هل أختلفت توقعاتك من عملك كثيرآ عن ما توقعت منه قبل العمل ؟

سؤالك جميل استاذ حسام ، فعند حصولي على عمل ساتوقع واتوقع حينها سابلغك يااخي الكريم عن توقعاتي انشاءالله

انا لم احصل على عمل بعد حتى الاحظ الفرق قبل وبعد ولكن هناك الكثير من النماذج حولي رأت ان العمل متعب

وآخرون يستمتعون بالعمل ويحبونه اكثر من الجلوس بدون عمل

ولكني اتوقع انني سأحب العمل لاني بحاجة له ولن يكون عندي توقعات مفاجئة لاني ارى من حولي كيف هو حال الوظيفة

دخلت بعض المجالات لكن لم تكن مثل ماتوقعت لان توقعنا بنجاحنا او فشلنا بالعمل يعتمد على طبيعة العمل ولعده اسباب فمثلا يكون السبب بان العمل لا يناسب تطلعاتنا او مهاراتنا وميولنا او بسبب عدم الانسجام مع الاشخاص الذين يتم التعامل معهم في نفس محيط العمل (الموظفين) او تكون السبب الاول في التعامل الاداري مع الموظفين فعند الاندماج بالعمل معهم تكون توقعاتنا مخالفتا تماما للواقع في محيط العمل

السلام عليكم

لكل مرحله عمريه  اهداف وتوقعات يعنى لو سألتى على سبيل المثال من عشر سنوات كانت الاجابه ستكون مختلفه تماما عما انا عليه او ابحث عنه الأن فلكل عمر اهداف وطموحات . وكلما طورت من نفسك كانت فرصك ارقى واحسن . فى الماضىكانت الحكمه  اعمل واجتهد لكى تحصل عمل جيد اما الأن فمن الحكمه  قبل الجد والأجتهاد يلزم التطوير فى حياتك من خلال  كورسات وخبرات وتنميه للغه التى تؤهلك للحصول على فرص جيده  . بأختصار حاول ان تبدأ من حيث انتهى الآخرون 

بالطبع اختلفت كثيرا فقد تفاءلت كثيرا بالتقدم والترقي خصوصا مع الطموح الكبير وحلمت ببيئة عمل ممتاذة ولكني للاسف وجدت اشياء غريبة لا تتناسب مع بئية العمل الجيد. ونظام واسلوب العمل وكل ما توقعتة اختلف عما رايتة بنفسي وبحكم وجودي بالمكان لاكثر من6 اعوام  ولولا ندرة وجود فرص العمل بالوقت الحالي لتركت المكان من قترة. ولكن على كل انسان ان يحاول ان يتاقلم مع عملة بحيث لا يسئ الى احد ويستعين بالله ويتفاءل وياخذ الموضوع ببساطة ويعيش يومة وكان شئ لم يكن حتى تسنح له الفرصة المناسبة.

الاجابة لها اكثر من عنصر ويختلف من اجابة لاخرى ومن شخص لاخر بمعنى:-

من الممكن ان تعرض عليك وظيفة طالما رغبت بها براتب تفضله ولكن بعد فترة سئمت من هذا الوضع وقد رأيت اشياء او عوامل بحياتك اثرت وغيرت بقناعتك مما يجعلك تنفر مما كان هو مرغوب لك من قبل وبمثابة الحلم السابق لك، فالانسان حلمه وطموحه لا يستطيع الوصول اليه

وايضا ممكن ان تتغير ثقافتك وتعرض عليك عروض وظيفية اخرى بمجالات تثير شغفك اكثر وتحديات اخرى ومميزات افضل مما يجعلك ترى ان وضعك الحالي غير ملائم لك وعلى عكس ما توقعت، مع اغفال انه كان حلمك من البداية

فهكذا نحن البشر الا من رحم ربي منا " فلا يملى عين ابن ادم سوى التراب "

الحمد لله لافضل حال...

دائماً هناك فرق بين الواقع والتوقع -التوقع يبنى على أساس المدينه الفاضلة وان كل الأمور تسير على منهج وسياسه واضحه ام على الطبيعه الامر مختلف تماماً المنظومات العربية تعتمد على الفردية والمحسوبية والسياسه توضع بمعرفه المدير وحده 

نعم.... فكثيرا ما تحدث مثل هذه الامور وبالاخص في الدول العربيه هي الحقيقه الصادمه المريره حينما ترى من هو اعلى منك في السلم الوظيفي قد يكون معدوم الخبره تماما بسبب ان اباه او عمه او احد اقاربه هو مالك للمشروع وهذا يحدث عرقلات خطيره جدا في مسار العمل وتكون ايديك مكبلتين ولا تستطيع فعل اي شيء.

اكيد فقد تجد مستواك العلمي عالي جدا مقارنة بالبيئة التي تعمل فيها  فتجد نفسك تنزل الى مستوى محدود من اجل تسيير تلك الحصة والتجاوب مع عقليات التلاميذ ومراعاة الظروف الاجتماعية والصحية والبدنية ........الخ

مهما كانت توقعات الانسان بالنسبه لعمله والامتيازات التى يتيحها هذا العمل ومكان العمل يجب على الانسان الناجح فى حياته المهنيه ان يفترض نسبه ولو حتى ضئيله جدا من الاخطاء والمشاكل المتنوعه المتعلقه بالعمل نفسه والاداره العليا والزملاء و المواقف المحرجه المتنوعه وطبعا الاحقاد ومهم جدا ان يتوقع ان يقابل من اعداء النجاح فى كل مكان حتى يستعد اولا نفسيا ثم مهنيا وعمليا لكل هذا وهنا يجب على الانسان دوما وابدا اللجوء الى الله العظيم الكريم الرحمن الرحيم لكى يستطيع اجتياز كل المشاكل والصعوبات والحواجز والتى قد تقابله بالعمل اذا كان يريد فعلا الحصول على النجاح والاستمرار فيه.