قال النبي صلى الله عليه وسلم((لا يجتمعُ خوفانِ وأمنان؛ إن خِفته في الدنيا طمأنكَ يوم القيامة، وإن لم تخفه في الدنيا أخافكَ يوم القيامة))

ربنا ارحمنا وانت خير الراحمين

السمع والطاعة لرسولنا الكريم صل الله عليه وسلم ونتمنى ان نكون فى الخائفين فى الدنيا والامنين فى الاخرى ولجميع المسلمين والمسلمات جمعا.

الخوف في الانسان غريزه ، نفس الشئ عندما نتحدث عن الفرح والبكاء والسعاده والحزن ، كلها غرائز وجدها الله عز وجل في الانسان ، ومع مجئ سيد الخلق الرسول الكريم خير الأنام بالاسلام ، هذب من تلك الغرائز وطوعها بما يتماشي مع المراد والمطلوب من العبد المسلم ، فنجد الخوف في الله شئ رائع ، والخوف ما دون ذلك يفضل أن  يتم تقليصه قدر الإمكان ، متي ما شعر الانسان المسلم بقوه إرتباطه بالله عز وجل قلما نجده خائفاً من أمور تتعلق بالدنيا وملذاتها . ينبغي أن نخاف في الله وأن نحب في الله وأن نبغض في الله وأن نكره في الله عز وجل . 

لا اله الا انت ربي ورب العالمين

السلام عليكم:

اكيد انه من يخاف الله في الدنيا سوف يطمان في الاخرة وذلك انه من يخاف الله لا يتعدى حدوده ولا يعصيه فينال رضاه والطمانينة بالاخرة و بالفطرة نحن نخطىء ولسنا ملائكة ولكن خطا من خطا وخير الخطئين التوابين وعلى هذا من يتبع ما امر به الله وانتهى عما حرمه محبة فيه وخشية منه نال الاستقرا روالفلاح والعكس صحيح ما علينا الا ان نقول اللهم نسالك حسنة في الدنيا وحسنة في الاخرة وقنا عذاب النار . وشكرا

اللهم اجعلنا ممن يخافك ويحبك ، فالخوف والرجاء للعبد كالجناحين للطائر لا يستغني بأحدهما عن الاخر فضلا عن ان يستغني عن كليهما

شكرا للدعوة ...

بهذا الحديث العظيم يوضح لنا الله سبحانه وتعالى أنه من أمن الله عزوجل في الدنيا فإنه سوف يكون الخوف نصيبه يوم القيامة ..

وإنه من خشي الرحمن بالغيب في هذه الدنيا فإنه سوف يكون له الأمن يوم الحساب ..

وفي هذا منتهى العدل ...

حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحتاج إلى رأي فهو صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وأرجو من الله العلي القدير أن نكون ممن يخافونه في الدنيا لنأمن يوم القيامة من غضبه سبحانه وتعالى انه هو الرؤوف الرحيم

الخوف مقام من مقامات العبودية الثلاثة

التي إذا عبد العبد بها ربه كان علي المنهج القويم الصحيح

فلا يعبد الله بالخوف فقط كما فعل الحرورية 

ولا يعبد بالرجاء فقط كما فعل المرجئه

ولا يعبد بالحب فقط كما نسب الي ربعة العدوية و بعض المتصوفه

ولكن حق العبودية أن يعبد الله بالحب و الخوف و الرجاء

فالخوف من الله من أهم مقامات العبودية 

اللهم اجعل خير ايامنا, يوم ان نلقاك

رحمتك يا رب  نسالك خشيتك فى الدنيا و  الامن فى الاخرة