العمارة المعاصرة في الوطن العربي ، هل تعكس تاريخه وتراثه وهويته وعاداته وتقاليده ؟

للاسف معظم مانراه من تصماميم فى وطننا العربى حاليا هو خليط مسخ بين جزء ضئيل من حضارتنا العربيه وحضارات غربيه غريبه عن طابعنا العربى لدرجه ان هويتنا المعماربه تاهت واصبحت منتج باهت لا معنى لها

اذا قلنا العمارة العربية حاليا فسيذهب فكرنا مباشرة الى اهم معالمها كناطحات السحاب الاعلى في العالم و الانجازات الضخمة التي قيل انها تعد من عجائب الدنيا.. نلاحظ اذا ان اغلبها موجه للعالمية و السياحة الا ان بعض المهندسين فعل ذلك مع الاخذ ببعض المعايير التارخية و التراثية للعرب

الأمور أصبحت تنتفي عنها لمطلق إذ الأمر يحتمل الأمرين 

ففي بعض الأحيان تجد ما يضفي الأصالة في المعمار وعلى الجانب الآخر يغيب الإرث المعماري في البنايات بالكليةز

فى الوقت الحاضر فى البلاد العربية اصبحت العماره  لا تعكس تاريخه ولا تراثة بل تعكس مدى تقدمه بالتكنولوجيا ومدى قدرته على الانفاق فى هذا المجال ما عاد لنا هويه حقيقية فى مبانينا على الاطلاق 

اذا كان��ت العم��ارة هي ظاه��رة انس��انية مرتبطة بكل جوانب حياة الفرد واملجتمع املعيش��ية واملعرفية ، فان دراس��ة ما يحدث اليوم في املنطق��ة العربية من حيث واقع البيئة املبنية واإلشكاليات والتحديات التي تواجهها ابتداء من الية إنتاج العمارة وصوال الى النسيج العمراني واحلضري للمدينة العربي��ة - التي هي انعكاس بل جزء هام من تلك االشكاليات والتحديات- هومن أهم السبل للوص��ول الى رؤي��ة واضحة ملا يجب القي��ام به في هذا السياق من أجل إيجاد بيئة عمرانية مستدامة تلبي حاجات وتطلعات املجتمعات العربية املختلفةكن ال ميكن أن نغف���ل االثر العك�س���ي لنمط احلياة املعا�ص���رة يف عمائرن���ا ومدننا وعالقة ذلك كله بالبيئة، من حيث الإنارة والتهوية الطبيعية واملواد امل�س���تعملة يف البن���اءف���إن التوجه���ات املعمارية يف الع���امل العربي ترتاوح بني كونها يف مرحلة انقياد للنموذج الغربي، أو حت���اول التعامل معه بحذر أو ت�س���عى نحو االنقطاع عنه. وهنا ف���إن معظم تلك املح���اوالت الت���ي رغب���ت يف التخلي ع���ن النموذج الغرب���ي واالنقط���اع عن���ه حت���ت ع���دة م�س���ميات منها)العمارة اال�سالمية( كتوجه لإحياء املا�ضي البعي���د أو القري���ب حتاول أن تطرح ولو ب�ص���ورة غري مبا�ش���رة ال�س��� ؤال التايل: هل يكمن احلل يف التعب�ي�ر ع���ن الهوي���ة يف التخلي عن الآل���ة مقابل احلرفة ولو �ش���كليا من أجل جتاوز هذه الإ�شكالية ولو جزئيا ؟

بعض المنشأت تحاكي التراث و الحضارة الاسلامية مثلا المساجد المنتشرة في ارجاء العالم الاسلامي اكيد انها تعكس عمق الحضارة الاسلامية عبر عصورها و خذ مثلا جزيرة النخلة في شواطيء دبي و النخلة هي رمز من رموز التراث العربي و كذلك برج البترو نتس في ماليزيا كان تصميمه تعبيرا عن التراث الاسلامي و غيرها كثير من المنشات بالمقابل هناك منشات لم يراعى عند تصميمها التراث     وشكرا

العمارة المعاصرة نشأت بعد الثورة الصناعية  حيث اصبحت اساليب البناء و التصميم تهتم اكثر بالجدوى الاقتصادية و تقنيات الصناعة و التنفيذ و تبنت فلسفة ان العمارة نشاط انساني بشكل عام ليس له هوية محددة "العولمة" و اصبح الاهتمام اكثر بما يعني الانسان بشكل عام كنظريات الاستدامة و العمارة الخضراء و اصبح الشكل يتبع الوظيفة 

بمعنى انه حدث تغير جذري في اساليب العمارة التي تعكس الهوية و تعتمد على الحرفي الماهر و على جماليات الشكل و الهوية و تتبنى الطرز و ذلك ليس على مستوى الوطن العربي و لكن على مستوى العالم ككل

لاتعكس العمارة المعاصرة تاريخ و هويتة الوطن العربي خاصة بعد توافد التقنيات الحديثة للبناء