لماذا فشلت الإذاعات العربية رغم كثرتها في الدفاع عن اللغة العربية الفصحى؟

اللغة العربية الفصحى تخاطب فئه واحدة من البشر وهي الفئة المثقفة في حين ان الاذاعات والتلفاز يجب ان تصل الى كل بيت وترسخ المعلومة في عقل كل شخص ومن الصعب ان تجعل مواطن بسيط لم يقرا ولم يكتب ولم يعرف يوما الضمة من الكسرة ان يفهم اللغة العربية الفصحى

اذن هي لم تفشل في الدفاع عن اللغة العربية بدليل ان هناك متابعين كثر للبرامج باللغة العربية الفصحى مثلما ذكر الاخ مصعب انما نجحت في الوصول الى كل بيت عبر اللغة العامة الدارجة

ﻻنها تقدم اللغة العربية وكأنها لغة النخب المثقفة فقط ،مع اصراط بعض الدول على فرض لهجتها على الاخرين وقد اثبت المجتمع العربى انه اكثر تذوقا للغته اﻻصيله ويظهر ذلك جليا من خلال متابعته لبرامج الشعر الفصيح والدراما التأريخيه.

لأن دور الإذاعة ليس الحفاظ على اللغة ولكن دورها إعلامي وخبري وليس لغوي، نشر اللغة دور التعليم وجميع وسائل الإعلام وليس الإذاعة فقط.

دور الاذاعة هو نقل المعلومة والخبر دون التدقيق فى اللغة سواء كانت عامية او فصحى

إن أسباب فشل الإذاعات العربية في الدغاع عن لغتها الفصحى هي الابتعاد عن جوهر وأساس العربية ألا وهي مصادرها الأصلية [القرآن, والسنة, والشعر الجاهلي -خصوصا-], ولذلك نجد الكثيرين منهم يتحدثون باسم الأدب والعربية لا يجيدون ذلك وأقصدي -الإعلاميين - بالدرجة الأولى لأنهم الممثلون الرسميون للإعلام العربي باختصار السبب الرئيس هو الابتعاد عن المصادر المذكورة , والسبب الثاني حرص الإعلاميين على التحدث بلغة الغرب وترك الأصل ولذا نعاهم الدكتور -حافظ إبراهيم - بقوله في قصيدته المشهورة العربية تنعى حظها : أيهجرني قومي -عفا الله عنهم-.......إلى لغة لم تتصل برواة ...

سرت لوثة الإفرنج فيها كما سرى.......لعاب الأفاعي في مسيل فرات.. 

ومن هنا يتلخص لدينا ما قلناه مع الاقتصار على أدلة الواقع وهو خير دليل لما قلناه وساهمنا فيه , وإن كانت هناك أسباب أخرى لكن لا ترتقي بمجموعها إلى السببين اللذين ذكرتهما آنفا , والله أعلم.