الجمل التي ليس لها محل من الإعراب ثمان: اذكرها إن أمكن مع ذكر مثال لكل واحدة؟

المحور الثاني: الجمل التي لا محلَّ لها من الإعراب:لقد اختلف في عددها, فمنهم من جعلها أربعة, ومنهم من جعلها سبعة, ومنهم من جعلها تسعة. والمدقق في هذه الاختلافات لا يجدها اختلافات جوهرية, بل يجدها في تقسيم الكلام إلى أصول وأفرع, ومثال هذا الجملة الاستئنافية؛ فمنهم من جعلها ضربين: ضربا يبتدأ به الكلام, وضربا يأتي بعد كلام لا دخل له بها, ومنهم من يقصرها فقط على الضرب الثاني. وهذه الجمل هي([38]):1. الابتدائية: هي الجملة التي تقع صدر الحديث, نحو([39]): ]اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ[.2. الاستئنافيَّة: هي الجملة التي تقع بعد حديث منفصل عنها, وهي ضربان:§ ضرب لا يقترن بشيء, نحو: ]خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ[.§ ضرب يقترن بالفاء والواو الاستئنافيَّتين, نحو([40]): ]لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ[.3. التعليليَّة: هي الجملة التي تقع بعد حديث؛ لتعلِّله, وهي ضربان:§ ضرب لا يقترن بشيء_ وهو الأصل _, نحو([41]): ]وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ[.§ ضرب يقترن بالفاء, نحو([42]): ]إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِيفَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ[.4. التفسيرية: هي الجملة الفاضلة_ وليست العمدة _التي تكشف حقيقة ما تليه[43], سواء أكان مفردا أم مركَّبا, وهي ضربان:§ ضرب لا يقترن بشيء, نحو[44]: ]هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ[.§ ضرب يقترن بـ(أَيْ, وأَنْ) التفسيريَّتين, نحو[45]:]فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا[.5. صلة الموصول: هي الجملة التي تقع صلةً, وهي ضربان:§ صلة الموصول الاسمي, نحو[46]: ]إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ[.§ صلة الموصول الحرفي[47], نحو[48]: ]مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ[.6. جواب القسم: هي الجملة التي قيل القسم من أجلها, نحو[49]: ]وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ[.7. جواب شرط غير جازم: هي الجملة التي تقع بعد حرف شرط غير جازم, ولا تصدر بالفاء و(إذا) الفجائية, نحو[50]: ]وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ[.8. الاعتراضية: هي الجملة التي تقع معترضةً بين متلازمين[51]؛ لتقوية الكلام وتسديده وتحسينه, نحو[52]: ]رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ[.9. التَّابعة لجملة لا محل لها: هي الجملة التي تعطف على جملة لا محل لها, أو تؤكدها, أو تصفها, أو تبدل منها, نحو: ]تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ[.

شكرا على الدعوة الكريمة

 أتفق مع إجابة الأستاذة مها شرف والأستاذ عبد الرحمن

أولا ـ الجملة الابتدائية :

        ويقصد بها الجملة التي نبتدئ بها الكلام لفظا ، أو تقديرا ، وسواء أكانت اسمية ، أم فعلية .

فالاسمية نحو : محمد مجتهد .

221 ـ ومنه قوله تعالى : { إنَّا أعطيناك الكوثر }1 .

والفعلية نحو : يطوف المسلمون حول الكعبة . ثانيا ـ الجملة الواقعة بعد أدوات الابتداء ، وتشمل التالي :

1 ـ  الحروف المكفوفة وهي :  إنما ، وأنما ، وليتما ، وكأنما ، ولعلما ، لكنما ، وربّما ، وكما .

نحو قوله تعلى : { إنما المؤمنون إخوة } 1 .

وقوله تعالى : { إنما أنت نذير } 2 .

وقوله تعالى : { وإنما أنا نذير مبين } 3 . 

ومنه قول كثير :

أراني ولا كفران لله إنما      أواخي من الأقوام كل بخيل        

ونحو قوله تعالى : { يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد } 4 .

بينما الناس على عليائها       إذ هو وافي هوة فيها فغاروا

ثالثا ـ الجملة الواقعة بعد أدوات التحضيض :

وهي : هلاّ ، ولوما ، ولولا غير الشرطية إذا تلاهما فعل مضارع .

نحو : هلاّ تساعدنَّ المحتاج .

وهي تفيد التوبيخ إلى جانب التحضيض أذا دخلت على الفعل الماضي كقول عنترة :

       هلاّ سألتِ الخيل يا بنة مالك     أن كنت جاهلة بما لا تعلمِ

ونحو قوله تعالى : { لوما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين } 1 .

ونحو قوله تعالى : { لولا تستغفرون الله } 2 .

رابعا ـ الجملة المستأنفة :

       هي الجملة المنقطعة عما قبلها صناعيا (3) ، وتأتي في وسط الكلام ، أو الجملة التي نفتتح بها كلاما جديدا .

نحو : مات فلان رحمه الله .

خامسا ـ جملة صلة الموصول الاسمي ، أو الحرفي :

هي الجملة التي تكون صلة لاسم موصول ، أو حرف مصدري .

وأسماء الموصول هي : الذي ، التي ، اللذان ، اللتان ، الذين ، الأُلَى ، اللواتي ، اللاتي ، اللائي ،

أل ، مَن ، ما ، ذا ، ماذا ، ذو ، أئٌّ ، أيّة .

نحو : جاء الذي فاز بالجائزة .

225 ـ ومنه قوله تعالى : { الذي جعل لكم الأرض مهادا }4 .

وقوله تعالى : { الذي علم بالقلم }5 .

ومنه قول الفرزدق :

      هذا الذي تعرف البطحاء وطأته     والبيت يعرفه والحل والحرم. سادسا ـ الجملة المعترضة :

         هي الجملة الواقعة بين شيئين متلازمين ، يحتاج كل منهما للآخر ، وفائدتها تقوية الكلام وتوضيحه ، أو توكيده ، أو تحسينه .

مثال تقوية الكلام وتوضيحه قول قطري بن الفجاءة :

       فإن أمت حتف أنفي لا أمت كمدا       على الطعان وقصرُ العاجز الكمدُ

       ولم أقل لم أساقِ الموتَ شاربَه        في كأسه والمنايا شرّعٌ وُرُدُ

الشاهد قوله : قصر العاجز الكمد ، حيث جاءت الجملة معترضة بين المعطوف عليه ، والمعطوف لإفادة التقوية والتوضيح .

سابعا ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط غير جازم :

أدوات الشرط غير الجازمة : إذا ، لو ، لولا ، لوما ، لمّا الظرفية المتضمنة معنى الشرط ، كيف . 

كقول المتنبي :

       إذا أنت أكرمت الكريم ملكته      وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا.

ثامناً ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم غير مقتر بالفاء ، أو إذا الفجائية .

      وأدوات الشرط الجازمة هي : إن ، إذما ، من ، ما ، مهما ، كيفما ، حيثما ، أينما ، متى ، أيّان ، أنّى ، أىّ .

نحو قوله تعالى : { وإن تعودوا نعد }5 .

وقوله تعالى : { إن تنصروا الله ينصركم }.