات والأشياء بحيث تتولد المشاعر عن طريق الإنارة النفسية لا عن طريق التسمية والتصريح المباشر[3]. لا ينحصر دور الرمزية على المستوى الفردي، ولكن يعتبر الرمز صلة بين أفراد المجتمع. للرمزية دور اجتماعي أيضاً. يؤكد روتشير أن الرمزية تقوم بربط الفاعلين الاجتماعيين فيما بينهم من خلال الرموز. الرمزية تؤكد أيضاً الهوية لدى الأشخاص دون توقف عبر وسائل اتصال مختلفة[4] .مما تقدم يمكن استخلاص أن الرمز مقترن بالمعنى. ومدلول المعنى يتضمن فكرة الاتصال( Communication). وهو ما يمكن تتبعه بوضوح في مجال العمارة. الرمزية والعمارة/من الصعب الفصل بين العمل المعماري ووظيفته العملية والرمزية. فالانسان يتعامل مع العمارة على أنها وسيلة اتصال( شكل1،2) فالمسكن مثلا لا  يمكن أن يكون مجرد مأوى للحماية من العوامل البيئية التي لا يقوى على مقاومتها بل هو( المسكن) أيضاً يحتوي على جملة من التعبيرات الرمزية المعقدة التي تسد عددا من الاحتياجات النفسية للإنسان.   شكل رقم (1) معبد الشمس، من أقدم الأعمال المعمارية،غني بصوره الرمزية المتعددة.( الاتجاهات الأربعة، الكون وعلاقة الإنسان بالمحيط)    شكل رقم (2) مدينة بغداد القديمة، احتوت على مدلولات رمزية كونية،ارتبطت بالمحيط. " بوابة سوريا، بوابة خرسان، بوابة البصرة، بوابة الكوفة" وجد الانسان في أقدم صور العمارة الأولية( الكهوف) ملامح رمزية( الاستدارة، استمرارية الأسطح، الحماية والأمان) بالإضافة لوظيفتها الطبيعية كمأوى. حركت هذه الأمور في شعور الإنسان إحساساً شبيهاً بالرحم الذي حفظه في بداية خلقه[5]. ولّد هذا الاحساس لدى الانسان شعوراً بضرورة المحافظة على البعد الرمزي في أعماله المعمارية. هذا ما أكده أصحاب نظريات العمارة. المعماري فيتروفيوس، صاحب أول نظرية مكتوبة في العمارة، معروفة لدى المعماريين الآن، يشدد على أهمية ثلاث جوانب أساسية لتحديد العمل المعماري الناجح:- الوظيفة، المتانة والجمال."Architecture", must be built with due reference to durability, convenience and beauty [6]. كما يشير فتروفيوس إلى ضرورة التمييز بين المساكن المختلفة كل حسب شخصية صاحب البيت[7]. في نظرية فيتريفيوس اهتمام واضح بجدوى البعد الرمزي في العمل المعماري. ويمكن تبين ذلك من خلال مناقشة فكرة الجمال المعماري Architectural Beauty حيث يمكن اعتبار أن هناك جمال حسي وجمال رمزي. يحتوي العمل المعماري الجيد على أسس تثير الحواس المباشرة( النسب، الشكل، الايقاع، الخواص الضاهرية)، وأخرى رمزية كالضخامة، الغموض والزخارف تحرك مكامن شعورية مختلفة داخل نفس الإنسان. وهو ما يفسر الاتجاهات المختلفة للعمائر التي ظهرت بعد فيتروفيوس.معمار فجر المسيحية بالإضافة إلى النواحي الوظيفية، يعكس جملة من الرموز( شكل المسقط الأفقي، البساطة في المعالجة المعمارية، الزخارف المستخدمة داخل المباني الدينية). شكل(3)شكل رقم (3) أحد الصور الرمزية للمباني الدينية المسيحيةوارتباطها بجسم الإنسانسيطرة القبة كعنصر معماري مميز للعمارة البيزنطية له مدلولات رمزية ( القبة كانعكاس لقبة السماء). كما أن محاولات معماريي فترة العصور الوسطى تحقيق عمارة مسيحية مميزة انعكس على شغف هؤلاء الناس بالبعد الرمزي لأعمالهم المعمارية. تميزت أعمال ما يعرف بالمعمار الغوطي بحرص المعماريين في تلك الفترة على تأكيد مكانة الكنيسة وسط التجمعات السكنية. كما أن عناصر معمارية كالإضاءة والزجاج الملون والأعمدة عالية الإرتفاع لعبت دورا مهما في زرع شعوراً رهبانياً لدى مستعملي تلك الفراغات. أسلوب جماعة ال Mannerism، خلال القرن السادس عشر جاءت كرد فعل تجاه النهج الواقعي لمعماريي ما يسمى بعصرالنهضة. شكل (4).