Start networking and exchanging professional insights

Register now or log in to join your professional community.

Follow

تعاني المجتمعات الإسلامية والعربية خصوصاً - رغم ما لديها من إمكانيات هائلة - التخلف والفرقة والشتات هل الإسلام هو السبب؟ أم هو الفهم الخاطئ للدين؟

user-image
Question added by عصام الدين حامد العبيد حامد , Finance Manager , Arab Academy for Specail Education
Date Posted: 2014/07/10

﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99)﴾

 الآن هذا الذي سيقولُه هذا النادِمُ هو أثمَنُ ما في الدنيا، لعلِّي أعمل صالحًا فالإنسان لا يطلب الرُّجوع من أجل أن ينهي بِناءَ بيْتِهِ ! فهذا الكلام لا يقوله أحد، ولكن يقول:

﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ﴾

[سورة المؤمنون]

 فالدنيا كلَّها مِن أجل أن تعملَ عملاً صالِحًا يُؤَهِّلُكَ للجنَّة التي وَعَدَك الله بها، وكلمة عمل صالح ؛ أيْ عمل يصْلُحُ للعَرْض على الله، أي عملٌ صالِحٌ، وعمل مُتْقَن، وعمل وِفْق السنَّة، مُطابق للمنْهَج، والإمام الفُضَيْل يقول: إنّ الله عز وجل لا يقْبَلُ مِن الأعمال إلا ما كان خالصًا وصَوابًا ؛ فالخالِصُ ما ابْتُغيَ به وجْه الله، والصواب ما وافَقَ السنَّة فإذا غاصَ الإنسان في البحر، واللآلئ بين يدَيْه ؛ أخذ الأصْداف، فإذا أعْلَمهُ رُفقاؤُهُ يقول: لعلَّي كنتُ آخُذُ اللؤلؤ، وإذا الإنسان ذهَب لِبَلَد لِيأخذ شَهادة عُليا وعاد بخفيّ حُنَين وقضى وقته بالملاهي يندم عند رجوعه ويقول ياليتني ، فالشيء الذي تنْدَمُهُ عليه هو أثْمَن شيءٍ على الإطلاق، وأثْمَنُ شيءٍ في الدنيا على الإطلاق هو العمل الصالح قال تعالى:

﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(32)﴾

 وقال تعالى:

﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ﴾

 بل إنَّ سِرَّ مجيئِكَ إلى الدنيا، وعِلَّة وُجودك فيها العمل الصالح، فالدنيا مزْرعة الآخرة، وتهيئَةٌ وإعداد للآخرة، وإنَّها حياةٌ دُنيا لِتَكون سبب حياة عُليا. قال تعالى:

﴿كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)﴾

 فعذاب البرْزخ أُشير فيه إلى هذه الآية، قال تعالى:

﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ(46)﴾

 فهُم يُعرضون على النار كلّ يوم غُدوًّا وعَشِيًّا، مِن سِتَّة آلاف عام إلى يوم القيامة، وهذا عذاب البرْزخ، والقبر إمَّا روْضة مِن رياض الجنَّة، أو حُفْرة مِن حُفر النِّيران. قال تعالى:

﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)﴾

 قد تقَعُ عَيْن الابن على أُمِّه، وقد تقعُ عين الأمّ على ابنها، فتقول يا ولدي كان لك صَدْري سِقاءً، وبطْني وِعاءً، وحِجْري وِطاءً، فهل مِن عَمَلٍ يعود عليَّ خيرهُ اليوم ؟! فيقول: ليْتني أسْتطيع ذلك يا أُمَّاه ! إنَّما أشْكو مِمَّا أنت منه تشكين !! قال تعالى:

﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)﴾

 عَنْ عَائِشَةَ أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

(( يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ النِّسَاءُ وَالرِّجَالُ جَمِيعًا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ الْأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَنْظُرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ))

 قال تعالى: 

﴿فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102)﴾

 موازين أعماله الصالحة، لذا قال الإمام عليّ رضي الله عنه: الغِنَا والفقْر بعض العرْض على الله، فالغِنَى والفقْر لا يوصَفُ بهما الإنسان إلا بعد العرْض على الله، وهذا سيِّدُنا موسى عليه الصلاة والسلام قال بعد أن سقى الفتاتين بِنْتَي سيِّدنا شُعيب، قال تعالى:

﴿فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ(24)﴾

 مُمْكن أن تجد شَخْصًا لا يمْلِكُ من الدنيا إلا القليل وهو أغنى الأغنياء بِأعمالِهِ الصالحَة، وقد تجد الآخر له سبعمائة مليون ‍‍‍!! قال تعالى: 

﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)﴾

 قد يخْسر الإنسان بيتًا أو تِجارَةً أو شرِكَة أو يخْسر أحد أولادِهِ، إلا أنّ أكْبر خسارة على الإطلاق أن تخْسر نفْسَكَ التي خلقها الله لِلجَنَّة الأبَد، قال تعالى:

﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)﴾

 الآيات الكَوْنِيَّة والتَّكْوينِيَّة والخُطب والآيات القرآنيَّة، وكتب ومُحاضرات وأفعال، كلّ هذا قال تعالى:

﴿أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106)﴾

 غلبتْهم شَهَواتهم، قال تعالى: 

﴿رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)﴾

 تجدهم يسْخرون من أهل الله تعالى، ويقولون لك: هذا لا يفْهم إلا العِبادة ! وهذا غبيّ !! قال تعالى: 

﴿إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111)﴾

 هناك آية ثانية تُكَمِّل هذه الآية وهي قوله تعالى:

