برأيك هل يشعر كاتب المقالة الذاتية غالباً بالحرية في عرض آرائه؟

اعتقد ان الكاتب او الصحفى حين يتناول موضوع شخصى يتعلق بذاته غالبا ما سيكون قد خرج عن الكتابة الصحفية  وصبغ قلمة بصبغه ادبية 

في الحقيقه تختلف رؤية الكاتب في مدى حرية التعبير ويكون ذلك وفق قناعة الشخصية في الطرح وحسب سياسة المؤسسة التي ينشر فيها آرائه و قناعة رئس التحرير بالمادة المعدة للنشر.

أعتقد هذا الشي مرتبط بقدر كبير بشخصية الكاتب ومساحة الحرية الشخصية بالمجتمع وهذا شييء أساسي برائيي لكن المقال الشخصي حسب الموضوع أيضا المراد تسليط الضوء عليه وخاصة أذا كان ذا بعد سياسي ..... فممكن أن يكون الكاتب أسير أيديلوجية وبالحالة هذه فقد مهنيته وموضوعيته , فعليه لايوجد كتابة مستقلة بالمعنى المهني يوجد وجهة نظر ....ونحترمها ..

يُشعر نفسه بالحريه ممكن بس فالحقيقه هو لا يمتلك قدر كبير من الحريه لانه يخضع لمقاييس مؤسسه ودوله ونحن نعلم ان وطننا العربي لا يعترف بالمقاييس مثل ما يتمسك بها في تقييد الحريات 

في رايي ان كاتب المقال يشعر بانه يكتب بحرية الا انه في حقيقة الامر مجبر بالتقيد بسياسة المؤسسة 

نعم يشعر ببعض الحرية الواهية التي ما أن يحاول التمتع بها الا ويصطدم بحواجز السياسة التحريرية  ولكن بعد أن يكون قد شرب كوب منها ليس بالممتليء ولا بالفارغ  

 

الهدف من كتابة المقال هة تضمين الرأي الشخصي للكاتب وعرض وجهة نظره بحرية وبلا قيود ولا فروض، والا ما فائدة ان يكتب؟

السيرة الذاتية عبارة عن جواز سفر الي سوق العمل و ليس من الحكمة أن يقحم الباحث عن وظيفية آراءه الخاصة فيما يتعلق بالسياسة أو الدين أو أي مناحي غير مهنية.

اذا كان الامر يتعلق بتداعيات وذكريات ترتبط بتجارب شخصية، او اضاءة بشأن الجوانب الذاتية؛ فاعتقد ان كثيرا من الكتاب يحاولون لجم بعض تلك التجارب والذكريات وعدم اظهارها، ربما انسجاما مع طبيعة المجتمع القائم وسماته الاجتماعية، وكذلك طبيعة القراء والمتلقين .. وهذا الاجراء من قبل الكاتب يشكل بالنتيجة لجما لحريته في اضاءة جميع جوانب القضية المطروحة في مقالته؛ ومثل ذلك الامر لا يشمل بالضرورة المقال الذي يتناول قضية عامة سياسية ام اجتماعية ام اقتصادية، وغيرها؛ فذلك شأن آخر يحدده نوع آخر من المحددات، لسنا بصدد شرحها في هذه العجالة..

صادق الازرقي

(صادق صدام)

عادة ما يكون كاتب المقال صحفي أو كاتب مشهور وذو خبرة واطلاع كبير وهو آخر الفنون الصحفية التي يسمح للصحفي الخوض فيها لأنها تحتاج لخبرة عملية وحياتية كبيرة جدا وعطفاعلى ذلك أجد كاتب المقال يتمتع بحرية كبيرة لأسباب عدة أذكر منها

1- أن كاتب المقال عادة لا يكتب من أجل راتب أو مال من الصحيفة أو وسيلة الإعلام بل من أجل عرض آرائه ونشرها للعامة ومحاولة التأثير بالرأي العام 

2 - معظم كتاب المقال المعروفين؛  وسيلة الإعلام هي من تطلبهم للكتابة وذلك لرفع نسبة القراء لديها أو نسبة المشاهدة وبالتالي هم من يضعون شروطهم ويملونها ولا تملى عليهم 3 - المقال فن من الفنون الصحفية التي يلجأ إليها الصحفي أو الكاتب لما فيها من مساحة تعبيرية أدبية ومساجة جرية لا يجدها في الخبر أو التقرير أو التحقيق لذلك إن لم تتمتع بالحرية فأنا لا أعتبرها مقالا.

 

انا لا اري اى نوع من الحريات بل عدم طرح الخيار العام للمشاهد