شكل (4) النسيج المعماري للمدن القديمة، اعتبره الكثيرون بمثابة ركح لاستعراض عدد من الصورتأثر رواد العمارة في القرن الثامن عشر، خاصة منهم الفرنسيون، بما أنجزه رواد عصرهم في الأدب والفن، حاولوا إحياء البعد الرمزي للعمارة. المعماري بولييه Boullee ولودو Ledoux وجدوا في الأشكال الهندسية البسيطة مثل الدائرة  والمربع معان رمزيةشجعتهم على تبني هذه الأشكال في اقتراحات معمارية وبمقياس غير طبيعي[8]شكل (5،5.1،5.2)، شكل (6). هذه الاندفاعات المتباينة مهدت الأرضية اللازمة لاتجاهات معمارية معاصرة ذات طبيعة مختلفة.شكل رقم (5-5.1) المسقط الأفقي لأحد المساكن المقترحة من قبل المعماري لودوبيت مشرف المياهشكل رقم (5.2) شكل رقم (6) تصميم المعماري بوليه لأحد المعالم المعمارية" نصب نيوتس"رواد العمارة المعاصرة مع مطلع القرن العشرين، حاولوا تثبيت ملامح عمارة ذات معان جديدة. في قناعاتهم، كان لدى هؤلاء الرواد الإيمان المطلق بعدم جدوى الأسلوب التقليدي في التصميم وبضرورة إيجاد عمارة معبرة عن روح العصر. ما حدث في تلك الفترة يعتبر إنعكاساً لتغير أيدولوجي وسياسي. هذا التوجه نتج عنه عمارة ذات مدلولات رمزية هي الأخرى جديدة وصلت لدرجة محاولة إيجاد وصفة لملامح العمارة العالمية المعاصرة. بيان المعماريين الأمريكيين هيتشكوكHichcock، و جونسون Johnson على أثر معرض العمارة المعاصرة بمدينة نيويورك سنة ، أرسى ملامح الطراز العالمي الذي تبناه الكثير من المصممين المعماريين[9]. نتج عن حركة العمارة الجديدة مباني تفتقر للمدلولات الرمزية المعبرة والمعروفة. أدى هذا التوجه إلى ارتفاع معدل تدمر الناس من محيطهم المعماري. فالوظيفة الطبيعية والاعتبارات الاقتصادية والتقنية للمبنى شكلت محور اهتمام المصمم في تلك الفترة بينما تركة المدلولات الرمزية لعكس نفس الاهتمامات. أما الهوية المعمارية المحلية فقد حاول المعماريون التنصل منها بحجة عدم ملاءمتها لمتطلبات الحياة الحديثة. كثير من المباني السكنية والإدارية التي يمكن مشاهدتها هي في الواقع تعبير عن تقدم تقني في أساليب البناء وترجمة لأساليب الإدارة المعاصرة أكثر من كونها ترجمة لبيئة معيشية ذات عرف وتقاليد وثقافة محددة. أثار عدم الرضا تجاه المنهج الوظيفي في العمارة جملة من المحاولات لاستخدام رموز معمارية مستعارة من العمائر القديمة في تصميم مبان حديثة ذات استخدامات مختلفة[]. وقد أثار هذا التوجه جدلاً كبيراً حول علاقة الشكل بالوظيفة. أي فيما كان الاعتقاد بضرورة إعطاء الوظيفة هوية معينة للكتلة ووجوب تعبير الكتلة عن الوظيفة ظهرت إشكالية المدلول المعنوي للكتل المعمارية كنتاج لعوامل طبيعية أخرى. حيث زعم الكاتب المعماري آلن كولكون أن:-The fundamental dialectic no longer seems to be that between form and function but that between form and other entity, Figure[] كلمة figure ، قريبة من مدلول كلمة الرمز لأن الكاتب يؤكد أن Figure تعني أكثر  من الشكل المجرد. مثل وجه الإنسان فلا يمكن تخيل وجه إنسان دون ارتباطه بشخصية صاحبه. بمعنى أدق ما يبعث له الكاتب هو الشكل ذو المعنى. كذلك الرمز غرضه يكمن في إشارته لفكرة معبرة. ومعان هذه الفكرة مستمدة من البيئة والثقافة الموجود بها الرمز. لأن الكاتب نفسه يدعي:-By figure I mean a configuration whose meaning is given by culture.