كيف ننمي الحس النقدي لدى الطالب الجامعي؟

التفكير النقدي لا ينمو من فراغ، فلابد من توفر المناخ الذي يؤدي إلى اكتسابه وتنميته ثم ممارسته، ولذلك فإن أفضل البيئات هي التي توفر التدريب على التفكير النقدي من خلال مواقف حياتيه تفاعلية، وتبني استراتيجيات تستثير التفكير وتساعد على تنمية مهاراته، وتهيئة الأجواء لممارسة أنشطة وتدريبات تتحدى فكر المتعلم وتستدعي استخدام عمليات عقلية كالتحليل والتركيب والنقد والمقارنة للارتقاء بتفكيره إلى مستوى يعلو عن مستوى ممارسة الأنشطة الدنيا للتفكير، كالحفظ والتذكر، وهنا دور الجامعة في إدخال هذا المنحى عبر وسائط محددة مثل المواد والأنشطة الصفية واللاصفية بغية أن يصبح التفكير موضوعاً معايشاً وخبرة مألوفة يمارسها المتعلم في كل موقف يواجهه، وأما عن الكلية فتؤكد على استخدام التدريس التفاعلي الذي ينمي مثل هذه المهارة وتبني الأنشطة سواء المنهجية أو اللامنهجية التي تدعم الإبداع والتفكير الناقد، كما أن الكلية تحث منسوبيها من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وموظفين على حضور الدوارات التدريبية التي تساعد في تنمية التفكير النقدي والإبداعي.