﴿فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ(34)﴾

 هذه بِتِلك، وواحِدَة بِوَاحِدَة، والعبْرة لِمَن يضْحك آخرًا، والشَّقي من يضْحك أوَّلاً، لذا الإنسان لا يعبأ من كلام الناس، ولا بالقال والقيل لأنَّ الناس جميعًا لو مَدَحوك ولم يكن الله تعالى راضٍ عنك فلن ينفعُك مديحهم ولا رفْعهم لك. قال تعالى:

﴿قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)﴾

 هذا العُمْر الذي قضَيْتُموه في النزهات والفنادق وأكل الحرام، والحفلات المُشْتركة كم مِقدارهُ ؟! قال تعالى:

﴿قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113)﴾

 أذْهبْنا آخرتنا مِن أجل يومٍ أو بعض يوم، فالكافر لا يعتقد يوم القيامة إلا أنَّ حياته لا تزيد إلا عن يومٍ أو بعض يوم، قال تعالى:

﴿قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)﴾

 لذلك الدنيا ساعة اِجْعلها طاعة، والنَّفْسُ طمَّاعة عَوِّدْها القناعة، والقبْر صُندوق العَمَل، قال تعالى:

﴿قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)﴾

 ثمَّ يقول الله تعالى:

﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)﴾

 دون هدف، ومن دون حِساب، وتأكل المال الحرام، وتعتدي على أعراض الناس دون حِساب، وتتآمر وتتحالف مع شياطين الإنس كي تخذل أخوك المسلم وأنت لاتعرفه حتى ،وتسلط لسانك وشيطانك لأذيتة المسلمين وهل تظن ذلك يمر عليك من غير حساب ؟  ومن دون حساب، خُلقت للأكل والشُّرْب ، قال تعالى: 

﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)﴾

 جلَّ شأنهُ، وسبحانه وتعالى أن يخْلق الخَلْق عبثًا، قال تعالى:

﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ(16)﴾

﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ﴾

 مِن شأن الإله الآخر أنَّ لا برهان له ولادليل على وجوده سوى المصالح الدنيوية فلا مذاهب ولا أحزاب عند الله لاينفع إلا العمل الصالح 

﴿فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) ﴾

نحتاج إلى خطاب ديني يصحح المفاهيم الخاطئة في السنين التي خلت وأوصلتنا إلى مانحن فيه :

﴿أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ﴾

Ibrahim Elsayed Soliman Ahmed
by Ibrahim Elsayed Soliman Ahmed , مشرف قطاع الغرف , تفاصيل للوحدات الفندقية

اخي الكريم بسؤالك قد تكون ظلمت الدين والمقارنة خطأ ولي ارفضها تماما. اما بالنسبة للتخلف والفرقة  والشتات فلك ان تقارن اسباب ذلك ولا تدخل الاسلام في مقارنات . لان تاريخ الاسلام علىَ بمنهجه واصوله واحكامه ورفع معه رجاله واوصلهم لاارفع وافضل الاماكن وانتشر وسما وحلق للعالم كله وفرض نفسه كواقع سليم منظم لاتشوبه شائبة واحدة بفضل الله وبسبب رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم  ولانه دين الله وما صدر من الله عز وجل منزه عن الاخطاء . وما نراه من اخطاْء للمسلمين فاعلم اخي الكريم علم اليقين انها من انفسنا وليس من ديننا.

georgei assi
by georgei assi , مدير حسابات , المجموعة السورية

انا متأكد ان الاسلام بريء من هذا الواقع من هذه الفتاوي التكفيرية الفتاوية الهدامة التي كل تطور بعضها يعتبره محرم الفتاوي فقط يجب ان تصدر من العلماء الاجلاء ليس كل شخص يلبس عمامة يصدر فتوى والله حرام ماذا تركتم للازهر الشريف الذي كلنا مسلمين ومسيحيين نعتز به اتركوا الفتاوي له

mohamed darwish
by mohamed darwish , محاسب , فندق العنوان الجديد

الاسلام برئ تماما من الموجود حاليا والدليل الحضارة الاسلامية القديمة اللى موجود اثارها فى كل مكان واللى الغرب  بيعترفوا بيها للأن لانهم العرب زمان كانوا متمسكين بالدين والهدف كان نشر الدين ومراعاة الله ورسوله فى الامور كلها

اما الان الاسباب كتير1-البعد عن الدين

                           2-عدم الاهتمام بالاسرة والتربية الاسلامية الصحيحة

                             3-عدم وجود القدوة الحسنة المؤثرة

                             4-تقليد الغرب فى أسوء عاداتهم

                             5-الجهل

                             6-وهى اسوء مافى العرب الان  (النفاق)

لان العرب قبل الاسلام لم يكن لهم قيمة واثر تاريخى قبل الاسلام وبعد ان تركوه فهم كذلك ايضا

ربنا يرحمنا برحمته

والله لو ان العرب والمسلمين في العالم العربي نظروا الى الدين نظرة متعمقة وطبقوا ما جاء فيه لما كان هناك فرقة وشتات وتخلف

اما الواقع الذي نراه سببه عولمة العقول العربية وجعلها عقول تابعة للامم الاخرى لا عقول متبوعة للامم الاخرى

الاسلام بريء من هذا الواقع الذي انعدم فيه تطبيق الشريعة

النظرة السطحية للاسلام على انه مجرد شعائر وعبادات مفروضة جعلت المجتمعات العربية على تخلف وفرقة وشتات

More Questions Like This

Do you need help in adding the right keywords to your CV? Let our CV writing experts help you.