[] لهذا يمكن ملاحظة أن الجدل يتركز، رغم اختلافه حول ضرورة إثراء العمل المعماري وذلك بإعطاء التصاميم قيمة معنوية ذات مدلولات حضارية. وهو نفس ما ينادي به المعماريان روبرت فنتوري Venturi و ألدو روسّي Rossi رغم اختلاف إسلوبهما.روبرت فنتوري، من خلال كتاباته، يؤكد على أهمية القيم" الشعبية" في العمل المعماري، فهو يرى أن العمل المعماري يجب أن يكون بمثابة الرمز في الفراغ وليس مجرد شكل بدون معنى، كما هو الحال في أعمال المعاصرين، الذين تعتبر أعمالهم، حسب رأي فنتوري، مجرد ترجمة لبرنامج وظيفي ومتطلبات إنشائية[]. لكي يكون العمل المعماري ذو مضامين رمزية، يقدم المعماري اقتراحاً بأهمية النظر إلى التاريخ أو تطويع القيم التاريخية واستخداماتها في الأعمال المعمارية. فالمعماري روبرت فنتوري يبجل الصورة المرئية على الشكل. حيث في تأكيد الصورة المرئية إبراز للهوية المعمارية. لأن العمارة، بالنسبة لفنتوري، هي مأوى ذو مدلولات رمزية. ويمكن قراءة هذا بسهولة في كتاباته حول العمارة[]، أو من خلال تفحص مقترحات المعماري التصميمية.تصميم فينتوري لكل من مسكن والدته في مدينة فيلادلفيا أو عمل آخر في ولاية نيويورك يثير في ذهن متفحص هذين المقترحين جملة من الرموز. شكل(7) شكل رقم (7) تصميم المعماري فينتوري لبيت والدته بمدينة فيلادلفياففي المثال الأول يمكن تتبع عدداً من الرموز التي تعتبر مفردات معبرة عن المساكن في تلك الجهات. بعض من هذه الرموز يمكن إيجادها في شكل السقف المائل، توسط المدخنة واجهة البيت كرمز صريح لأهمية هذا العنصر في التصميم. مدلول المدفئة كمركز تتجمع حوله الأسرة يثري دور البيت في الحياة الاجتماعية. التضاد بين تعبير الواجهة الأمامية كرمز للواجهة الرسمية للمنزل والواجهة الخلفية المطلة على الحديقة العائلية الموجودة وراء البيت يرمز إلى الاختلاف بين العام والخاص. بقية المفردات المعمارية كالفتحات والحليات الزخرفية المستقيمة والمنحنية ساعدت هي الأخرى في غنى التعابير الرمزية لهذا التصميم.  بيت تاكر Tucker House احتوى هو الآخر على عدد من الرموز المعمارية. فقد تشابه مع بيت والدة المعماري في استعمال السقف المائل ولكن بشكل مختلف. السقف في هذا المثال تمّ إبرازه لتأكيد رمز البيت كمظلة اجتماعية وليحتضن بطريقة مميزة النافذة الدائرية التي شكلت هي الأخرى عنصر إنارة. نتجت هذه هذه الإنارة من إبراز دور الفتحات كعناصر معمارية يمكن تطويعها لتؤدي أغراضاً رمزية بالاضافة لتوفيرها لحاجة الانسان الطبيعية للضوء. نجح المعماري في تأكيد هذا الدور بالتغير في مساحات الفتحات( من المساحة الاعتيادية إلى المساحة الكبيرة الدائرية)[].شكل(8) يمكن استنتاج أن المعماري روبرت فينتوري استند في أعماله على تأكيد الرموز المعروفة لدى العامة ( السقف المائل، المدخنة، النافذة)، وهو غير الأسلوب الذي اتبعه المعماري الإيطالي ألدو روسّي.مجسمات لمجموعة أعمال للمعماري فينتوري

More Questions Like This

Avez-vous besoin d'aide pour créer un CV ayant les mots-clés recherchés par les employeurs?