قد عشت أياماً مضت*أسعى بقلبٍ قد أناب/أدعو لهدي المصطفى*قوماً يعيشون في ســراب/يارب بلغــنا المنى*دار الأحبة والصحاب/حلل أدبيا ثم أعرب/أياما/قوما/المنى؟

شكرا أستاذي على الدعوة وأنتظر إجابة المختصين للفائدة

يستهل الشاعر كلامه بالحديث عن أيامه التي عاشها بسعادة وفرح لتحقيق الأماني وربما نسي تزويد نفسه بالطاعات ولكنه يسيطر عليها ويراقبها ويحاسبها باستمرار ويسعى دائماً بروحه إلى التوبة والرجوع عن الذنوب أو الزلات التي ينزلق بها. و هاهو يدعو لاتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وان يمتثل بأخلاقه وما علمنا اياه لأناس قد عاشوا بوهم وخداع.قد باغتتهم الملذات هائمين باللهو والذنوب بلا حكمة أو بصيرة وأصبحت حياتهم كسراب. يركضون خلف الأماني والأحلام كعطشان في صحراء يظن السراب ماءا. ثم يدعو ربه ببلوغ ما يطلبه وتحقيق مراده وهو أن يدرك دار الأحبة والصحاب. دار الأصحاب الصالحين أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم. إذا هنا الشاعر يتبع الغرض الديني في ابياته التي تعبر عن ذاته فبدأ ابياته بأسلوب خبري ليؤكد الوظيفة التاثيربة التي تؤكد هيمنة الوظيفة التواصلية حيث الشاعر يرغب في نقل تجربته إلى الملتقي. ولذلك هو ينقل لنا لغة قريبة من لغة الحياة اليومية مما يؤكد هيمنة الوظيفة التعبيرية.حيث الاهتمام بالمضمون العاطفي أكثر من الاهتمام بالشكل. قد عشت أياما مضت أسعى بقلب قد اناب. ..أدعو لهدي المصطفى. قوما يعيشون في سراب. نلاحظ مجمل الألفاظ والأفكار واضحة وصادقة لم يتعمق بها. كما أن الشاعر حرص على وحدة المشاعر التي يثيرها الموضوع فالشاعر هنا لديه شعور واحد وهو التوبة وطلب رضا الله عز وجل عليه ليبلغ مناه. فلذلك هو رتب الأفكار والصور في ظل وحدة الموضوع والمشاعر ليعطي فكرته وظيفته الحيوية في بناء التجربة وتساعد على نمو العمل الفني واكتماله. أما إذا ما تطرقنا إلى الصور الشعرية في الأبيات تتميز بأنها تلتمس تقنيات شكلها من معطيين اثنين الثقافة البلاغية القديمة كالاستعارة. في قوله اسعى بقلب شبه القلب بآلة يسوقها ويسعى بها. وهنا استعارة مكنية. وأيضاً قوله قد اناب شبه القلب بإنسان يتوب ويرجع عن الذنب هنا أيضاً استعارة مكنية. و المعطى الثاني الثقافة الإنسانية الرمز. كقوله قوما يعيشون بسراب. هنا نجد كناية في سراب عن الظلمة والجهل والوقوع بالزلات والذنوب. إذا الصور هنا همين عليها الوظيفة التعبيرية التاثيرية. وتوافقت مع عباراته المتساوية في عدد كلماتها وهو ذو أثر موسيقي حسن. أعطى للمعنى قوة وأبرزه في التعبير. يوماً. مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة. قوما. مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. المنى. بلغنا. فعل أمر دعائي مبني على السكون الظاهر ونا ضمير متصل في محل نصب مفعول به .والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انا. والمنى مفعول به ثان منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر.

اترك الإجابة للخبراء المختصين في هذا المجال .

اياما : ظرف زمان ( مفعول فيه *

قوما : مفعول به منصوب

المنى : مضاف اليه مجرور نته نت ظهورها التعذر

 وصف جيد وجميل للتص

شكرا للدعوة واتفق مع اجابة الخبراء اعلاه